أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - اعترفوا بفشلهم بعد خراب البصرة














المزيد.....

اعترفوا بفشلهم بعد خراب البصرة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8111 - 2024 / 9 / 25 - 16:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن نعلم ان الاعتراف بالذنب فضيلة. ذلك لأن الأمر يتطلب قدراً كبيراً من قوة الشخصية للاعتذار، وبخاصة عندما يكون المعتذر في المراكز القيادية المتقدمة. فالقائد الحكيم ينبغي ان يتحلى بالإيمان العميق، والمبادئ الأخلاقية العالية، والقيم النبيلة لكي يتقدم باعتذار صادق. .
جاء في الحديث: (ما هلك امرؤ عرف قدر نفسه)، فالذي يفشل، ويعلم انه غير مؤهل، ولا تتوفر فيه مقومات القيادة، ولا يصلح لمواجهة الأزمات والتحديات، ينبغي ان يغادر موقعه القيادي، ويعلن عن اعتزاله، ويفسح المجال لمن هو افضل منه. لكن مصيبتنا تكمن في الذين رسموا خارطة الفشل، واعترفوا بفشلهم عشرات المرات، واعترفوا بإخفاقاتهم المتكررة، ثم عادوا ثانية وثالثة ورابعة لمزاولة تجاربهم السابقة بالأدوات نفسها وبالنهج نفسه. .
يقول ألبرت أينشتاين: (الغباء هو فعل الشيء نفسه مرتين بنفس الاسلوب وبنفس الخطوات، على أمل احراز نتائج مختلفة). فما بالك بالذين يصرون على فعل الأعمال الغبية مرات ومرات بذات الطريقة والاسلوب، ويقطفون في كل مرة ثمار الخيبة والفشل والخسران، وظلوا يصرون على الاستمرار بهذه الأفعال، ماذا نطلق عليهم ؟. .
قال الاول: (لقد فشلنا في القضاء على المحاصصة، وفشلنا في تعديل بنود الدستور، وفشلنا في الإتيان بالرجل المناسب لكي يتبوأ المكان المناسب، ولم نتمكن بشكل واضح وحقيقي من مكافحة الفساد، بل استشرى الفساد بشكل عجيب غريب). .
وقال الثاني: (اننا اخفقنا، وقصرنا بحق الشعب العراقي، وعجزنا ان نقدم له الخدمات المطلوبة والحياة الكريمة، وأنا اعترف اني اول من قصر بحق هذا الشعب، واطلب من شعبي المسامحة عما جرى مني). .
وقال الثالث: (والآن علينا ان ننتصر على الفساد والتخلف والجهل، وعلينا ان نجد مسؤولين يخجلون من الفشل والفساد، وتؤنّبهم ضمائرهم على كل هدر بحقوق الشعب وثرواته. نحتاج إلى مسؤولين لا يقلقون من النزاهة والرقابة والإعلام، ولكن يخجلون من نظرات اولادهم وبناتهم إذا ما أخطأوا بحق هذا الشعب). .
ثلاثة اعترافات سمعناها وصفقنا لها لأنها كانت في قمة الوضوح والصدق والشفافية. ولكن ما الذي تغير ؟، وما الذي تبدل ؟. .
الجواب: لا شيء - لا شيء - لا شيء. نفس الطاس ونفس الحمام. وخوجه علي ملا علي. وتيتي تيتي مثل مارحتي جيتي. . .
كلمة اخيرة: أصدق ما كتبه شاعر الفقراء (علي العضب) رحمه الله قبل وفاته هذه الكلمات، التي أنشدها الموسيقار الكبير (جعفر الخفاف) بصوته الحزين: في وطني. في كل يوم نلبس السواد، و نعلن الحداد، و نفرش المداد. .
في وطني. في كل يوم تجهش النساء بالبكاء، و ينزف الرجال من رؤوسهم دماء. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقط 22 مليار دولار لا أكثر
- لا تبحث عن الأصالة عند منافق
- أمة سافلة بلا أخلاق
- كيف لا نشعر بالخذلان ؟
- حرب على الذاكرة
- شوكلاته مفخخة وعطور قاتلة
- صفحة غامضة في سجل الموانئ العراقية
- ما وراء السياسة: جذور فشل الحكومات
- كل الأجهزة الذكية قاتلة
- حصانة قدوري ابو الفوح
- المطلوب رقم واحد
- ويلصقون بك التُّهم
- جمهورية المگاريد
- منغصات خارج روزنامة التوقعات
- ازدواجية بعدسات مقعرة
- شهامة البصرة بين زمنين متناقضين
- استهداف شخصي بدوافع تسقيطية
- المُحتَجز رقم 62
- واخيراً ظهرت علينا الرويبضة
- من كوارث السفن التجارية


المزيد.....




- شاهد.. لحظة انقسام لعبة -البندول- في مدينة ملاهي بالسعودية إ ...
- في ظل زيارة ويتكوف إلى إسرائيل.. مصدران مطلعان لـCNN: -حماس- ...
- قرية الناشط عودة الهذالين تنتظر جثمانه لدفنه وإدانة قاتله
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف وسائل قتالية -استراتيجية- لحزب ...
- -صور غزة غيّرت موقفه-.. هل يتّجه ترامب لإعادة رسم العلاقة مع ...
- في الذكرى المئوية.. خيول تشينكوتيغ البرية تعبر قناة أساتيغ ف ...
- برلين وواشنطن و11 دولة غربية تتهم إيران بتنفيذ -سياسة اغتيال ...
- ماذا تقدم السعودية لعشاق سياحة المغامرات؟
- هل أعاقت أوبرا وينفري هروب سكان جزيرة ماوي من تسونامي؟
- ذي أتلانتيك: ترامب أصبح يعتقد أن نتنياهو يطيل أمد الحرب بغزة ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - اعترفوا بفشلهم بعد خراب البصرة