|
منغصات خارج روزنامة التوقعات
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8101 - 2024 / 9 / 15 - 01:22
المحور:
سيرة ذاتية
من نكد الدنيا ومن هوانها ان يصل بك العمر إلى نهاياته المحتومة فتجد نفسك مضطراً لشحن بطاريات الزمن المتبقي من ساعات حياتك. . بطارية لتنظيم دقات قلبك، وبطارية لشحن بطاقاتك الذاتية الممغنطة لكي تثبت لهم انك مازلت تشم الهواء في ارض الله الواسعة. وربما تضطر إلى التعكز على عصاك لتذهب بوجهك المبلل بالتعاسة إلى المراكز الامنية فتتزود منهم بشحنات القبول والرضا بالقدر الذي يسمح لك بالعودة راجلاً إلى بيتك والبقاء في منفاك لمدة اسبوع واحد فقط غير قابل للتمديد إلا بعد معاودة الشحن الدوري المفروض عليك، فقد وضعوا علامة (X) امام اسمك فاصبحت تحت مراقبتهم المشددة شئت أم أبيت، يتعين عليك التردد على مراكز الشرطة كلما دعت الحاجة حتى تثبت لهم انك لم تكسر القيود ولم تتجاوز الحدود، ولم تبرح مكانك. وقد تطاردتك رادارات (المسائلة والعدالة) خارج شبكات خطوط الطول والعرض، فتقتفي أثرك من منفذ إلى منفذ، ومن مرفأ إلى مرفأ، ومن مطار إلى مطار بدوافع إنتقامية بغيضة. ولا عزاء لك حتى لو بلغت من العمر عتياً. . هذه مرحلة من أشد المراحل تعباً حيث تقف فيها وحيداً أكثر من أي وقت مضى. وأنك بكل أحزانك لا تعني للحاقدين شيئا. . نحن ندرك انك لم ترتكب إثما، ولم تقترف ذنباً، ولم تنتهك القوانين والأعراف والشرائع، لكنك في حساباتهم من المغضوب عليهم، بينما يرى الناس أبواب مغارة علي بابا مفتوحة على مصراعيها للسراق والقراصنة وارباب السوابق. هؤلاء وحدهم يتمتعون بصلاحيات التنقل الفضائي الحر بطائراتهم الخاصة من قارة إلى قارة، ومن منتجع إلى منتجع بجوازات متعددة وأسماء مُنتحلَة، وأرصدة مفتوحة. ولهم الحق بابرام الصفقات المليارية بعيدة المدى. . يظنون انك لا تراهم، فيكيدون لك وهم لا يعلمون انك أوكلت أمرك إلى الله، وعين الله لا تنام. فإلى اصحاب الضمائر السياسية المعطوبة: سوف تزوركم أفعالكم في وقت لاحق يعلمه الله، فلا تفجعوا عندما يسقيكم الله من نفس الكأس الذي سقيتموه لغيركم. هذه بضاعتكم ردت إليكم. . اما أنت يا صديقي فستفهم جيداً أن الأشياء ترحل إذا لم تجد الاحتواء، وأن الصبر وإن طال ينفذ، وأن الحياة لا تقف على عتبة أحد. . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ازدواجية بعدسات مقعرة
-
شهامة البصرة بين زمنين متناقضين
-
استهداف شخصي بدوافع تسقيطية
-
المُحتَجز رقم 62
-
واخيراً ظهرت علينا الرويبضة
-
من كوارث السفن التجارية
-
التستر على صفقات الذئاب
-
البحري الأوحد في البرلمان العراقي
-
من نافذة زنزانتي الطوعية
-
ما علاقة الموصل بميناء الفاو ؟
-
مبادرة أجهضها غلمان (باي ووتر)
-
ديمقراطية النخب العراقية العليا
-
مباريات في ملاعب ملغومة
-
في أثر الناقلة سونيون So-union-
-
عجائبنا وعجائب حكوماتنا
-
متأرجحون بين الاستثمار والاستهتار
-
تنظيمات رزوقي كوبرا
-
الجرار والحمار والعشب الأزرق
-
نظام حماية المفسدين
-
زوابع آثارها فيلم (حياة الماعز)
المزيد.....
-
-ورّط- نبيه بري.. نعيم قاسم يثير صدمة وتعليقات بما قاله بخطا
...
-
مصريون وسوريون ضمنهم.. الكويت تضبط مجموعة كاشفة ما فعلته بتز
...
-
رومانيا: مدينة ياش تستقبل الآلاف من المصلين للمشاركة في الاح
...
-
نفوق أربعة فيلة.. وتضرر مئات الحيوانات بسبب فيضان يضرب تايلا
...
-
تطمينات بلا ضمانات لسلامة مطار بيروت، كيف يعمل الطيران المدن
...
-
رهط طلاب أصحاب الهمم برفقة أهاليهم في رحلة إلى إيلات ضمن الن
...
-
عام على هجوم 7 أكتوبر.. علاقات أوروبا وإسرائيل في اختبار صعب
...
-
ثلثا -علامات الحياة- على الكوكب تنذر بكارثة مناخية
-
أثر -حنبعل- الدامي في صراع إسرائيل مع حماس!!
-
هل يعرف بوتين ظاهرة Quadrobers؟.. الكرملين يجيب
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|