أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - عباس بوجه مختلف في أنقرة














المزيد.....

عباس بوجه مختلف في أنقرة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8073 - 2024 / 8 / 18 - 18:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


دُهشنا كلنا عندما سمعنا محمود عباس يقرأ كلمته في انقرة عندما ظهر علينا بوجه مختلف تماما عن وجهه في رام الله. فعلى الرغم من التماثل الكبير بين الصورتين من حيث البشرة الصفراء، والوجه المنتفخ، والجسم المترهل، والصوت الغرابي المخنوق. جاء كلامه مختلفا تماما عن مواقفه الخسيسة في الايام الطويلة التي تجرعت فيها غزة الموت غصة بعد غصة حيث كان يقف خلف نتنياهو واحيانا يتمسح بأذياله. .
اما تحت سقف البرلمان التركي فكان (عباس) مختلفا في صورته. .
فقد اختلفت كلمته في تركيا الأمريكي عن كلمته في الكونجرس. وظهر بصورة عنترة بن شداد العبسي. حمل سلاح المقاومة. تدرع بدروعها. صار ليثا امام احفاد أرطغرل وفرسان الأناضول. يذرف الدموع. متأثرا بأهوال غزة ومآسيها. يطالب بنصرة المقاومة ورفع الحصار عنها. ويناشد مجلس الأمن بمنحه تأشيرة دخول إلى غزة، بدلا من ان يطالب صديقه الحميم (السيسي) بفتح معبر رفح واستقباله في محطة فيلادلفيا التي صارت في قبضة جيش القطعان. .
شاهده العالم كله وهو يبكي بدموع التماسيح حزنا وألما على غزة. فبعد عشرة شهور على حملات الابادة تذكرها عباس. لم يتذكرها في مقر إقامته في الضفة. بل تذكرها في انقرة. ولم يفكر بزيارة مدينة القدس القريبة منه، بل فكر بها فور وصوله الباب العالي. .
أنا شخصيا اضم صوتي إلى صوته واطالب العالم كله بنقل (عباس) على جناح السرعة إلى جباليا وخانيونس والشجاعية وإرساله إلى مخيمات الجياع في رفح. حتى يتبول عليه أطفال غزة. ويبصق الكبار في وجهه، وتنهال عليه النساء بالشباشب والقنادر العتيقة. .
العالم كله خرج بمظاهرات عارمة في الساحات والشوارع تضامنا مع غزة باستثناء عباس وجنوده. لم يكلف نفسه إطلاق كلمة واحدة يحتج فيها على تصريحات سموتريتش. ولم يتحرك نحو مسجد قبة الصخرة مثلما تحرك (بن غفير) عندما اقتحم المسجد بالقوة. بل لم يفكر بالصلاة في المسجد. وكان وراء قرار طرد الشيخ (عكرمة) وحرمانه من الصلاة لستة اشهر. ولم يذهب إلى جنين التي لا تبعد عن بيته سوى بضعة أمتار. .
لولا طوفان الأقصى لبقينا مخدوعين بدموع محمود عباس. ولولا المحن لظلت السلطة الفلسطينية تفتح المزادات لبيع ما تبقى من فلسطين. ولولا الرياح العاتيات لبقيت الأوراق الصفراء بجانب الخضراء تدعي الجمال والثبات. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شلل الأطفال يداهم غزة
- الأورنج والقولنج والواوا
- متأسلمون من مدرسة الحريديم
- هل كان (شيشرون) يتجسس علينا ؟
- شلالات هادرة بالمال العام
- آخر الافلام النيابية: البرلماني المنتقم
- أمة تتمزق الآن بالانشطار
- العنصرية الجغرافية في العراق
- حكاية من ذاكرة مدينة الفاو
- حرب الخليج الرابعة على الأبواب
- الزهايمر - والبهايمر - والغبائمر
- الاطاريون ومعركتهم الحلبوسية
- نبوءات خارج حدود العقل والمنطق
- مشاعر بلا فرامل
- اين مشايخ السلطان - واين محمد حسان ؟
- موظف استثنائي من زريبة لاند
- مراجعة لانقلابات العسكر: مصر أنموذجا
- السلولية التي قد تحكم العالم
- البزنس مان ومواقف الخذلان
- اتهامات كيدية بدوافع سياسية


المزيد.....




- هيفاء وهبي توجه تحية لفريقها الإبداعي في عيد العمال
- مصدران لـCNN يكشفان تفاصيل قرار مغادرة مايك والتز المحتملة ل ...
- إريك ترامب يعلن من دبي عن مشروع عقاري بقيمة مليار دولار.. هل ...
- الجزائر تلاحق إسرائيل بـ -العدل الدولية-
- قضية دمنهور: الحكم بالمؤبد على المتهم بهتك عرض -سبايدر مان- ...
- الخدمة العالمية في بي بي سي تطلق بثاً إذاعياً طارئاً لتغطية ...
- هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه ...
- -القاتل الصامت في منتصف العمر-.. كيف تهدد الساعة البيولوجية ...
- الأسطول الروسي والتقاليد الهندية
- المنفي يمهل مفوضية الانتخابات 30 يوما


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - عباس بوجه مختلف في أنقرة