أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محمد البوزيدي - العيد ...أي عيد ؟؟؟؟؟؟؟؟














المزيد.....

العيد ...أي عيد ؟؟؟؟؟؟؟؟


محمد البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8103 - 2024 / 9 / 17 - 15:06
المحور: قضايا ثقافية
    


ظلت الأعياد منذ أزمنة بعيدة فرصة للتآزر والتواصل ومناسبة لتكريس المودة والمحبة ،ولحظات مقدسة يتوقف فيها كل شيء للاحتفال المشترك بناء على نوعية المناسبة المحتفى بها .
وهكذا يكون اليوم الموعود مسجلا في لوائح خاصة باكرا ومتواعدا عليها ليتفرغ الجميع للحظة المنتظرة ،كما تتخذ السلطات كل الإجراءات لتعم البسمة في اليوم ولا يكسره رونقه أي إشكال كيفما كان.
لذلك تجد الاستعدادات باكرا لمختلف الأعياد عبر التنقل للتواجد في مكان أو شراء ملابس أو هدايا أو أطعمة أو التحضير لطقوس معينة يكون اليوم تتويجا لها حيث يتميز فعلا اليوم عن سابقه أو لاحقه .

لكن ماهو حال الأعياد اليوم ؟
سنة بعد أخرى ،وروريدا رويدا تتكسر لحظة العيد بمختلف مناسباته ،وتترنح وتبتعد عن جدالاتها وسياقاتها الخاصة المخصصة لها ،بل تزداد بعدا ،فلم يعد العيد عيدا كما كان ،بل أصبح الشعور به غريبا كأي يوم عابر، قد تتوقف فيه أشياء حتى إشعار آخر، بل لا يجد الجميع غضاضة في استغلال زمنه للقيام بواجبات أو أعمال عادية تماما كاليوم الذي سبقه، كما أن الزيارات المتبادلة أصبحت تنقص سنة بعد أخرى ،حى أصبحت المناسبة تختزل في طقوس مازالت تحافظ عليها طرق وقبائل وفقا لتقاليد محددة تتواصل وفق أجندة داخلية بعيدة عن الجوهر الحقيقي للعيد
إن البحث في خلفيات وضع سوسيواجتماعي جديد بدأ في التشكل قد يطرح الدوافع الآتية :
1. فتور العلاقات الاجتماعية داخل النسيج الاجتماعي أو القبلي بشكل خطير،وطغيان وهمينة الفردانية البشعة بعيدا عن الجماعاتية المفترضةفي كيان جمعي.
2. ضغط مواقع التواصل الاجتماعي الذي جعل بعث رسالة صوتية أو اتصال هاتفي أو صورة كفيلة بتقديم الواجب والتخلص من الاحراج الجماعي للتبريك والتهاني .
3. التواطؤ الجماعي المستتر على التخلص من ما قد يعتبر إثقالا لكاهل ما ،فحتى الأعياد المهمة (عيد الأضحى مثلا) أصبحت لا تلقى نفس الاهتمام الكبير، بل الأحرى الأعياد الوطنية التي تكون فرصة للعطلة المؤدى عنها لا غير .ويبرز هذا التواطؤ في عدم تحمل المسؤولية لتعريف الناشئة بالمناسبة وأهميتها وطقوسها وجعلهم يعيشون طفولة العيد بعيدا عن نظرة الكبار الذي ينظرون له نظرة قد تصل درجة التجاوز بل والازدراء .
4. الفتاوي العقيمة المستندة على الجهل المركب والمواقف الشخصانية التي تتلبس ثوبا سياسيا او أيديولوجيا والتي تدعي الالمام والمعرفة .
إن ما تتعرض له الأعياد من إعدام قيمي متعمد وبشكل شبه جماعي يستلزم إعادة النظر في راهنية منظومة القيم ببلادنا والتي تعكس الهوية وروح الانتماء الذي تجد خلفيته في التاريخ الجميل والماضي حيث كانت الأعياد فرصا ثمينة للتلاقي والتصالح والتواصل ....
فهل ننقذ تراثنا وقيمنا الجمعية قبل فوات الأوان ؟ أن نواصل الرفس عليها في الزمن الهارب بمبررات واهية لنسقط يوما ما في مقولة الشاعر الكبير محمود درويش: من لا ماضي له لا حاضر له.



#محمد_البوزيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهروب ....إلى أين ؟
- الدخول الى شتنبر
- غدا يوم العيد
- مامعنى أن تكون كاتبا اليوم ؟
- الموسم والذاكرة: تحولات القيم في الصحراء
- مايو يستعجل الهروب
- دروس واقعة ريان والبئر
- كورونا صديق يرفض المغادرة
- هواجس اللغة العربية
- عودة من منفى الكورونا
- العيون التربوية إصدار جديد لمديرية التعليم بالعيون
- يوميات صغيرة في الحجر الصحي 10 - وأقبل عيد الفطر السعيد
- أقبل العيد ! ! !
- صباح الخير...أمي
- الكورونا والخارج
- تأملات -كورورنية-
- الكورونا والعادات الاجتماعية
- يوميات صغيرة في الحجر الصحي -9- رسالة إلى صديقة
- يوميات صغيرة في الحجر الصحي -8- انتهت -العطلة -
- غدا فاتح ماي... الزعيم غاضب


المزيد.....




- متحدثة البيت الأبيض تفسر لـCNN قرار ترامب بإلغاء قمته مع بوت ...
- كوريا الشمالية تختبر صواريخ تفوق سرعة الصوت لتعزيز ترسانتها ...
- عودة الكهرباء الخارجية لمحطة زابوريجيا النووية بعد شهر من ال ...
- ما خلفيات المواجهات بين القوات السورية والجهاديين الفرنسيين ...
- لقاء بين حماس وفتح في القاهرة يبحث مستقبل غزة وترتيبات ما بع ...
- أوكرانيا: هل غير ترامب استراتيجيته مع بوتين؟
- قضية هانيبال القذافي في لبنان: جدل بشأن كفالة الـ11 مليون دو ...
- رويترز: خطة أميركية بديلة -لمؤسسة غزة الإنسانية- تشمل تسليم ...
- إسلام آباد تحظر حزب -لبيك باكستان- الإسلامي
- مقتل عشرات المسلحين بهجمات شرق نيجيريا


المزيد.....

- الفاكهة الرجيمة في شعر أدونيس / د. خالد زغريت
- المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين ... / أمين أحمد ثابت
- في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي / د. خالد زغريت
- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت
- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محمد البوزيدي - العيد ...أي عيد ؟؟؟؟؟؟؟؟