أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد خليل - تصريح ترامب وتهديده للفلسطينيين: قراءة في خطاب مأفون














المزيد.....

تصريح ترامب وتهديده للفلسطينيين: قراءة في خطاب مأفون


خالد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 8180 - 2024 / 12 / 3 - 11:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




‎في خطوة جديدة تعكس أسلوبه الاستفزازي والمثير للجدل، أطلق دونالد ترامب تصريحًا مليئًا بالتهديدات ضد الفلسطينيين، مطالبًا بإطلاق سراح "الرهائن" قبل بداية ولايته الرئاسية المقبلة. التصريح، الذي يعكس نزعة التفرد والتهور، لم يكن مجرد جملة سياسية؛ بل يحمل في طياته ملامح تعالٍ وتجاهل لحقائق الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وأبعاده الإنسانية.

‎لغة التهديد: استعلاء بلا مسؤولية

‎تصريحات ترامب دائمًا ما تمتاز بالنبرة الحادة واللغة التصعيدية التي تثير الجدل. لكن ما يجعل هذا التصريح مختلفًا هو تعامله مع أزمة إنسانية وسياسية معقدة وكأنها جزء من صفقة تجارية أو لعبة سياسية. بدلاً من الحديث عن حلول دبلوماسية أو مبادرات سلام، لجأ إلى أسلوب الإنذار، مما يعكس افتقاره إلى المسؤولية السياسية والأخلاقية.

‎رهائن أم مقاومة؟

‎ترامب يتجاهل، كما هو متوقع، السياق الأوسع للصراع. فالفلسطينيون لا يحتجزون "رهائن" بمعنى الكلمة، بل يتعاملون مع أوضاع نتجت عن عقود من الاحتلال والقمع الإسرائيلي. المقاومة الفلسطينية بمختلف أشكالها هي رد فعل على الاحتلال والظلم، وليست مجرد أداة ضغط كما يصورها ترامب في تصريحاته.

‎ازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية

‎ما يثير السخرية هو أن ترامب، الذي يتحدث عن الرهائن، لا يذكر شيئًا عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والذين يتعرضون لانتهاكات حقوق الإنسان بشكل يومي. هذه الازدواجية في المعايير تسلط الضوء على انحيازه الكامل لإسرائيل، وتظهر كيف أن تصريحاته لا تتعدى كونها محاولة لكسب دعم اللوبي الصهيوني في امريكا.

‎آثار التصريحات على المشهد السياسي

‎تصريحات ترامب قد تزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة. فبدلاً من تهدئة التوترات، تضيف هذه التصريحات الوقود إلى النار. كما أن هذا الأسلوب قد يُضعف فرص أي تسوية مستقبلية، حيث يُظهر الفلسطينيين كأداة للتفاوض بدلاً من كونهم شعبًا له حقوق مشروعة.

‎إرث ترامب في المنطقة: خراب وتوترات

‎منذ بداية ولايته الأولى، كان ترامب مصدرًا لتأجيج الصراعات في الشرق الأوسط. بدءًا من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مرورًا بقطع المساعدات عن الفلسطينيين، وصولًا إلى ما يُسمى بـ"صفقة القرن". هذا الإرث العدواني يظهر جليًا في تصريحاته الأخيرة، التي لا تحمل أي بوادر أمل لتحسين الأوضاع.

‎الخلاصة: سياسة بلا رؤية

‎تصريحات ترامب الأخيرة ليست سوى انعكاس لسياسة متهورة تفتقر إلى أي رؤية مستقبلية. إن تهديده للفلسطينيين ليس سوى محاولة لإعادة إشعال الجدل حول شخصيته المثيرة للجدل. ولكن على الرغم من ذلك، تبقى القضية الفلسطينية أكبر من أي تصريحات جوفاء أو تهديدات مأفونة.
‎ما تحتاجه المنطقة اليوم ليس زعيمًا يلوح بالتهديدات، بل قيادة تسعى إلى العدالة والسلام الحقيقيين. ولكن مع شخص مثل ترامب، يبدو أن الأمل في ذلك سيبقى بعيد المنال.



#خالد_خليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسمي العالق في الرمل
- بحثاً عن الحقيقة
- ذاكرة اللاوعي
- حيث يغفو العالمُ في يدِ الريح
- ثلاث قصائد حب
- موت يعيد نفسه
- إراقة نغم
- سوريا بين السيادة المهدورة والرد الغائب: إلى متى يستمر هذا ا ...
- في رحاب اللانهائية
- ‎في رحاب اللانهائية
- ايران وخيبة أمل محور المقاومة: بين الدور الداعم والقيادة الغ ...
- عودة مكتوبة على جدران الانتظار
- استقصاء
- الصهيونية: من الذم إلى العقيدة الاستعمارية وتناقضها مع الإنس ...
- مجموعة قصصية بعنوان ظلال الذاكرة
- مجموعة قصائد: تجليات في مرآة الغياب
- صفعة من الماضي
- أنشودةُ الرملِ والندى
- رماد الطفولة في خيام اللهب
- الظلّ


المزيد.....




- إسرائيل تعلن شنها غارات -واسعة النطاق- على مواقع عسكرية في إ ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف مركز استخبارات إسرائيلي رداً على ا ...
- +++ دخول الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع++ ...
- إذاعة -يوم القيامة- تبث رسالة جديدة غامضة وسط الصراع الإسرائ ...
- إيران.. الدفاعات الجوية تسقط مسيرات إسرائيلية في مناطق مختلف ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية تصب الزيت على نار الحرب المدمرة بين ...
- الجيش الإسرائيلي يشن هجمات استباقية على منصات صواريخ إيرانية ...
- مستشار خامنئي يهدد بحرمان دول المنطقة من استخدام المنشآت الن ...
- إيران: هذا شرطنا للعودة إلى الدبلوماسية
- هجمات ليلية جديدة.. غارات إسرائيلية وصواريخ إيرانية


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد خليل - تصريح ترامب وتهديده للفلسطينيين: قراءة في خطاب مأفون