أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - اعتذارية














المزيد.....

اعتذارية


مصطفى حسين السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 8064 - 2024 / 8 / 9 - 18:16
المحور: الادب والفن
    


عُذراً لَكِ يا ليلى عُذراً
ولعلَّ جَزائِرَ تَعْذرُني

إذ أبكيتُ هناك عُيوناً
مثلَ عُيونِ غزالٍ شَدِنِ

كانت تمرحُ فرطَ دَلالٍ
شروى الحسّونِ على فَنَنِ

حتى جئتُ بنايي أعزفُهُ
فبكتْ وبكاها آلَمَني

لا أكْتُبُ حُزني يا " لَيْــلى"
أنا حُزْني هُوَ مَن يَكْتُبُني

فَأَصالَةُ كُلِّ عِراقيٍّ
تَكْمُنُ في مِقدارِ الحُزُنِ

لكنّي حينَ كَتَبْتُ هُنا
شَيئاً يُشْبِهُ دَمْعَ المُزُنِ

مِنْ وَحْي عُيُونِ "سُلافٍ"
هِيَ مَنْ للحَسْرةِ أرشَدَني

ما إنْ أُبْصِرُ عَيْنَيْها
تَجْري الرَّعْشَةُ في بَدَني

مَعَ إنّي لَسْتُ ببَكّاءٍ
دمعي أبداً لا يفضَحُني

أذكُرُ واقِعةً أبْكَتْني
أيّامَ حِصارٍ في وطَني

إذ أخَذَ المَوْتُ رَضيعاً
كانَ على صَدري يُبْهِجُني

طِبُّ بلادي لمْ يُسْعِفْهُ
أوْدَعَهُ عظْماً في كفَنِ

لكنَّ الأقْدارَ تَوالَتْ،
مُسْرِعَةً، مثلَ خُطَى الزَّمَنِ

فاعْتَدْنا كُلَّ مَصائِبِها
والتِّبْرُ غَدا مثلَ التِّبِنِ

حِيْنَ وَجَدْتُ عُيونَ "سُلافٍ"
،تَخْتَصِرُ عَذابَ الوَطَنِ،

لمْ أتَمالَكْ عنْ نزْفي دمعاً
غرقَتْ في لُجَّتِها سُفُني

عُذْراً سَيِّدَتايَ فإنّي
مُسْتاءٌ مِنْ ثَوْرَةِ شَجَني

لا أجْرَى، لكُما، مِنْ دَمْعٍ
رَبّي، فَعَسى أنْ يَسْمَعَني

24/4/2014



#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انثيال
- المدنية والبدائية
- صورة ملتقطة لوطني الآن
- مقاطع للوطن
- مقاطع في الحب
- تهفو للقياك العيون
- أغنية
- انت
- يجترُّ العبيدُ الضَّيما
- على ذِكرِ مَن نعشَقُ
- آلَ زايِدَ يا كِرامَ الناسِ
- تصريحك الحزين
- المرارُ الصعبُ
- تجري النيوب على لحم العراق
- تونس الخضراء
- امرأةٌ على حافة الهذيان
- بلغ الزبى سيل الجراح
- وطني
- الزمنَ النَّحسْ
- غايةَ ما يُنالُ


المزيد.....




- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام
- رسالة إلى ساعي البريد: سيف الدين وخرائط السودان الممزقة


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - اعتذارية