أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد خليل - ايران وخيبة أمل محور المقاومة: بين الدور الداعم والقيادة الغائبة














المزيد.....

ايران وخيبة أمل محور المقاومة: بين الدور الداعم والقيادة الغائبة


خالد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 8165 - 2024 / 11 / 18 - 15:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




‎مقدمة:
‎لطالما كان محور المقاومة يُعتبر التحالف الأبرز في مواجهة السياسات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، حيث يتكون من أطراف متعددة تجمعها قضية مقاومة الاحتلال والتصدي للمشاريع الاستعمارية. برزت إيران كداعم رئيسي لهذا المحور، وذلك عبر دعمها السياسي، العسكري، والاقتصادي لحلفائها. ومع ذلك، تزداد الأصوات التي تتساءل عن مدى التزام إيران بموقفها المعلن حول قيادة المحور وإزالة إسرائيل من الوجود، خاصة في ظل الحرب الأخيرة التي ألحقت دمارًا هائلًا بغزة دون أن يُترجم الدعم الإيراني إلى أفعال ميدانية حاسمة.

إيران ومحور المقاومة: الدور الداعم أم القيادة الغائبة؟
‎منذ تأسيس محور المقاومة، لم يكن هناك اتفاق مكتوب يحدد أدوار الأطراف المختلفة، بل كانت العلاقة تتسم بالتفاهم الضمني حول وحدة الهدف والالتزام المشترك. إلا أن التوقعات تجاه إيران، خاصة أنها الدولة الأقوى اقتصاديًا وعسكريًا في المحور، كانت تشير إلى أنها ستأخذ دور القيادة الفاعلة.

1. التوقعات العالية من إيران
* منذ الثورة الإيرانية عام 1979، رفعت
* طهران شعارات قوية ضد إسرائيل، متعهدة بإزالتها عن الوجود وداعمة للفصائل الفلسطينية واللبنانية.
* الدعم الإيراني تجسد في تقديم السلاح، التدريب، والتمويل لحركات المقاومة مثل حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين وحزب الله في لبنان.
* الخطاب الإيراني، الذي يوحي بالاستعداد لخوض معركة مباشرة مع إسرائيل، جعل الكثيرين في محور المقاومة يثقون بأن إيران ستتدخل بشكل مباشر إذا وصل الصراع إلى نقطة حرجة.
*
2. الأداء الإيراني في الحرب الأخيرة
* الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة على مدار ثلاثة عشر شهرًا، والتي خلفت دمارًا غير مسبوق، كشفت محدودية الدور الإيراني.
* في حين استمرت إيران بإطلاق التهديدات الإعلامية وتقديم دعم محدود لحلفائها، لم يكن هناك تدخل مباشر أو خطوات عسكرية ملموسة توازي حجم التهديدات الإسرائيلية.
*
3. الأسباب وراء الموقف الإيراني المتردد
* أولوية المصالح الوطنية: قد تكون إيران ترى أن الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل سيجرها إلى صراع واسع قد يهدد أمنها القومي واستقرارها الداخلي.
*
* التوازنات الدولية والإقليمية: تخضع إيران لضغوط دولية هائلة بسبب برنامجها النووي والعقوبات الاقتصادية، ما يجعلها تحاول تجنب التصعيد العسكري المباشر.
* القيادة وليس القيادة الميدانية: ربما ترى إيران نفسها كموجه وداعم لمحور المقاومة وليس كقائد ينخرط مباشرة في المعارك.
خيبة الأمل في أوساط محور المقاومة
‎أدى الأداء الإيراني إلى إثارة شكوك لدى العديد من داعمي المقاومة حول جدية إيران في قيادة المحور. فقد اتضح أن إيران، في أفضل الحالات، داعمة رئيسية ولكنها ليست زعيمة المحور الفعلية.
* الشعور بالخيبة: الكثير من المراقبين وأفراد محور المقاومة يشعرون بأن الخطاب الإيراني لم يترجم إلى أفعال، ما يعزز الشعور بخيبة الأمل.
* أثر هذا الموقف على وحدة المحور: قد يؤدي التردد الإيراني إلى خلل في التنسيق بين الأطراف المختلفة داخل المحور، خاصة إذا شعر الحلفاء بأنهم يواجهون المعركة وحدهم.
إلى متى سيستمر هذا الموقف؟
‎يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كانت إيران ستستمر في هذا الموقف المتردد أم أنها ستعيد حساباتها. هناك سيناريوهات محتملة:
1. تصعيد مستقبلي: قد تدخل إيران في مواجهة مباشرة إذا شعرت بأن أمنها القومي مهدد أو إذا وصلت الضغوط الدولية إلى مستوى لا يُطاق.
2. استمرار الدعم دون مواجهة مباشرة: قد تستمر إيران في تقديم الدعم غير المباشر لحلفائها في محور المقاومة دون الدخول في صراع مباشر مع إسرائيل.
3. تحول استراتيجي: قد تختار إيران تقليص دعمها والتركيز أكثر على أولوياتها الداخلية والإقليمية.
خاتمة: المحور بلا قائد
‎إن الدور الإيراني في محور المقاومة، رغم أهميته، لا يرقى إلى مستوى القيادة الفعلية. إيران تبدو، في أحسن الأحوال، داعمًا رئيسيًا وليست قائدًا يحمل راية المحور في المعركة. هذا التردد يعكس توازنات سياسية واقتصادية واستراتيجية داخلية وخارجية، ولكنه يطرح سؤالًا خطيرًا: هل يمكن لمحور المقاومة أن يحقق أهدافه دون قيادة حقيقية تقود المعركة إلى النهاية؟
ما زال المستقبل يحمل الكثير من التحديات لمحور المقاومة، وما زال الدور الإيراني تحت المجهر، منتظرًا لحظة الحقيقة.



#خالد_خليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة مكتوبة على جدران الانتظار
- استقصاء
- الصهيونية: من الذم إلى العقيدة الاستعمارية وتناقضها مع الإنس ...
- مجموعة قصصية بعنوان ظلال الذاكرة
- مجموعة قصائد: تجليات في مرآة الغياب
- صفعة من الماضي
- أنشودةُ الرملِ والندى
- رماد الطفولة في خيام اللهب
- الظلّ
- مقام الذكرى
- ‎قصة: -رهان الظلال-
- عندئذ…
- إيماءات
- مزيج غامض
- هو أنت…
- طيف السراب
- مسارات أزلية خارج الزمن ( رواية مكثفة )
- العلم والدين: تكامل ديناميكي - ونقد لأعداء الروحانية برؤية ح ...
- جرعات بنكهة السخرية
- في قيد الزمان


المزيد.....




- استئناف الهجمات بين إسرائيل وإيران ليلاّ.. ماذا حدث في الساع ...
- مركز رصد الزلازل الإيراني: هزة أرضية بالقرب من منشأة -فوردو- ...
- حرب إيران وإسرائيل.. بنك الأهداف يتوسع
- الشرطة الإيرانية تعتقل عناصر خلية إرهابية عميلة للموساد وتضب ...
- سفارة موسكو في الجزائر تحتفل بيوم روسيا
- سفارة موسكو في نواكشوط تحيي اليوم الوطني
- إعلام: الولايات المتحدة تتخلى عن أوكرانيا بخفض المساعدات الع ...
- باكستان تعرب عن تضامن واضح مع إيران
- كيف نجح الموساد الإسرائيلي في اختراق إيران؟
- القسام تقصف مستوطنة إسرائيلية وتستهدف 11 جنديا بخان يونس


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد خليل - ايران وخيبة أمل محور المقاومة: بين الدور الداعم والقيادة الغائبة