مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 8060 - 2024 / 8 / 5 - 14:23
المحور:
الادب والفن
أنا لا أؤمن بالنصيب
لكنني أرضى أن تكوني من نصيبي
وحبك يكون ريع عمري
وثمرا لأحلامي البسيطة
وأرضى أن تكوني الواحة
التي أتسكع بين أفيائها
وأمارس بين الغصون شقوتي
وأستسلم لشهوتي وجنوني
أنا لا أؤمن بالجنة
لكنني سأكتفي بك حورية
تختصر العشرات من الحواري
تستقطبين كل شؤوني
ومجوني
أنا لا أؤمن بالأحزاب
لكنني أقبل أن أكون مواليا لك
ومنتميا لكل تياراتك
وأبصم على الموت تحت لوائك
وبين أنوائك
أحمل الرايات المرفرفة
فوق روابي العمر
وهي تشير إلى انتصاراتك
بكل ما تبهرين من أنوثة
ورقة وعذوبة
أنا لا أؤمن بالصلوات
لكنني أقبل في محاريبك
أن أقيم صلوات العشق
كتلك التي تقيمها السنابل
أمام هبوب النسيم
عند المساء على سجادة الغروب
وكما تغفر الآلهة الخطايا
والذنوب، أحس أنك
تبددين ما بي من شبق
وتزرعين في خوالجي الأمان
وتثبتين الاطمئنان
كل حروب الكون
الغزوات منها والفتوحات
كل الأفكار التي تشتعل
في ساحة الحدث
وتأخذ حيزا من المسافات والأمكنة
المكتظة بأرباب الرأي والوعي
كل المجاعات التي
تقتحم أزقة الفقراء في البلدان الناعسة
كل السياسات التي تتحكم بمصائر البشر
كل الأديان السماوية
وهي تمزق جسد الإنسانية
بنصول شرعيتها وأحقيتها
وسلامة آياتها ودلائلها
كل الملاعب والرياضات
كل الفنون بأشكالها وتعدد مدارسها
كل أخبار الفلك
وتنبؤات الدجالين
كل العمال الكادحين
وأحلام أطفالهم الساذجة
كل العجلات التي تدور
والمحركات التي تدور
والأجنحة التي تطير
كل العشاق والروايات العاطفية
وقصائد الحب العذري
كل الصحف والمجلات
والقنوات الثرثارة البلهاء
كل الحروف والأرقام
كل الأشياء والأشلاء
كل تلك وغيرها الكثير
لا تهمني مقدار قشة
وأنت تغزلين لي سجادة ليلي
وأغطية نومي
وتسردين لي حكايا ألف ليلة
فلتكوني لي الليلة
ولتقم في الغد القيامة
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟