أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - الحرب والسلام.. لعبة عض الأصابع!!














المزيد.....

الحرب والسلام.. لعبة عض الأصابع!!


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 8118 - 2024 / 10 / 2 - 18:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما بين التحليل الموضوعي وصخب العواطف..
لا شيء يعلو طبول الحرب الشاملة.. هكذا يصدق البعض ان رياح الحرب قد هبت في إعادة رسم حدود سيادة النفوذ لإنتاج الشرق الأوسط الجديد!!
وقائع الاعتراض الصاروخي المتبادل بين الحرس الثوري الإيراني والهجمات الإسرائيلية على غزة وجنوب لبنان تخضع لشروط لعبة الأمم في خيارات الحرب والسلام.
هذا القرار لا يتخذ في تل أبيب او إيران.. ومراجعة بسيطة لتاريخ الحرب الباردة في نموذج الردع النووي المتبادل بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي السابق كانت هناك ما يطلق عليه (الحروب بالوكالة)... هذه الحروب بين الاستيطان الإسرائيلي الغاصب لأرض فلسطين والدول العربية انتهى إلى حالة التطبيع الرسمي الفاشل شعبيا.. وظهور المد الإسلامي في المقاومة أيضا للحرب بالوكالة وتسويق فرضية حصول إيران على القنبلة النووية الشيعية.. التي واجهت مخاوف خليجية ناهيك عن مخاطر تأمين الطاقة وفق خطوط نقل على خارطة الشرق الأوسط الجديد.
السؤال المقابل هل أعلنت الحرب الشاملة او الحرب العالمية الثالثة في الشرق الأوسط؟؟
موضوعيا.. هناك حالة احتراب إسرائيلية بكل ما تعرف من عنجهية الاصرار على تدمير المعارضة الفلسطينية حماس وكل من يساندها والعمل على توسيع رقعة التطبيع في اتفاقات مع دول المنطقة تبدأ باتفاقات الهدنة ووقف إطلاق النار وصولا إلى نموذج اتفاقات كامب ديفيد مع مصر أو وادي عربة مع الأردن ثم الاتفاقات الابراهيمية مع دول الخليج.. . بانتظار الصفقة الأكبر بانضمام السعودية لهذه الاتفاقات.
هكذا تعثر هذا المشروع بانتفاضة الأقصى في السابع من أكتوبر.. ثم توالت الأحداث استخدمت فيها إسرائيل ما يعرف بمصطلح (الجرافة) لاحراق الأرض تحت ارجل المقاومة الإسلامية حماس.. ثم الالتفات إلى حزب الله وتجحبم دوره.. وما يمكن أن تتوالى عليه الأحداث في تطبيق اسلوب المجرفة الإسرائيلية لتسوية قصرية ضد كل المعارضين..
هنا تظهر لحظة الحقيقة الإيرانية.. هل تواجه تطبيقات المجرفة الإسرائيلية وكيف؟؟
واقعيا.. الحرب لا تغير موازين القوة على الأرض باستخدام الصواريخ لان ميزان القوة الإسرائيلية لا يحسب بما تمتلكه إسرائيل فقط بل مواجهة غير مباشرة مع حلف الناتو وبضمنه الحليف الأمريكي الأكثر استعدادا للمشاركة في الدفاع عن مشروعه في الشرق الأوسط الجديد مقابل عدم اندماج الصين بشكل اساس وروسيا الاتحادية بشكل نسبي في المشاركة للدفاع عن المحور الإيراني المقابل!!
هكذا فعلت روسيا عندما تنازلت عن العراق بثمن بخس لا يتجاوز ٤ مليارات دولار دفعتها السعودية لبوتين!!
السؤال الاخير.. ما ثمن الحرب والسلام إيرانيا؟؟؟
الاجابة المتوقعة.. ليس تحرير فلسطين من النهر إلى البحر. بل قرار الموافقة الدولية على ملفها النووي والحصول على القنبلة النووية.
تداعيات هذا الثمن إقليميا ودوليا.. في (مشاعل العثرة) التي تطلق صواريخ ضد المصالح العسكرية الأمريكية والاسرائيلية.. بعنوان مذهبي جعل دول الخليج امام مخاوف حقيقية لإعادة صياغة الواقع الديمغرافي في مناطق ذات أغلبية شيعية يمكن أن تنتهي بتفكيك السعودية أو انقلاب الحكم في البحرين والكويت.. بما ينذر بالنفود الإيراني المطلق بعد التفجير النووي.
لذلك هناك أكثر من خط أحمر على الملف النووي الإيراني يتفق عليه بين إسرائيل ودول الخليج ناهيك عن حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية كجهات ضامنة لامن إسرائيل ودول الخليج التي ما زالت مجرد محميات انتقلت من الاستعمار البريطاني المباشر إلى الحماية العسكرية الأمريكية.
أكرر السؤال.. هل القيادات الإيرانية والاسرائيلية على استعداد لإعلان الحرب الشاملة؟؟
عسكريا.. الاستعداد الإسرائيلي أكبر بسبب نمط العنجهية العدوانية المعروفة.. ولكنه يرتبط بقرار حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية عن حدود قواعد الاشتباك التي لن تكون الاشتباك على الأرض.. بل استخدام كل وسائل القصف عن بعد بالصواريخ او القصف الجوي.. وهناك إمكانية رد إيراني مقابل غير معروف الحدود.. ناهيك عن تفاعل المجموعات المنظمة في المناطق الشيعية لاسيما البحرين والسعودية لاحداث ارتباك في الأمن الداخلي للبلدين.. ثم قدرات إيران ومحور المقاومة الإسلامية على ضرب منصات تصدير النفط بما يحدث حالة انهيار حقيقية في سوق الطاقة.
كل ذلك يجعل من الممكن القول ان المناوشات الحربية ليست بأكثر من لعبة عض الأصابع.. تكرارها وتصاعد مستويات الدمار هي من ستجعل من يصرخون اولا.. يخسرون دائما.. وانتقال الحرب إلى الداخل الإيراني.. يجعل بتصاعد مستويات الدمار في الرد المقابل المتوقع من إيران ومحور المقاومة.. فمن سيصرخ اولا في المقبل من الأحداث.. يبقى من القول لله اعلم بما سيكون!!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صخب وضجيج بلا عراق واحد وطن الجميع!!
- الرئيس الإيراني في نيويورك.. إعادة ضبط ام توزيع ادوار؟؟
- الحرب الشاملة.. كيف ولماذا؟؟
- قانون الأحوال الشخصية مرة أخرى وأخرى!!
- الجريمة المنظمة ومفاسد المحاصصة!!
- السوداني بين فكي الرحى!!
- الحسين.. طريق الدولة العراقية الحضارية الحديثة!!
- الدولة الحضارية الحديثة.. مرجعية التجديد
- الاعلام الحكومي من فشل لاخر!!
- الاعلام العراقي.. (حراس البوابة) أخلاقيات غائبة!!
- الشرقية ونور زهير.. ثنائية الأبعاد!!
- الحرب على الأخلاق.. نتائج مفاسد المحاصصة!!
- تساؤلات بانتظار المرجعية الدينية العليا!!
- الدين والعشيرة والمال.. مثلث اخلاق العراقيين!!
- الدولرة.. حلول بلا شفافية!!
- سحب دخان الضاحية.. دلالات عاجلة
- دعاة التغيير.. اهداب الدستور والقوانين النافذة!!
- في حوار مع CHATGPT... مدونة تفسير لثواب الإسلام ومباديء الدي ...
- الإسلام السياسي الاستحواذ على ثوابت الدستور!!
- المنهج التاريخي وصناعة المستقبل


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - الحرب والسلام.. لعبة عض الأصابع!!