أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - العالم يشاهد














المزيد.....

العالم يشاهد


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 8124 - 2024 / 10 / 8 - 16:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يترددُ كثيراً أنَّ الحقيقة ما تُشاهد لا ما تُسمع، وبات واضحاً أنَّ العالم بأسره شاهدَ يومياً ما يجري من قصفٍ وحشيٍ بربريٍ في غزة استهدف الأطفال والنساء حتى أولئك الذين هربوا من ساحة المعركة في مخيمات نزوحٍ تفتقرُ الى أبسط مقومات الحياة البدائيَّة، فضلا عن المتحضرة، وشاهدَ العالمُ بأسرِه كيف يقصف الكيان الصهيوني تلك المخيمات والمدارس والجوامع التي تأوي الناس المدنيين البسطاء، ويعرف العالم أيضاً أنَّ المقاومين في الفصائل الفلسطينيَّة يديرون معاركهم من تحت الأرض، ومع ذلك يحرصُ هذا الكيان على قتل المدنيين بلا رحمة ولا رأفة، ومشاهد جرائمهم يندى لها جبين الإنسانيَّة.
واليوم كذلك يشاهدُ العالمُ بأسره قصف الكيان الصهيوني الوحشي والبربري لكل شبرٍ في منطقة الضاحية الجنوبيَّة، فضلاً عن مناطق جنوب لبنان، إذ لم يترك هذا الكيان اللقيط شبراً من هذه الأراضي من دون أنْ يدمرها بشكلٍ وحشي، مع علمه المسبق أنَّ المقاومة الإسلاميَّة في حزب الله لا تطلق وتدير عملياتها من شوارع الضاحية، ولا من الوحدات السكنيَّة ذات البناء العمودي.
لا تبرير لهذه الوحشيَّة إلا الهوس في قتل المدنيين سواء في غزة أو بيروت، وسط صمتٍ عربيٍ ودوليٍ عالمي، سواء على مستوى الأنظمة السياسيَّة وحكوماتها، أم على مستوى الشعوب، نعم حتى الشعوب العربيَّة صاحبة القضيَّة جلها "باع القضيَّة"، أما الشعوب والأنظمة الغربيَّة التي صدعت رؤوسنا بمفاهيم ومصطلحات حقوق الحيوان بعد أنْ انتهت من التنظير لحقوق الإنسان فنجدها صامتة "مغلسة" وكأنَّ على رؤوسهم الطير.
روى لنا الإعلام الغربي استقالة حاكم مدينة أو مدير بلديَّة لأنَّ قطاً وقع صدفة في إحدى فوهات المجاري، أو سجن سائق مخمور دهس من دون قصدٍ كلباً سائباً كان يعبر الشارع، أو تغريم صاحب منزلٍ لأنَّ عصفوراً اشتبك في إحدى أشجار بيته العالية، لكنَّ هذا العالم ذاته يصمتُ اليوم إزاء قتل الأطفال بل حتى الرضع والنساء والشيوخ والعجائز.
لم نطالبهم اليوم أنْ ينتفضوا لحقوق الإنسان ازاء عطش أو جوع النازحين في بيروت وغزة، بل نطالبهم فقط أنْ يتحدثوا عن المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم ضد المدنيين.
نعم إنَّه عالمٌ أعور يرى بعينٍ واحدة فقط وفق تحيزاته لا وفق مبادئه.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصر الشهادة
- فرارات انتخابية
- امتهان الازمات
- عميل حسب التعليقات
- من ليوناردو الى نور
- مطعمنا عراقي
- الفاشنستات
- عشاء باريسي
- ما بعد هنية
- الاذن التي اقصت بايدن
- اختلافات تموز
- ترحيل وترقيع
- طلاق وانتحار
- هذا ما كتبه شعبان بحق خُطى الشيوعيين
- حقوق عالمزاج
- غدر سبايكر
- حادث رئيسي
- الإذاعة الام
- البرابرة ومخيّمات رفح
- هل ستأتي - مبكرة - ؟


المزيد.....




- اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في أحياء حلب وسط تبادل للاتهامات ب ...
- السلطات النيجيرية تؤمن إطلاق سراح 130 طالبًا ومدرسًا بعد شهر ...
- صواريخ مضادة للطائرات على الحدود.. الداخلية السورية تُفشل مح ...
- هل توشك أختام جوازات السفر على الاختفاء؟
- اغتيال جنرال روسي نافذ قي انفجار بموسكو وشكوك حول تورط أوكرا ...
- فرنسا: هل سيتم التصويت على -قانون خاص- للموازنة قبل عيد المي ...
- إيران تجري مناورات وتؤكد أن برنامجها الصاروخي ليس محل تفاوض ...
- الحكومة الإسرائيلية تصادق على إغلاق إذاعة الجيش والمعارضة تن ...
- حين يختار الصمت أو المغامرة.. كيف يتعامل الرجل مع الفقد؟
- سوريا مباشر.. إصابات وحركة نزوح عقب اشتباكات بين قسد والقوات ...


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - العالم يشاهد