زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 8149 - 2024 / 11 / 2 - 12:47
المحور:
المجتمع المدني
الحرب " كلّ حرب" كلمة قاسية ، مخيفة ، هدّامة ، قتّالة ، تزرع الموت الزؤام واليُتم والثّكل ، وتُسيّل الدموع بلا انقطاع ..
وها نحن وللأسف نعيشها ، نحياها في هذا الشّرق المُقدّس ، وكلّنا أمل وصلاة ضارعين الى الربّ لكي ما يريحنا منها ويزرع ربوعنا سِلمًا ومحبّة لكلّ البَّشَر .
ولكن ليس هذا الآن هو بيت القصيد مع أنّه القصيد كلّه .
فهناك ظاهرة سيّئة مستهترة، تتلفّع بها حارات بلداتنا في هذه الأيام حين تُسمع صفّارات الإنذار ، معلنة ومُحذّرة من وصول مجموعة من الصواريخ الآتية من الشّمال ، فتجد بعض الشّباب وحتى من كبار السّن ، من يحمل بلفونه الخاصّ ويروح يصوّر " المشهد الشّاعري" متباهيًا انّه لا يخشى ولا يخاف ، مع العلم أنّ الأمر في منتهى الخطورة وعلينا أن نكون حكماء ولا نُجرّب الربّ كما جاء في الكتاب المقدّس : " لا تُجرّب الربّ الهك " .
تواصل معي قبل أيام صديق صدوق من عبلّين ومعلّم سواقة قدير وحثّني أن أكتب وأن أُنبّهَ :
واخبرني قائلًا : كان نسيبي ( معلم السواقة ) في سيارتي مع التلاميذ بالقرب من مفرق النّاعمة ( قرب بلدتي شفاعمرو وعبلّين ) وفجأة دوّت صفّارات الإنذار ، فأسرع الى محطة البنزين القريبة في الناعمة وخرج مع تلاميذه ليختبئوا ، وما أن فعلوا ذلك، حتّى سقطت وبعد ثوانٍ معدودات فقط الشظايا وأصابت السيارات هناك ، ومنها سيارة نسيبي فهشّمت الزجاج ..
وتابع قائلًا : لقد حماهم الله ..
واكمل معلّم السّواقة القدير قائلًا:
اكتب يا أستاذ :
تعالوا نحتاط ونكون حكماء ولا نسحب بلفوناتنا ونروح نصوّر وكأنّنا في حفلة عرس، فالحياة هي هي رأس المال ..
أتُرانا نتعظ ؟!!
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟