أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد قاسم علي - تساؤلات و قراءات














المزيد.....

تساؤلات و قراءات


محمد قاسم علي
كاتب

()


الحوار المتمدن-العدد: 8090 - 2024 / 9 / 4 - 09:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


و بعيداُ عن تقريع أبو العلاء المعري في الإسلام.... يبدو أنني في هذه المقالة أنسف الكثير مما سبق عن أفكاري السابقة في شأن وضع الدين الإسلامي مع الدولة المدنية. أجد الكثير من المخارج في هذه الطروحات. مُبتعداً لحين عن الدراسة الخلدونية، أجدني في حاجة ماسة إلى مشاركة هذه التساؤلات و القراءات. منها ما تعرفت عليه لإول مرة و أرى أنه يجدر بي أن أتعمق في فهم فحواه.
بين الإسلام و العَلْمانية.. هل ثمة إستيعاب؟
في دراسة موضوعية للتأريخ.. نجد الكثير من جوانب الصواب و الإتزان الذي يُفضي الى مسار بنًاء.
يرى رودنسون أن العالم الإسلامي لم يشهد عَلْمًانية مماثلة لتلك التي عرفتها أوربا الحديثة، لا لأن الإسلام منع ذلك التحول، و لكن السبب في رأيه ناتج عن تأخر التصنيع في العالم الإسلامي، و هو يبين ان الإنتماء الديني يُشكل سمة من سِمات الإنتماء المجتمعي –مكسيم رودنسون، بصفته مؤرخ ماركسي و عالم إجتماع و دراسات شرقية، لا بُد و قد محص في الموضوع بطريقة دقيقة. في ضوء علم الإجتماع السياسي و العمل لتحقيق العدالة المثالية، رأى رودنسون أن تسييس الإسلام و صعود الأصولية الإسلامية كانا نتيجة حتمية لخضوع الدول الإسلامية لضغوط القوى الرأسمالية الأوربية، و شَكل ذلك عائقاً كبيراً للعلمنة، و كان ذلك حافزاً لنشوء أفكار التشدد في الأصولية الدينية و مُحاولة تغيير المجتمع و بناء دول وفق أديولوجياتها في تسييس الدين. يبدو ان الدراسة الموضوعية للتأريخ أضفى على فِكر رودنسون الإلتزام بالعدالة في الطرح، إذ لم يتنازل أبداً عن العقلانية التي إكتسبها من دراسة عصر التنوير الفرنسي، و هو يرى تشابها بين تسييس الدين المسيحي و سيطرة الكنيسة في أوربا خلال العصور الوسطى، و بين تسييس الإسلام لدى الحركات و الاحزاب الاصولية المتشددة، وكانت النتيجة وخيمة حسب رأيه.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
هل ثمة مَكَنة في اللإسلام لفصل المُعتقد عن الشريعة؟
في الحقيقة، هذا السؤال كان محل لجدالات و حُجج تُطرح على دواوين الخلفاء العباسيين حتى ظهرت فِرِق مُنفتحة على الدنيّوية بالشكل الذي لم نرى له نظيراً في أيامنا هذه. فيما تُشدد الجماعات الأصولية بشكل مغلوط على أن "الإسلام هو دين و دُنيا"، في الحقيقة، المُراد هو أبعد من كون أن العبارة قد تُفَسّر للشخص المنفتح بقصد: التعامل بمجال الأخلاقيات و المعاملات الإنسانية و العمل على إعمار الأرض. العبارة تتماشى مع واقع الجماعات الأصولية في نهاية المطاف، العبارة مُتمثلة بالتشديد على أن الإسلام هو دين و دولة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الإسلام و الشمولية..
سلافوي جيجك يتحدث:- "هنا أرى فرصة لنسخة جديدة في الإسلام، لكنها ليست نُسخة جديدة تماماً، بل هو شئ يحتاج الى الإستخراج فقط و هو موجود هناك بالفعل. يجب أن نتخلص من الدلالة العنصرية اليوم. حين نقول كلمة "أمّة"، بمعنى أنها مجتمع، يعتقدون أنك تتحدث عن الشمولية و طالبان، لا، الأمة بالنسبة لي بمعنى ما تشبه جداً ما يسميه المسيحيون بالروح القدس، الروح القدس هو مجتمع مساواتي من المؤمنين الذين يكونون غير مُقيّدين بأي روابط عائلية هرمية." يُضيف جيجك؛ " ملاحظة بسيطة جداً، حصلت عليها من محلل نفسي مسلم فرنسي (التونسي الفرنسي، فتحي بن سلامة) لقد قال شيئاً رائعاً. قال: انه على النقيض من اليهودية و المسيحية اللتين هما كلاهما ديانتان عائليتان بمعنى ان الله هو الأب، و المسيح هو الابن في المسيحية و اليهودية. حيث المرجح هي العائلة. هذا الامر غير موجود في الإسلام. الله لا يُسمى أباً إطلاقاً ، لذلك، الإسلام هو دين اليتامى الأصلي."
الناس يقولون دائماً، أوه ، تراتبية النساء و ما الى ذلك، و أنا أوافق، لكن حتى هناك، لقد درست الامر، انه أكثر غموضاّ. على سبيل المثال، قد تعرفين هذا بشكل أفضل مما أعرف (هُنا يُحدّث المُحاورة)، لكن الناس في الغرب لا يعرفون ذلك، تعرفين، محمد، حين ظهر وحي الله لمحمد في البداية، إعتقد أنه شيطان. و من ثم اقنعته زوجته الاولى (خديجة) لذلك لا يمكن للرجل ان يكتسب حكمة و معرفة كبيرة إلا من خلال السلطة الأنثوية [بمعنى من المعاني] ، سأعطيك مثالاً مدهشاً آخر، و هو عادة ما يُقتبس على انه الأسوء في الإسلام. لطالما قصصت هذه القصة، كما تعلمين في أستراليا، منذ سنوات مضت، عندما تعرضت إمرأة بيضاء للإغتصاب من قبل المسلمين، قال بعض الكتبة الإسلاميين الكبار هناك: "إذا تركتم قطعة من اللحم غير مغلفة في الشارع و جاء كلب و أكلها الى من ستوجهون اللوم الى الكلب أم الى المالك؟" من الواضح أننا سنوجه اللوم الى المالك؟ أشعر أن هذه نسخة منحرفة من شئ آخر أكثر إثارة للإهتمام الفكرة هي أنك إذا كنت رجلاً، فأنت مثل الكلب ترى أمرأة نصف منكشفة، فتقفز عليها هذا يلقي المسؤولية الأخلاقية على عاتق المرأة، كما لو أن المرأة هي الوحيدة التي تملك.. هل فهمتيني؟... هذه هي الطريقة التي أحاول من خلالها ان ارى شيئاً تحرريا في الدين (أن تعيد تفسير الدين)
حتى حين يظهر الدين على انه الأسوء يمكن أن ترى كيف ان هذا الجانب السئ هو انحراف لاحق عن شئ كان من المحتمل أن يكون تحررياً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إطلع على المصدر : مقابلة جيجك مع نور حريري على قناتها في منصة اليوتيوب:
عنوان المقابلة: "كيف ينظر الفيلسوف سلافوي جيجك إلى الإسلام، العرب، الحرب على غزة؟ مع نور حريري"



#محمد_قاسم_علي (هاشتاغ)       #          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديموقراطية غاية و وسيلة
- الإسلام و القانون العلماني
- مكان بين الأمم
- النفوذ الهائل للصين في العراق، ما سره؟
- إمرأة وسط مجتمع ذكوري، ما دورها؟ (قصة من المجتمع العراقي)
- عيد العمال العالمي، ماذا تعرف عنه؟
- تفسير سلوك الدول العظمى إتجاه بعضها البعض و الدول الصغيرة، ا ...
- الكفاح مستمر ضد القوى الظلامية ، الغاية مجتمع إشتراكي إنساني
- الأحزاب الرجعية المريضة و ميليشياتها تعي تماماً ما تفعله (بخ ...
- حكومة العتاكَة
- تَتَبُع خارطة الميليشيات أرض اللادولة .
- القاعدة و داعش في العراق ، خارطة التنظيمات الإرهابية .
- الإنصهار بالطبيعة عن طريق التسليم لها أو تطويع الطبيعة عن طر ...
- تغيير النظام السياسي القائم في العراق هل بات أمراً محتوماً؟
- شي جينبينغ يفرض سيطرته على الحزب الشيوعي الصيني، و مشاهد صاد ...
- الإعلام الموجه
- إستخدام السلاح النووي التكتيكي أمر وارد جداً.
- دو فو، أعظم شعراء الصين، حياته و بعض من قصائده.
- ما أحوجنا الى التضامن و التعاطف.
- العواقب الإجتماعية للسياسة


المزيد.....




- العمود الثامن: الثورة ومعارك الطائفية
- نيجيريا تدين 44 عنصرا من بوكو حرام بتهمة تمويل الإرهاب
- خلال زيارته لبلدة الطيبة والاطلاع على اعتداءات المستوطنين د ...
- TOYOUR EL-JANAH KIDES TV .. تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- 400 عالم يؤيدون فتوى تصنيف من يُهددون المرجعية، بالحرابة
- بروجردي.. إيران الإسلامية ستتحول لواحدة من القوى الكبرى في ا ...
- الاحتلال الإسرائيلي يعتقل عرفات نجيب أحد حراس المسجد الأقصى ...
- الاحتلال يعتقل أحد حراس المسجد الأقصى
- إيهود أولمرت: اليهود يقتلون الفلسطينيين يوميا بالضفة
- -المسجد الإبراهيمي بين عراقة التاريخ وتحديات التهويد- انتصا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد قاسم علي - تساؤلات و قراءات