اشتر لنفسك قطارا

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8124 - 2024 / 10 / 8 - 09:51
المحور: كتابات ساخرة
    

- قرر احد أبناء الأثرياء العرب إكمال دراسته العليا في ألمانيا. وبعد شهر من التحاقه بعث رسالة رقمية إلى والده الملياردير يقول فيها: (أبي. برلين مدينة جميلة جداً، والناس فيها طيبون معي، لكنني أشعر بالخجل عندما أصل إلى الجامعة بسيارتي الرانج روفر، بينما يصل كبار الأساتذة بالقطار). وبعد فترة قصيرة وصلته رسالة من والده، ومعها شيك بمبلغ عشرة ملايين دولار. اما الرسالة فكانت تتضمن: (اشتر لنفسك قطاراً يا ولدي ولا تحرجنا أمام الألمان). .
- ظلت الهند تعبد البقر حتى يومنا هذا، لكنها وصلت إلى القمر بنحو 70 مليون دولار فقط، بينما اشترت المملكة العربية السعودية كرستيانو رونالدو بنحو 250 مليون دولار لكي يحرز النصر لنادي (النصر) في ملاعب كرة القدم. .
- اشتكى مدير المصنع الصيني من التجار العرب. قال: إنهم يطلبون مني ممارسة الغش التجاري بتزوير منتجاتي بوضع اسماء ماركات عالمية عليها، لكنهم يرفضون تناول طعامنا لأنه غير حلال !؟!. .
- من تناقضات السفهاء في ديارنا أنهم يحترمون كل الأديان إلا الإسلام، ويحترمون كل اللغات إلا العربية، ويحترمون كل الآراء إلا آراء المعتدلين من رجال الدين، ويحترمون كل الأزياء الشعبية إلا العباءة والحجاب، ويحبون كل الأماكن إلا المساجد. فدمروا الدين بعدما قسموه إلى طوائف، ودمروا المجتمع بعدما رفعوا عنه الرقابة الأخلاقية، ودمروا عقول الشباب بعدما نشروا التفاهة بينهم. .
- قلما تجد مكانا للشخص المناسب في الموقع المناسب داخل الأنظمة العربية الثورية. فالخبراء والعلماء والعباقرة وأصحاب المواهب الواعدة لا وجود لهم البتة. البقاء في ديارنا ليس للأصلح، وإنما للموالين للسلطات الحاكمة، والوصوليين والانتهازيين والمنافقين والمتحزبين والخارجين عن القانون وأصحاب الشهادات المزورة. .
- قمة النفاق أن تعلم علم اليقين وبالأرقام بأن معظم مؤسساتنا هي الأكثر فساداً في الإدارة، والأكثر اخفاقاً في الأداء، والأكثر ارتشاء في تعاملها اليومي مع المستثمرين والمستوردين والصناعيين، والأكثر كذباً وتهوراً، والأكثر هدراً للمال العام، والأكثر ارتباطاً بالفاشنستات، والأكثر فشلاً وتراجعاً، والأكثر ظلماً وتعسفاً. ثم تقول للناس: إنّ سبب الانهيار والتخلف يعزى إلى فشل الانتخابات (الديمقراطية). .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل