عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8111 - 2024 / 9 / 25 - 14:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية صراحة، قبل يومين، أنها أعطت الضوء الأخضر للكيان الشاذ اللقيط، ليعتدي على لبنان الشقيق. وهل نحن بحاجة إلى مزيد أدلة لتأكيد المؤكد، وهو أن العدوان المتصل ضد العرب منذ زرع الكيان في فلسطين أنجلوساكسوني بالمخلب الصهيوني. يستحيل أن يُقدِم الكيان، الذي انهار يوم السابع من أكتوبر 2023، يوم الطوفان التاريخي، على أي عدوان أيًّا كان حجمه من دون إذن أميركا وضوئها الأخضر. الحرب ضد المقاومة العربية أميركية بالدرجة الأولى، وقبل كل شيء. لا يريد "البيت الأسود" مقاومة ضد مشاريعه في المنطقة، وعلى رأسها الكيان الشاذ اللقيط، تليه الأنظمة العربية التابعة. هذه الأخيرة تعمل ضد المقاومة، ولا تخجل من وجودها في خندق العدو. في العدوان على لبنان الشقيق، أصابع أميركا استخباريًّا وتكنولوجيًّا ومعلوماتيًّا واضحة الأثر. وعن بعد، تفوح روائح التواطؤ والغدر. ونلتقط من بعض المواقف والتغطيات الإعلامية والانحيازات الظاهرة عيانًا بيانًا، ما يوفر المشروعية للتساؤل: متى يرتقي الوعي الجمعي العربي إلى تخطي ثنائية سنة- شيعة؟! على سيرة هذه الثنائية، نتساءل أيضًا: هل تعلم أجيالنا الشابة أن أصل خرافة سنة شيعة خلاف بين عشيرتي الهاشميين والأمويين القرشيتين له جذوره الممتدة قبل الإسلام، ولم يلبث أن تحول بعد مقاتل الطالبيين إلى الصدع "سنة-شيعة"؟!!! أي وعي هذا الذي ما يزال يتلاعب به ويوجهه في القرن الحادي والعشرين خلاف بين عشيرتين، يذرف عمره على خمسة عشر قرنًا؟!!!
المقاومة في فلسطين وفي لبنان تُحارب من قبل العدو، ومعه الأنظمة التابعة لأميركا وإسرائيل. ونضيف إلى ذلك الفكر الديني المتحجر، والقوى العميلة الحاقدة على المقاومة أكثر من نتنياهو، وخاصة في لبنان. وجود المقاومة في ظروف كهذه معجزة، ودليل على أن الروح لم تمت، أي روح الأمة.
#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟