خالد خليل
الحوار المتمدن-العدد: 8182 - 2024 / 12 / 5 - 14:05
المحور:
الادب والفن
،كلما حاولتُ الكتابة عنكم
تحولت الحروف إلى بحرٍ غامض
تغرق فيه المعاني
قبل أن تصل إلى ضفاف الحقيقة.
أنتم السراب الذي يشرب عطشي،
والظل الذي لا يظهر
إلا في انطفاء الضوء.
أحاول أن أزرعكم في النص،
لكنكم تفلتون كالريح
تمرُّون بين السطور
وتتركون خلفها رمادًا ساخنا.
أنتم غيابٌ يعرف كيف يكون حضورًا،
وصمتٌ يصنع من الصدى
قصائد ما زالت في الخيال.
هل تعلمون كيف تهوي الأشجار
حين يهاجر الطير عنها؟
هكذا تنهار روحي
كلما هجرتم ظلالها.
أنتم أكثر من غياب،
أنتم فجوة في الزمن،
نافذة مشرعة على اللاشيء،
وبابٌ لا يفتح إلا إلى الحنين.
أكتبكم،
فتكتبونني.
أصمتُ،
فتملأون الفراغ بأنفاسٍ لا تُرى.
أنتم البداية التي لا تنتهي،
والنهاية التي تخطئ طريقها.
أين أنتم الآن؟
ربما في مسافةٍ بين كلمة وكلمة،
في فجوةٍ بين حلمٍ وحقيقة،
أو في ذاكرةٍ تحاول أن تنساكم
فتفشل.
#خالد_خليل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟