أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - العُرس ليس لي بل لإبني وهو من يُحدّد - المعازيم














المزيد.....

العُرس ليس لي بل لإبني وهو من يُحدّد - المعازيم


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 8043 - 2024 / 7 / 19 - 22:14
المحور: المجتمع المدني
    


رسالة قصيرة وصلتني على الواتس آب :
" تابعت مقالك السابق عن الاعراس ... أنا زوّجتُ ابني قبل أسبوعين تقريبًا ، ويخبرونني أنه هناك هجمة عليّ ومحاولة لتشويه صورتنا اتجاه ما قمت به من اختصار في العرس والمدعوين ، وهناك أصوات مؤيّدة وداعمة ومُبارِكة ... أنا لا أستطيع أن أكتب في هذا الموضوع الآن ، كم أتمنّى أن تكتب أنت وتدعم مبادرة التغيير التي قمت بها " .

بدايةً اريد ان أقول : أن الفرح كلمة مُلوّنة تنقط هدوءً وسكينة وغبطة ، وكم نتمناها للجميع كيما تدخل القلوب والنُّفوس والبيوت فتُعطّر وتُزيّن.
كنت قد نشرت قبل أيام مقالًا بعنوان " أعراسنا أضحت همًّا " فتناقلته وسائل ووسائط الإعلام المقروءة والمسموعة وحتى المرئيّة بشكلٍ مُلفتٍ للنَّظر ، دعوت من خلاله الى التروّي والحكمة في التبذير في "التعاليل " والمدعوين الى الاكليل والمتنزّه ؛ هذا التبذير والتضخيم الذي سيعود بالهمّ على الجميع وعلى العريس أولًا .
نعم لقد لاقى المقال الناقد آذانًا صاغية فالكلّ امتدح وأثنى الّا قلّة قليلة .
وهناك من عقَّبَ قائلًا : أنا معك يا أستاذ بكلِّ حرف ولكن لماذا يكون هذا الإصلاح على دوري أنا الذي " نقّطْتُ " العشرات والمئات ؟
وينسى هذا الانسان الجميل أنّه لا ربح مطلقًا في المدعوين الكُثُر الذين سيملؤون المتنزّه والتعاليل ، بل سيجد نفسه في أفضل الحالات " تيكو" ومن ثَمَّ سيبدأ بعد أيام قليلة بفتح جزدانه .
إلّا أنّ هناك انسانًا راقيًا ؛ رجل مجتمع عبلّينيّ معروف ومحاسب قدير لديه مئات الزبائن ، زوّج ابنه البكر قبل أسبوعين فاقتصر واختصر ودعا و" عَزَمَ " الاقرباء والمُقرّبين جدًّا حتى أنه لم يدع بعض الاقرباء البعيدين بعض الشيء، رغم انّه يحبّهم ويُقدّرهم ، فرتّب " زيانة " ضمّت مئتين وعشرين من الحضور وأرسل مئتين من الدعوات لحضور الإكليل ، وما كان هناك مُنتزه ولا يحزنون !!!
وقامت الدُّنيا ولمّا تقعد ، فهناك من هاجمه ، وهناك من حاول تشويه سمعته الطيّبة ، وهناك من سلخَ عليه صفات البخل والتكبّر والانعزالية .
والرجل بريء واكثر من هذه التُّهم ، فهو رجل راقٍ يُقدّر ويعي وينظر بعين الحكمة الى الآتي والى جيوب الناس .
نعم اعجبني وكأنّه يقول لي : صدقت يا أستاذ .. أنا من سيبدأ بهذا التحوّل والتغيير .
وللحقيقة أقول : ما كان الكلّ لائمًا ومُعاتبًا بل كان هناك مَن شدَّ على يديه وقدَّرَ عاليًا خطوته الجميلة والمدروسة والواعية والهادفة ، وكنتُ أنا بالطّبع من أولئك المناصرين والمادحين ، بالرغم من انّني لم أُدع للعرس ، فقد راقت ليَ الفكرة وأعجبني التّصرّف الرّاقي الجميل .
أضاميم ورد ومنتور ، عابقة بشذا الفرح والسُّرور ، أزفّها لهذا العريس الرائع ولذويه الكرام الذين كتبوا على جبين الآتي قصيدة ترفلُ بالواقعيّة وتتلفّع بالمنطق .
بورك نهجكم الجميل آملين أن يتعظّ الجميع منكم وبكم .
بأمثالكم تُبنى المجتمعات الرّاقية المؤسّسة على الصّخر.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أليس لمسلسل القتل من نهاية ؟
- لا تسألوني ما اسمُهُ حبيبي
- زرعَ الجبلَ علمًا
- ألا ترحل يا عنف
- ارحلي عنّا يا حرب
- وحلم تمشّى في كلّ النُّفوس
- عشّاق كرة القدم على موعد مع : يورو 2024
- عَيْلبون
- أمل لا يعرفُ الذُّبول
- ألف تحيّة ليركا وأهلها
- ننتظر الميلاد يا غالي !
- طلّاتو أحلى طلّة
- بداية جميلة لشريف حيدر في عبلّين تُبشّر بالخير .
- لقد ضربْتُهُ !!!
- قراءة في قصة : تعالوا نحكي سَوا ولد - بنت للكاتب : ساهر زهير ...
- المرأة النّصفُ الأجمل
- أُحبُّ أنْ أعيشَ
- وانتهت المعركة الانتخابية وبدأ العمل
- سبعون
- روحٌ رياضيّة


المزيد.....




- قتلى قرب مواقع توزيع مساعدات في غزة، والأمم المتحدة تدعو إلى ...
- -اليونيسف-: يدخل غزة من القنابل والصواريخ أكثر بكثير من المو ...
- بوتين: العلاقات المثلية ليست محظورة في روسيا بل فقط الترويج ...
- إيران تعلن اعتقال عنصرين تابعين للموساد
- أُصارع العجز والألم بيد واحدة
- ردود جديدة بشأن أماكن احتجاز 203 معتقلين من غزة في سجون الاح ...
- الاستخبارات الإيرانية تعلن اعتقال شخصين يعملان لصالح الموساد ...
- الأمن الداخلي الإيراني يعلن اعتقال عنصرين -تابعين للموساد-
- وصول دفعة جديدة من الأسرى العسكريين الروس إلى مقاطعة موسكو
- سلطات الاحتلال تؤجل محاكمات الأسرى الفلسطينيين إلى الأربعاء ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - العُرس ليس لي بل لإبني وهو من يُحدّد - المعازيم