اين مشايخ السلطان - واين محمد حسان ؟

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8066 - 2024 / 8 / 11 - 12:54
المحور: القضية الفلسطينية
    

في زمن ليس ببعيد كانت مواقف الجبن والخذلان تتطلب تبريرا وتفسيرا، اما اليوم فالمواقف الوطنية
والإنسانية هي التي تتطلب ذلك. . يا لبؤس العرب. .
تتعالى كل يوم صيحات محكمة العدل الدولية ضد المجازر التي تُرتكب بدم بارد في غزة. بينما اختفت اصوات المشايخ الذين اجتمعوا قبل أعوام بالمئات من سبعين منظمة ورابطة وهيئة وجمعية ومؤسسة ووكالة تحت سقف الصالة المغلقة في إستاد القاهرة للتحريض والتحشيد والقتال في سوريا، والتنسيق مع بعضهم البعض لإسقاط النظام الحاكم هناك، وبتوجيه من ولاة الأمور. .
اذكر ان البلبل الفتّان (محمد حسان) هو الذي كان مُكلفا بقراءة البيان. مؤكدا في كلمته على وجوب الجهاد في الشام. .
قال (حسان) بصوته الرنّان موجها كلامه للشعب السوري: (هذه مصر ومعها علماء الامة تقف معكم، فقد اتفقوا على ان الجهاد واجب بالنفس والمال والسلاح). ثم انعقد مؤتمرهم الآخر في مسجد عمرو بن العاص بالمملكة السعودية. كان فيه (العريفي) هو الخطيب المتحمس للجهاد في سوريا والعراق واليمن. .
وهنا يأتي دورنا في البحث عن (المجاهد) محمد حسان، والتفتيش عن رفيقه (المجاهد) محمد العريفي. اين هما الآن ؟. وما سر تخلفهما عن القتال في غزة ؟. فاكتشفنا بعد البحث والتحري ان العريفي يقبع في منزله منشغلا بمتابعة الحفلات الترفيهية، وان (محمد حسان) صار يهمس بصوت غير مسموع في دعاءه لنصرة غزة، واحيانا يقولها على استحياء تماشيا مع حملات التطبيع والتركيع، وخوفا من التوبيخ والتقريع. فشكراً لغزة التي فضحت هؤلاء، واسقطت أقنعتهم المزيفة. فالذين كانوا يطالبون الناس بوجوب الجهاد في افغانستان وفي ليبيا والسودان وسوريا واليمن والعراق وفي كل مكان اعلنوا السكوت، وتجاهلوا غزة واهلها. بل صار بعضهم ليوثا امام الغزاة يضيفون الرياح القوية للمهزلة. واصطفوا كلهم في خدمة الحاكم، ثم ناموا مِلْءَ جفونهم تحت نعال ولاة أمورهم. فكانوا من الذين يكتمون ما أنزل الله من البينات والهدى من بعد ما بينه لهم الله في الكتاب. .
أولئك سوف يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات