خالد خليل
الحوار المتمدن-العدد: 8183 - 2024 / 12 / 6 - 09:47
المحور:
الادب والفن
لا أريدُ العابرينَ في زحامِ الكلمات،
ولا أولئك الموشومينَ برائحةِ الغبار،
لا أريدُ إلا حبيبتي،
تلكَ التي تختبئُ في الظلالِ،
تنتظرُ قصيدةً لا تُكتبُ،
وغزلًا لا يُشبهُ المألوفَ.
هيَ ليستْ ككلِّ النساء،
هيَ سِرُّ الكونِ،
لغزُ البحارِ حينَ تخافُ البوحَ للموج،
أغنيةٌ وحيدةٌ
في صمتِ الغاباتِ المهجورة.
رأيتُها تسيرُ بلا أثرٍ،
وكأنَّ الأرضَ ترتجفُ من خُطاها،
فكلُّ امرأةٍ قبلها،
كانت فصولًا جافة،
وكانت هيَ المطرَ الوحيدَ،
الذي يروي روحيَ الظمأى.
لا أريدُ نساءَ السوقِ،
ولا ابتساماتِهنَّ الصدئة،
ولا الحكاياتِ المشروخة،
بل أريدُ امرأةً تشبهُ الأسطورة،
تعرفُ أنَّ الحبَّ
ليس عطرًا يُباعُ،
ولا هديةً تُنسى،
بل قنديلًا يشتعلُ في عتمةِ الروح.
يا حبيبتي،
يا امرأةً تعبرُني كما السيفُ،
تُقطِّعُ فيَّ ما تبقَّى من يقيني،
وتزرعُ فيَّ الرياحينَ
حيثُ كان الخرابُ.
لا أريدُ إلاكِ،
شوقًا يُذيبُ الأسوارَ،
قصيدةً لا تخشى النهاياتِ،
ومجدافًا
يبحرُ بي في المجهولِ،
حيثُ نكتبُ حبًّا
لا يعرفُ السُّوقَ،
ولا يحتاجُ شهودًا.
#خالد_خليل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟