أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم فنجان الحمامي - شهامة البصرة بين زمنين متناقضين














المزيد.....

شهامة البصرة بين زمنين متناقضين


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8099 - 2024 / 9 / 13 - 00:40
المحور: المجتمع المدني
    


يُعرف الرجال بمواقفهم النبيلة، تماماً كما المعادن، فمنهم كالذهب في قيمته، وكالفولاذ في صلابته، وكالرصاص في ثقله. قديماً قالوا: إنٌَ الرجال وإنْ قلت. معادنها ذهباً عند الشدائد تطلبها في الحال تلقاها. .
حول هذا الموضوع اذكر ان الدولة العراقية قررت في تسعينيات القرن الماضي اعتقال كوكبة من رموز البصرة، وكان فيهم المرحوم اللواء رشاش چياد الأمارة، والشيخ توفيق جمعة العبادي، واللواء الطيار ناجح شناوة، فوقف رجال البصرة وقتذاك وقفتهم البطولية المشهودة. لم تغمض جفونهم، ولم تهدأ نفوسهم واخوانهم خلف القضبان. كانوا يدركون مهمتهم الأخلاقية، فجاء صوتهم الثابت القوي الذي لا يعرف التهاون والتراخي، ولا يعرف الخوف من السلطة الحاكمة. .
اذكر ان صوت الشيخ الجليل مزيد بن سعد القناص كان يصدح بالمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، تبعه الشيخ كمال السعدون، وكل من الشيوخ: سلمان العبادي، وجري الأمارة، وصادق الإمارة، وسلمان العبادي، وداخل عبدالزهرة السلمي، وصباح عرمش المالكي، وسلام عرمش المالكي، ومجيد غليم، وحمود النصيري، وعماد الگصوان، وحمود الخيون الاسدي، وحرز الصالحي، وعلي هادي الشلال، وحمود الوبدان، وعصام البدران، ومحمد صوب الله. .
كانت صيحتهم صادقة موحدة مدوية، اهتزت لها أركان قاعات ديوان الرئاسة. يحدوهم شرف المسؤولية الاخلاقية في كسر قيود الخوف. فصدر القرار بإطلاق سراح المعتقلين كافة، وعادوا إلى البصرة معززين مكرمين في اليوم نفسه. .
واذكر أيضاً المواجهة التي وقعت عام 2018 تحت سقف البرلمان عندما انفرد رئيس الوزراء (العبادي) بتوجيه الانتقادات الارتجالية إلى المحافظ (اسعد العيداني) فانتفض النائب الشيخ مزاحم مصطفى الكنعان التميمي. انبرى وحده للذود بالدفاع عن ابن مدينته، وكان صوته المجلجل يزأر بالحق من دون ان يترك فرصة لرئيس الوزراء. اذكر ان نواب المحافظات وقفوا مذهولين مندهشين من بسالة التميمي وشهامته. .
أما اليوم. ففي الوقت الذي تتصاعد فيه الاتهامات ضد وزارة النقل بعقودها المريبة، وصفقاتها المخيفة، ومشاريعها المبهمة، وفي الوقت الذي تستعرض فيه لجنة الأمر النيابي (160) أدلتها ومستنداتها من دون ان تتفاعل الدولة مع هذه التقلبات، تتوجه الدولة نفسها للإساءة إلى وزير جاء من البصرة عام 2016 وغادر منصبه عام 2018 لتتهمه بإنشاء مركزاً علمياً لم يكلفها فلساً واحداً، وتتهمه بالسماح بانتقال المحافظة بعد حريقها إلى بناية كانت فارغة من بنايات الموانئ. وتطارده في كل مكان من دون ان يفزع له احد من أبناء جلدته، ومن دون ان يجد من يواسيه ويدعم موقفه الوطني المشرف. بل تنكر له اقرب الناس، وهو الآن يقف وحده باستثناء موقف الشيخ مزاحم والشيخ ناجح القناص الذين ظلوا يتواصلون معه. حتى صديقه وزميله (السوداني) لم يعد يتذكره ويسأل عنهم، وهو الآن طريح الفراش بعمر تجاوز السبعين. .
ولله المشتكى والمفزع . . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استهداف شخصي بدوافع تسقيطية
- المُحتَجز رقم 62
- واخيراً ظهرت علينا الرويبضة
- من كوارث السفن التجارية
- التستر على صفقات الذئاب
- البحري الأوحد في البرلمان العراقي
- من نافذة زنزانتي الطوعية
- ما علاقة الموصل بميناء الفاو ؟
- مبادرة أجهضها غلمان (باي ووتر)
- ديمقراطية النخب العراقية العليا
- مباريات في ملاعب ملغومة
- في أثر الناقلة سونيون So-union-
- عجائبنا وعجائب حكوماتنا
- متأرجحون بين الاستثمار والاستهتار
- تنظيمات رزوقي كوبرا
- الجرار والحمار والعشب الأزرق
- نظام حماية المفسدين
- زوابع آثارها فيلم (حياة الماعز)
- برلمان يشيب له الولدان
- هل البصرة محافظة عراقية ؟


المزيد.....




- الأونروا: سكان غزة يعيشون منذ سنة رعبا لا يمكن وصفه
- كيف أجاب سفير إسرائيل بالأمم المتحدة على سؤال CNN حول -موافق ...
- لبنان: الغارات تتواصل ومنظمات إنسانية تطالب بوقف إطلاق النار ...
- بعد توغله برا.. لبنان يشكو الاحتلال لمجلس الأمن والأمم المتح ...
- نازحو غزة يتضامنون مع النازحين بلبنان
- مندوب الكيان الإسرائيلي بالأمم المتحدة: الهجوم الإيراني غير ...
- نهشتنا الكلاب واستشهد معتقل في حضني
- لبنان.. يونيسف: 300 ألف طفل الآن في الشوارع دون مأوى.. والمس ...
- اعتقال 13 متسللا آسيوياً اجتازوا الحدود العراقية
- لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني.. الحكومة العراقية تفتح ح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم فنجان الحمامي - شهامة البصرة بين زمنين متناقضين