يوميات صغيرة في الحجر الصحي -8- انتهت -العطلة -

محمد البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6554 - 2020 / 5 / 4 - 00:55
المحور: الادب والفن
    

يوميات صغيرة في الحجر الصحي -8-
انتهت "العطلة "
استيقظت سناء مبتسمة هذا الصباح ،فقد انتظرت هذا اليوم منذ مدة الذي يحيل حسب بلاغ وزارة التربية الوطنية إلى انتهاء العطلة .
مع الصباح أعادت ترتيب متعلقاتها الشخصية ،وضعت أوراقا ورسومات أنجزتها في المرحلة السابقة لتعرضها على أساتذتها ،واستعدت لأخذ حمام استعدادا ليوم الغد .
كانت بهجتها لا تتصور ،فاليوم الأخير من العطلة كان يعني الكثير عند الأطفال
حيوية متجددة، لقاء الأصدقاء، الرجوع إلى المدرسة،الخروج من المنزل،العودة لحياة متجددة بعد توقف .
كانت تغني فرحا، وحين سألتها أمها عن سر حيويتها أجابت بتلقائية الصغار: اليوم تنتهي العطلة وغدا سأتوجه إلى مدرستي .
سمع الأب الحوار ،فحضر قائلا لبنيته :
بنيتي ،ان العطلة ليست واقعية ،بل هي استراحة من تلقي الدروس عن بعد لمدة أسبوع.
كيف يا أبي؟ لم أفهم ماتقصده .
بنيتي ،إن البقاء في الحجر الصحي بالمنازل مازال مستمرا وسيبقى إلى آخر حالة إصابة أو شفاء ،ولن تتمكنوا من الخروج حماية لصحتنا وتجنبا من العدوى بفعل الاختلاط.
اغرورقت عينا سناء ،فلم تكن تفهم أن العطلة انتهت على الورق ، حيث ستتواصل الدراسة عن بعد في القنوات التلفزية .
حاولت الكلام ،لم تقدر ،أدركت أن انتظاراتها طوال العطلة التي امتدت لأسبوع ذهبت أدراج الرياح .
في لحظة استجمعت قواها صارخة بقوة:انتهت العطلة ،ألسنا أصلا في عطلة وعطالة .
لم تنتظر جواب أبيها ،بل حملت بسرعة قلما وورقا وابتعدت إلى بيتها لتكتب موضوع بعنوان :ماهي العطلة ؟

#محمد_البوزيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل