أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد قاسم علي - الديموقراطية غاية و وسيلة














المزيد.....

الديموقراطية غاية و وسيلة


محمد قاسم علي
كاتب و رسام

(“syd A. Dilbat”)


الحوار المتمدن-العدد: 7880 - 2024 / 2 / 7 - 08:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مُقدمة لابد منها

لا يخفى على أحد منا ما يدور في الجو السياسي العام للعراق، إن أهم ما في ملامح العملية السياسية للبلد سيطرة الأحزاب الرجعية للقوى الإسلامية على أهم مفاصل البلد الحيوية. بذلك تجلس هذه القوى بكل ثقلها على كُل ما ينبض بالحياة. ويرى الكثيرين في ذلك أمراً "يشمئز" منه كُل شخص يسعى الى سلك طريقه صوب مجتمع يحترم الإنسان و الحرية. مما يدفع بالكثيرين الى الإيمان بأن للخروج من هذا المنزلق طريقة واحدة لا مناص من اللجوء إليها، يتم من خلالها إنتهاج العنف و القوة مع الأخذ بزمام المبادرة لإجل التغيير المنشود، فيما يرى طرف آخر أهمية تعزيز الديموقراطية و المطالبة بالدولة العلمانية، حلاً أمثل لكبح جماح سيطرة هذه الأحزاب على المشهد السياسي. و أنا هنا أتبنى الرأي الآخر، و أبتعد كُل البعد عن ترجيح كفة العنف، لما شهدته العقود الثمانية السابقة من أحداث عززت للخراب على المدى الطويل. فالتغيرات السياسية التي حصلت بإستخدام القوة كانت ذات تبعات كارثية نشهد آثارها الى يومنا هذا.
أرى في تعزيز الديموقراطية و المطالبة بالدولة العلمانية حلاً،
أنا هنا لا أعود بالتعريف الى القول بأن الديموقراطية هي "حُكم الشعب" و أسرد بالخلفيات التاريخية و راء هذه الممارسة و كيف تطورت. لكن بوسعي القول بانني أرى بالديموقراطية السبيل الحيوي لحماية حقوق الإنسان و إعمالها إعمالاً فعلياً، أُسسها تكمن بالإلتزام بالمسؤلية و إحترام النظام و ترجيح كفة المعرفة على القوة و العنف.
أهم إيجابياتها تكمن في فسح المجال واسعاً للجميع للنقاس الحر و الإحتكام للعقل لإقناع الآخر، كما أنها تُدير الصراع السياسي و الإجتماعي بشكل سلمي.
الديموقراطية، تصور و مفهوم تكونت من خلال تجارب إنسانية مُتعددة و مُتعلقة بالسياسة و مصدر السُلطة. الديموقراطية سلوك إجتماعي يزدهر بوجود ركيزة واسعة من المواطنين الواعين لإمورهم، تحت ظلها يعيش المواطنون بحرية دون خوف من سُلطة تُهددهم بشكل إعتباطي.
لا يٌمكن للديموقراطية أن تتكبل بأحكام تستند الى سياق تأريخي منحاز في سرديته، و إلا أٌفرغت من مُحتواها. فمُتلازمتها الأساسية هي الدولة العلمانية. و بما أنها سلوك إجتماعي وجب بذلك تربية الأطفال عليها و توعية المجتمع بأهميتها، و التشديد على المطالبة بتفعيل أدوات قوتها دون تراخي أو إستهانة. فالديموقراطية غاية و وسيلة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من خلال العلمانية نُقدم إعتباراتنا البشرية الخالصة دون التكبل بسلطة لها رسم مُسبق مُنحاز السردية. بهذا المقوم فقط، يُحتكم الى لغة الحوار بإعتبارها ثقافة مُعتادة و بغياب هذا الشرط نعود الى ظُلمات الإضطهاد. التشجيع على لغة الحوار كفيل بأن يُنتج لنا تغييراً إيجابياً حتمياً مهما طال إلتماس أثره.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للأسف،
حسب مؤشر الديموقراطية الذي يشمل جميع الدول تقريباً بالدراسة، يحتل العراق في التصنيف رقم 124 من بين 167 دولة شملتها الدراسة، أعلى مؤشر للديموقراطية سجله العراق كان في العام 2014
و أخفض مؤشر كان في عام 2022. حسب المؤشر فأن سنة 2022 تُعد الأكثر تراجعاً منذ العام 2006. أي بمعنى آخر نحن في تدهور مُستمر و بوتيرة متطاعدة. يا تُرى ما السبيل الى التحسن؟



#محمد_قاسم_علي (هاشتاغ)       “syd_A._Dilbat”#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام و القانون العلماني
- مكان بين الأمم
- النفوذ الهائل للصين في العراق، ما سره؟
- إمرأة وسط مجتمع ذكوري، ما دورها؟ (قصة من المجتمع العراقي)
- عيد العمال العالمي، ماذا تعرف عنه؟
- تفسير سلوك الدول العظمى إتجاه بعضها البعض و الدول الصغيرة، ا ...
- الكفاح مستمر ضد القوى الظلامية ، الغاية مجتمع إشتراكي إنساني
- الأحزاب الرجعية المريضة و ميليشياتها تعي تماماً ما تفعله (بخ ...
- حكومة العتاكَة
- تَتَبُع خارطة الميليشيات أرض اللادولة .
- القاعدة و داعش في العراق ، خارطة التنظيمات الإرهابية .
- الإنصهار بالطبيعة عن طريق التسليم لها أو تطويع الطبيعة عن طر ...
- تغيير النظام السياسي القائم في العراق هل بات أمراً محتوماً؟
- شي جينبينغ يفرض سيطرته على الحزب الشيوعي الصيني، و مشاهد صاد ...
- الإعلام الموجه
- إستخدام السلاح النووي التكتيكي أمر وارد جداً.
- دو فو، أعظم شعراء الصين، حياته و بعض من قصائده.
- ما أحوجنا الى التضامن و التعاطف.
- العواقب الإجتماعية للسياسة
- صِراع الإسلام السياسي الشيعي في فيما بينهم ، ماذا يُريد مقتد ...


المزيد.....




- زيارة إلى ديربورن أول مدينة ذات أغلبية عربية في الولايات الم ...
- الرئيس الصيني يزور فرنسا في أول جولة أوروبية منذ جائحة كورون ...
- مطالبات لنيويورك تايمز بسحب تقرير يتهم حماس بالعنف الجنسي
- 3 بيانات توضح ما بحثه بايدن مع السيسي وأمير قطر بشأن غزة
- عالم أزهري: حديث زاهي حواس بشأن عدم تواجد الأنبياء موسى وإبر ...
- مفاجآت في اعترافات مضيفة ارتكبت جريمة مروعة في مصر
- الجيش الإسرائيلي: إما قرار حول صفقة مع حماس أو عملية عسكرية ...
- زاهي حواس ردا على تصريحات عالم أزهري: لا دليل على تواجد الأن ...
- بايدن يتصل بالشيخ تميم ويؤكد: واشنطن والدوحة والقاهرة تضمن ا ...
- تقارير إعلامية: بايدن يخاطر بخسارة دعم كبير بين الناخبين الش ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد قاسم علي - الديموقراطية غاية و وسيلة