مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 8114 - 2024 / 9 / 28 - 00:17
المحور:
الادب والفن
سلامُ اللهِ - يا أبتي – عليكا
وكلُّ مشاعري تَهفو إليكا
كبرتَ ، ويا لِقلبِكَ مِن كبيرٍ
يُصَغّرُ كلَّ معضِلةٍ لَدَيْكا
لأنت - بكلِّ تبجيل – جديرُ
شؤوني أنت وحدك من تديرُ
لَكَمْ راعَيْتَني وأنا صَغيرُ
وهلْ أنا غَيرُ غَرْسٍ مِن يَدَيْكا..؟
قضيتَ سنينَ عمرِك في تحدِّ
وتعلَمُ غيرَ عزمِك ليسَ يُجدي
تَحَمَّلْتَ الشَّقاءَ لأَجْلِ سَعْدي
وكَسَّرْتَ المَنامَ بِمُقْلَتَيكا
وكم كافحتَ في حرٍّ وبَرْدِ
وذقْتَ المرَّ كي نحظى بشّهْدِ
فأغفو في هناءٍ دونَ جُهدِ
وأنتَ تدورُ منه على جانبيكا
نذرتَ لأجلنا عمراً طريّا
ويبقى عودُنا غضّاً نديّا
وكمْ تَعِبَتْ يَداك لَعَلّ نَحيا
على عزٍّ بِكِلْتا ناظِرَيْكا
دأبتَ لأجلنا أبداً تَجدُّ
وعزمُك كلَّ يومِ يستجدُّ
وكنتَ لنا - إذا ما اشتدَّ بَرْدُ
وَحَرٌّ - خَيْمَةَ فُضلى وَأَيْكا
وجدتُكَ في المصاعبِ في ثباتِ
رحيماً بالبنينِ وبالبناتِ
وعشتَ سنينَ بؤسٍ قاسياتِ
كمَن فيها يحوكُ الصّخرَ حَوكا
ترجّل عن كفاحِك يا حبيبي
كبرنا فاجنِ ثمرة راحتيكا
تجاعيدُ الزَّمانِ لَها – حَكايا،
وآياتُ المشيبِ - بِوَجنتيكا
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟