أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - عواقب عدم تفعيل وحدة الساحات














المزيد.....

عواقب عدم تفعيل وحدة الساحات


ضيا اسكندر
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8106 - 2024 / 9 / 20 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أكثر من أحد عشر شهراً، تستفرد "إسرائيل" بأطراف ما يسمى بـ «حلف المقاومة والممانعة» واحداً تلو الآخر، وكأنها على يقين من استحالة قيام هذا الحلف بهجوم كاسح موحد عليها مستخدماً ترسانته العسكرية الضخمة.
أما لماذا لم يُفعّل مبدأ "وحدة الساحات" حتى الآن، رغم مرور ما يقارب السنة على حرب "إسرائيل" المدمرة على غزة، فأنا شخصياً أجهل الأسباب.

تُرى، لو تم تفعيل هذا المبدأ في وقت واحد، وقبل قدوم الأساطيل والمدمرات والبوارج الحربية الأمريكية والأطلسية، وانهمرت على المدن الإسرائيلية من شمالها إلى جنوبها آلاف الصواريخ والطائرات المسيّرة من كل حدب وصوب، لضرب أهم المنشآت الحيوية والمرافق الاستراتيجية دفعة واحدة، مثل المواقع العسكرية والثكنات ومفاعل ديمونة ومحطات الكهرباء والمياه وشبكات الاتصال والمطارات والموانئ ومصانع الأمونيوم وغيرها من البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية ذات الأهمية الكبيرة..
ألم نكن لنوفر عشرات آلاف القتلى والجرحى، ونجنب قطاع غزة والجنوب اللبناني واليمن كل هذا الدمار والخراب خلال الأشهر الماضية؟"

كثيرة هي التساؤلات المؤلمة التي تقضّ مضجع كل من يناصر القضية الفلسطينية، دون إجابات واضحة، منها:
- لماذا لا تزال السلطة الفلسطينية، التي يُتّهم قادتها بالتواطؤ مع العدوان الإسرائيلي، على قيد الحياة دون معارضة شعبية فعلية لاجتثاثها من جذورها؟
- لماذا لم تردّ إيران حتى الآن على العدوان الإسرائيلي على أراضيها، على الرغم من امتلاكها أسلحة عسكرية جبارة بمختلف أنواعها؟
- لماذا لم تسمح روسيا للجيش السوري باستخدام صواريخ S -300؟ على الرغم من تعرض سوريا لأكثر من 500 عدوان.
- لماذا لم تقدّم الدول التي تخاصم أمريكا، مثل روسيا والصين، الدعم اللازم للقضية الفلسطينية، ولم تمارس الضغوط على "إسرائيل" لردعها" ووقف مجازرها، بينما يشهد العالم أجمع هذه الفظائع؟ علماً أن العدوان على غزة يأتي ضمن سياق حرب الناتو على روسيا في حربها مع أوكرانيا.
- لماذا لم يدعُ أي حزب يساري في العالم العربي للتظاهر ضد حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.

لعل أحد أهم أخطاء «حلف المقاومة والممانعة» هو تأخره كثيراً في تنفيذ ما وعد به مراراً وتكراراً، من أن أي عدوان على أحد أطراف الحلف، يُعدّ عدواناً على بقية الأطراف ويستلزم الرد الموجع الجماعي.
لكن ما حصل للأسف، أن العدو الصهيوني لم يترك وسيلة في عالم الاستفزاز إلا واتبعها لجرّ خصومه من الحلف نحو توسيع رقعة الحرب، لكنه "لم يفلح" حتى الآن.
فهل ما جرى خلال اليومين الماضيين، من قيام "إسرائيل" بتوجيه ضربة سيبرانية غير مسبوقة، متجاوزةً كل الضوابط والأعراف والقوانين الدولية، أودت بحياة العديد من رجال حزب الله وأصابت الآلاف منهم، قد يغيّر من حسابات "الحلف"؟
هذه الأسئلة وغيرها تتطلب تحليلاً استراتيجياً لوضع النقاط على الحروف والإجابة عنها. شخصياً، لا أملك الإجابة عن أيّ منها. وأتمنى على من يرى نفسه قادراً على معالجة هذه التساؤلات وما يماثلها، أن يتفضل مشكوراً ويدلي برأيه.



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يتصدّع جسدي بعدُ
- متلازمة ستوكهولم والمفقّرون الموالون لأنظمة القمع
- بانتظار اللا شيئ!
- إلى متى؟!
- ضجر
- ماذا يعني استبدال شعار (وحدة الساحات) بشعار (الصبر الاستراتي ...
- عدم تبلور عالم متعدد الأقطاب.. تحصد غزة نتائجه
- مرسوم للأسد يجيز التعامل بالدولار
- وهْمُ حلّ الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بإقامة دولتين
- تعدّدت مراسيم العفو.. وكالعادة تم تجاهل المعتقلين السياسيين
- مثول أردوغان وزمرته أمام محكمة الجنايات الدولية.. بين الضرور ...
- عندما يكون جميع المتحاربين في مأزق!
- السماء معتمة الآن. لقد أفل نجمٌ عظيم. وداعاً خالد خليفة
- «من دهْنو سقّيلو..» مهزلة زيادة الرواتب: باقية وتستمر
- يا ناس، يا عالم، ياهو، مجلس الشعب السوري سيجتمع!
- قراءة في نتائج قمّة الناتو
- ما هكذا تورد الإبل يا سيد بوغدانوف!
- عندما يبكي الرجال!
- ماذا يعني غياب ممثلي الإدارة الذاتية عن اجتماع هيئة التفاوض ...
- الرجل الغامض


المزيد.....




- الأردن.. ميلاد ولي العهد الأمير حسين وكم بلغ عمره يثير تفاعل ...
- -صفقة معادن-.. ترامب يرعى اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الد ...
- الولايات المتحدة: المحكمة العليا تحد من صلاحيات القضاة في تع ...
- فجوة -صارخة- في توزيع الملاجئ في القدس
- احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل ووقف حرب غزة
- الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة ويدمر منازل بجنين
- هل انتهى حلم إيران النووي بضربة واحدة؟
- ماذا أرادت إسرائيل من الغارات على جنوب لبنان؟
- في حال التطبيع مع سوريا.. ساعر يتحدث عن -شرط الجولان-
- بينها الكركم.. أفضل 5 أطعمة لتخفيف آلام التهاب المفاصل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - عواقب عدم تفعيل وحدة الساحات