فقط 22 مليار دولار لا أكثر

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8110 - 2024 / 9 / 24 - 14:47
المحور: الفساد الإداري والمالي
    

ربما لا نفهم في مجال العقود الدولية، وليست لدينا خبرات بشروطها وبنودها وأرقامها الفلكية، لكننا وتعقيباً على صيحات النائب الغيور (ياسر الحسيني) حول العقد المريب الذي أبرمته السكك العراقية بنحو 22 مليار دولار (مليار ينطح مليار ويدوس ببطنه)، ارتأينا أن نشبع الموضوع تحليلا وتدقيقا، فاخترنا مقارنة هذه المليارات الضخمة مع تكاليف المشاريع (الدولية والإقليمية) الموازية والمماثلة. .
بداية نذكر ان مشروع قطار الخليج الذي انطلق من الصفر، وخرج إلى الضوء لأول مرة منذ بضعة أعوام، تضمن إنشاء سكة حديدية بطول 2217 كيلومترا لقطار يجري بسرعة 250 كم في الساعة. ويشمل بلدان مجلس التعاون كلها، ويقطع شبه الجزيرة العربية بالطول والعرض، بكلفة إجمالية لا تزيد على 15 مليار. .
أي والله العلي العظيم مثلما سمعتم: 15 مليار دولار فقط لمشروع عملاق يبدأ من الصفر، ويشمل سواحل بلدان الخليج وموانئها ومدنها وبواديها بقطارات حديثة تسابق الريح. .
ولزيادة التوضيح على شاشة المقارنة نعرض عليكم قائمة جديدة لمشاريع كونية بلغت نفقاتها 22 مليار دولار، وهذا غيض من فيض:-
- هل تعلمون أن الأمم المتحدة عبأت أكثر من 22 مليار دولار في العام الماضي لمساعدة سكان البلدان المتضررة من الأزمات والكوارث في عموم قارات كوكب الأرض. .
- وأنفقت اليابان هذا العام 22 مليار دولار لتعزيز قوة اقتصادها في الأسواق الدولية الكبرى. .
- وخصصت دولة الإمارات 22 مليار دولار لمشروع رأس الحكمة، الذي سوف يكتمل على الأرض المصرية ببناء أكبر المدن الصناعية والإنتاجية والترفيهية والمينائية شمال القارة الأفريقية وعلى مشارف حوض الأبيض المتوسط. .
- وخصصت حكومة الجزائر 22 مليار دولار لتغطية نفقات دفاعها الوطني وتعزيز قدراتها الهجومية في الجو والبر والبحر بأحدث السفن والطائرات والمعدات والأسلحة . .
- وابرمت شركة مايكروسوفت عقدا جديدا مع وزارة الدفاع الأمريكية بنحو 22 مليار دولار لتجهيز قواعدها التوسعية حول العالم بأحدث التقنيات الرقمية. .
لا نريد الإسهاب في هذه المقارنة بقدر ما نريد طرح الأرقام والمشاريع الدولية على طاولة لجنة النقل النيابية، لعلها تنتفض وتستيقظ من سباتها العميق فتنهض بدورها الرقابي والتشريعي بما يتناسب مع تطلعات الشعب العراقي، وحرصا منها على مواردنا وموارد أجيالنا القادمة. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل