أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - الجرار والحمار والعشب الأزرق














المزيد.....

الجرار والحمار والعشب الأزرق


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8083 - 2024 / 8 / 28 - 09:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


يحكى أن النمر اختلف مع الحمار حول لون العشب. كان النمر متأكدا من لونه الاخضر، بينما يصر الحمار على انه ازرق يميل إلى السواد. ولما احتدم النقاش بينهما قررا الاحتكام عند الأسد. فحكم بأن الحمار على حق، وأصدر أمرا بمعاقبة النمر وحرمانه من الكلام لعام واحد. احتج النمر وسأل الاسد: هل تعتقد يا سيد الغابة ان العشب لونه أزرق ؟. قال الاسد: لا. . فقال النمر: إذا كانت هذه الحقيقة فلماذا ظلمتني ؟. . فقال له: لم اعاقبك بسبب لون العشب الذي هو أخضر بالطبع. لكنني عاقبتك لأنك سمحت لنفسك بالشجار مع اغبى الاغبياء حول حقيقة ثابتة لا تعترف بها قطعان الحمير والبغال. .
يبدو اننا اصبحنا على مسافة قريبة من تلقي العقوبات بسبب محاولاتنا المتكررة لإقناع (بسّام جرار ) بصحة الاخبار التي تتناولها وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في جميع ارجاء العالم، وبكل اللغات الحية، حول المعارك الضارية في غزة واليمن وجنوب لبنان، وحول الغارات الإسرائيلية ضد العراق وايران. والتي لا يصدقها المتمشيخ (بسّام جرار) رافضا الاعتراف بها. .
قبل قليل سمعته يمارس التضليل والتدليس لاقناع الناس بان ايران، ومعها المقاومة في لبنان، والمقاومة في اليمن، والمقاومة في العراق هم شركاء مع امريكا وإسرائيل للانتقام من اهل السنة والجماعة. في إصرار عجيب على ان العشب لونه ازرق ازرق. .
لا ادري كيف يفكر هذا الجرار رغم انه يقيم على مسافة قريبة من المداهمات الليلية التي أنتهكت الأعراف والشرائع، واستهدفت منازل الفلسطينيين في الضفة. لا يتكلم هذا الجرار أبدا عن المجازر في غزة. ولا يعترض على القواعد الأمريكية التي اتسعت وتكاثرت في الأردن، ولا يتكلم عن الأساطيل التي جاءت لنصرة اسرائيل، ولا عن الطائرات الأردنية والمصرية المدافعة عن تل ابيب. .
حتى الفضائيات العبرية التي يفهم (جرار) لغتها صارت تتحدث بكل صراحة عن طبيعة الصراع بين اليهود والمقاومة. .
معذرة. نحن مضطرين لاستبعاد المفردات الطائفية لهذا المدلس المفلس الذي يتهجم بكل وقاحة ضد (الشيعة) بشكل حصري بسبب وقوفهم مع اهلنا في غزة. ويتهمهم بالعمالة لإسرائيل وأمريكا، لكنه لا يجرؤ على انتقاد محمود عباس الذي اعلن انضمامه للخياليم. .
تساورني الشكوك الآن حول نوايا هذا الجرار، اغلب الظن انه من المرتبطين بالوحدة رقم 8200. أو بجهاز الموساد. لأنه من غير المعقول ان يصل به الغباء إلى قلب الحقائق بهذه الصورة المخزية. .
هل تذكرون كيف كان بعض المشايخ العملاء يحسدون المجاهد الكبير (عمر المختار)، وكيف كانوا ينظرون اليه ويتمنون موته، ويتآمروا عليه لصالح المحتل. وهم الان (وبكل وقاحة) يعلنون عن تفاهتهم، ويبررون تضامنهم مع معسكر الاعداء، وما بسّام جرار إلا نسخة حية من الشخصيات الكارتونية التي يديرها أفيخاي أدرعي. .
رسالتي إلى هذا الغراب السبّاب الشتّام اللعّان البذيء الخائض في الفتن الطائفية: تراب أقدام شباب المقاومة في كل مكان اشرف وأنصع من تاريخك الأسود. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام حماية المفسدين
- زوابع آثارها فيلم (حياة الماعز)
- برلمان يشيب له الولدان
- هل البصرة محافظة عراقية ؟
- وزراء ومدراء بقبعات استثمارية
- مختبرات عربية في عرض البحر
- أموال مبعثرة في الجو
- قراءة في دفاتر شط العرب
- دولة أم مغارة علي بابا ؟
- نجاح بلا دراسة في معاهد الواق واق
- العرب يرقصون في عتمة لبنان
- السقوط في الحفرة ذاتها
- العرب في مهب الرياح المُهلكة
- اعداء لا خصومة بينه وبينهم
- عباس بوجه مختلف في أنقرة
- شلل الأطفال يداهم غزة
- الأورنج والقولنج والواوا
- متأسلمون من مدرسة الحريديم
- هل كان (شيشرون) يتجسس علينا ؟
- شلالات هادرة بالمال العام


المزيد.....




- لماذا لا يمكنك شراء ساعة -رولكس- جديدة مباشرة من المتجر؟
- بيونسيه تتألّق بتصميم لبناني استغرق 300 ساعة عمل وتزيّن بـ18 ...
- عاصرت الحربين العالميتين والكساد الكبير.. شاهد كيف احتفلت مس ...
- غزة ورأي الأمريكيين بما يحصل.. استطلاع CNN يكشف
- كيف تبدو الخرطوم بعد أشهر من سيطرة الجيش عليها؟
- -الأقوى منذ بداية الحرب-.. الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديد ...
- معاهدة كينسنغتون تعيد رسم المحور الأوروبي: هل تقود لندن وبار ...
- الاتحاد الأوروبي يفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا ويخفض سقف ...
- ماكرون يدين -بشدة- قصف إسرائيل لكنيسة -العائلة المقدسة- الخا ...
- كيف يمكنك حماية أطفالك من أخطار الذكاء الاصطناعي؟


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - الجرار والحمار والعشب الأزرق