أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - الإسلام السياسي الاستحواذ على ثوابت الدستور!!














المزيد.....

الإسلام السياسي الاستحواذ على ثوابت الدستور!!


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 8049 - 2024 / 7 / 25 - 13:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين حين واخر ترتفع عقيرة الاستحواذ للإسلام السياسي في عراق اليوم على ثوابت التشريع في الدستور لفرض التصور الحركي امام جمهورهم بأن الالتزام باحكام الشريعة الإسلامية في قانون الاحوال الشخصية واجب عقائدي!!
هكذا وجدت التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي وفي برامج التوك شو عبر مختلف القنوات الفضائية.. بين رافع وخافض. هذا يرفض بالمطلق وذاك يكفر من لا يوافق على الالتزام بشرع الله سبحانه وتعالى.. ومنهم من يصرخ في داخل قاعة مجلس النواب متوعدا بعدم حضور اجتماعاته حتى يتم القبول بتشريع مسودة قانون الأحوال الشخصية وفق مدونة أحكام شرعية تمثل مرجعية الاغلبية .... السؤال المتكرر في كل صخب فوضى الفساد السياسي.. هل الالتزام باحكام الشريعة لا تشمل سرقة المال العام.. ام فقط منح رجال الدين سلطة تعلو سلطة القانون تفرض على القضاء التعامل مع متغيرات تفسير النصوص الشرعية..؟؟
السؤال المقابل.. الم يتعامل القانون السابق مع ثوابت الأحكام الشرعية وفق المذاهب..؟؟
الجواب. نعم.. في نصوص صريحة تم تحليل هذا السؤال قانونيا في تغريدة لاحد أبرز القضاة المتقاعدين.. معززا اجابته بنصوص قانونية.
السؤال الثالث.. لماذا هذا الاصرار من الإسلام السياسي منح رجال الدين سلطة فوق سلطة القضاء. في تطبيق يعزز الالتزام بنموذج (ولاية الفقيه) المختلف فيه وعليه عراقيا حتى داخل حوزة النجف الاشرف.؟؟
بما يطرح السؤال الرابع.. عن موقف مرجعية السيد السيستاني الواضح والصريح من منح رجال الدين سلطة تعلو سلطة القضاء العراقي. والذي ربما يسمح لهذا او ذاك بالتعامل مع مدونة أحكام شرعية إيرانية او افغانية او منهج سلفي او وهابي او الخ!!
الاجابة الصحيحة دستوريا وفق نصوص مواد مصادر التشريع عراقيا بعد نفاذ دستور ٢٠٠٥.. تنص في مضمونها ثلاث انواع من الالتزام الواضح والصريح.. الأول.. الالتزام بثوابت الدين الإسلامي.. الثاني.. الالتزام بمباديء الديمقراطية.. الثالث.. الالتزام باحكام الاتفاقات الدولية حول حقوق الإنسان.
لذلك وبضرس قاطع... يظهر الاستحواذ من أحزاب الإسلام السياسي على مباديء التشريع في القانون من قبل مجلس النواب.. في التجاوز الكامل كليا على الالتزام بمباديء الديمقراطية.. والالتزام باتفاقات حقوق الإنسان... ربما سيقول أحدهم ان ذلك يعني الموافقة على حقوق المثليين مثلا. الجواب هناك أكثر من فقرة تحفظ عليها العراق في مؤتمرات حقوق الإنسان مثل سيداو وغيرها ضمن رفض مثل ذلك الذي يخالف الثقافة المجتمعية العراقية .
لكن..
عدم وضوح الموقف الحقيقي للمرجعيات الدينية من هذا الطرح الاستحواذي في سلطة اعلى من سلطة القضاء.. وربما هناك موافقة ومباركة من البعض بذلك.. فما هي مسؤولية رئيس الجمهورية للحفاظ على توازن الالتزام بنص وروح الدستور العراقي النافذ وفق الالتزامات الثلاثة..؟؟
فكريا.. دول العالم تصارع البقاء مع تدجين قدرات الذكاء الاصطناعي بمواقف دينية ومجتمعية وثقافية.. فيما واقع الحال.. ان أحزاب الإسلام السياسي بمختلف مذاهبها.. تشتر التاريخ وخلافاته لتسويق الجهل المقدس بدلا من إنتاج المعرفة ونشرت بذلك الأمية الجاهلية السياسية والاقتصادية والاجتماعية لديمومة مفاسد المحاصصة على حقيقة ان دكتاتورية مصالح الفصائل الحزبية تتحكم في سلطة أشباح دولة يلا مستقبل عراقي!!
هذه تساؤلات بانتظار أجوبة من الجهات المرجعية الدينية في مختلف المذاهب لردع الإسلام السياسي من الاستحواذ على السلامه الدستورية باعتماد الالتزام بثوابت الإسلام كمصدر للتشريع فقط وفقط.. واغفال الالتزامين بمباديء الديمقراطية واتفاقات حقوق الإنسان.. فهل من مجيب؟؟
ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنهج التاريخي وصناعة المستقبل
- جدا تاريخي بلا انتاج معرفي!!
- معضلة الدولار.. سياسية!!
- دولة التواصل الاجتماعي.. وإدارة تفاهة المحتوى!!
- سياسات واشنطن.. وردود -الطشة- عراقيا!!
- مرة أخرى وأخرى.. حلول معضلة الكهرباء!!
- الإسلام السياسي. متغيرات السقوط النهوض!!
- في سؤال للذكاء الاصطناعي.. تهديدات الأمن الوطني.. والتقنيات ...
- أزمة الكهرباء.. خمسة حلول واقعية!!
- في عيد الصحافة.. شفافية المعلومات.. حق وطني!!
- سقوط مفاسد المحاصصة.. المثنى مثالا!!
- تساؤلات فقهية عن التبليغ بالضد في مناسك الحج؟؟
- الهندسة الاجتماعية.. والمستقبل!!
- تحالف المستقلين.. بين التشكيك واليقين!!
- الاغلبية الصامتة.. والحلول المنشودة!!
- عراق الغد.. ثوابت القرار وجوقة.. اللئام!!
- الاقطاع السياسي وديمقراطية الاحتلال!!
- الذكاء الاصطناعي.. والانتاجية للجهاز الحكومي العراقي!!
- انتفاضة الجامعات الأمريكية.. عراقيا
- ثنائية السلطة والحكم.. بغداد واربيل نموذجا


المزيد.....




- ترامب: نعمل على خطة لـ-إطعام- سكان غزة.. وكان يجب أن يحدث ذل ...
- سوريا- مظاهرات في السويداء والحكومة تشكل لجنة تحقيق في العنف ...
- صحف أوروبية ـ الاتفاق الجمركي يُضعف الثقة بين أوروبا وأمريكا ...
- المبعوث الأمريكي ويتكوف يزور غزة وسط كارثة إنسانية
- ماذا نعرف عن قرار فرض الرسوم الجمركية الذي وقعه ترامب؟
- كيف علق أهالي غزة على زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى ...
- أبرز تداعيات فرض ترامب للرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي ...
- الهجمات الروسية بالمسيرات على أوكرانيا تسجل رقما قياسيا في ي ...
- غزة .. بين زيارة ويتكوف ومعضلة المساعدات الملقاة جوا
- الاحتلال يهجّر تجمعا بدويا في الضفة للمرة الثانية في شهر


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - الإسلام السياسي الاستحواذ على ثوابت الدستور!!