أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قاسم علي - تغيير النظام السياسي القائم في العراق هل بات أمراً محتوماً؟















المزيد.....

تغيير النظام السياسي القائم في العراق هل بات أمراً محتوماً؟


محمد قاسم علي
كاتب و رسام

(“syd A. Dilbat”)


الحوار المتمدن-العدد: 7430 - 2022 / 11 / 12 - 19:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حتمية التغيير، لكن بأي سيناريو؟
من هو الفريق الدولي الذي سيقوم بإعادة ترتيب أوضاع العراق؟ ما دور روسيا؟ و ما موقف الصين؟ ماذا عن دول الخليج؟. كٌل هذه الأسئلة المطروحة يجب ان تخضع الى التحليل.
ماذا يٌقصد بـ إعادة ترتيب الأوراق في ما يخص الشأن العراقي؟
الجواب على الأرجح سيٌشق الى شقين ، أولاً: إن إعادة الترتيب سيكون بضرب المصالح الإيرانية في العراق و قطع أذرع إيران المتوغلة في سوريا كذلك. ربما بعمل تحركات تقتضي بأن يتم تحجيم إيران في المنطقة عن طريق تشكيل قوات مٌستعدة لأخذ الدور المنوط بها من أجل الصراع مع ميليشيات إيران في العراق و سوريا. هذا السيناريو يبدو مٌستبعداً لأن هذه الطريقة إعتُمدت من قبل من قِبل الولايات المٌتحدة الأمريكية في مواقف عديدة. و لا يخفى على مٌطلع في الشأن العراقي بأن التفاهمات بين أميركا و إيران على العراق لم تنهار بعد، كما ان التوافقات الدولية بين القوى المتهافتة على سوريا، لم تزل تخدم مصلحة إسرائيل و تحمي مصلحة أمنها القومي.
تٌرى هل توجد إمكانية لحدوث سيناريو من هذا القبيل؟ السؤال الأدق، هل توجد رغبة لحدوث عمل من هذا النوع؟
أما ما يخص الأمكانية فالإجابة تكون ب نعم ، توجد هنالك إمكانية لهكذا عملية، لكن التكاليف ستكون باهضة للغاية على المنطقة و العالم. أما الرغبة لهكذا فعل ، مشكوك في أمرها. للأسباب التي سيتم دراستها في الفقرات أدناه.
الشق الثاني حدوث التغيرات في النظام السياسي العراقي في حال تم هز أركان النظام الإيراني، مما سيحتم دخول قوى جديدة كروسيا لأخذ مكانها في الأماكن التي ستكون شاغرة في الساحة العراقية أي بمعنى آخر هنالك إحتمالية لمزاحمة روسيا للإسلام السياسي في العراق سيما و ان روسيا تقف على حدود العراق بقواتها العسكرية المتواجدة في سوريا.
قبل الخوض في التفاصيل هنالك أسئلة ستساعد الإجابة عنها بإعطائنا رؤية أوسع لمقادير الأمور.
الأسئلة:
هل سيكون العراق بؤرة صراع بعد إنتهاء ولاية بايدن؟
نعم، في حالة الصراع:ــ على الأرجح، سيكون السيناريو المطروح على الطاولة إذا ما قررت القاعدة الأمريكية المتقدمة "إسرائيل" و أميركا أن تصطدم مع إيران عقب فوز مرشح للجمهوريون و جلوسه خلف المكتب البيضاوي للبيت الأبيض، السيناريو يتم بدعم الحركات المٌناهضة للإسلام السياسي ، إذا ما إستشعرت أمريكا بأن إيران تعمل على ضرب مصالحها في العراق لحساب المعسكر الشرقي. ستلقي المناوشات بين الأطراف المتصارعة بثقلها على العراق، الذي يقع بدوره على رأس الخليج العربي. الصراع بالضرورة سيٌعيد ترتيب مناطق النفوذ بالمنطقة.
ما دور التغييرات الدولية في الصراع المحتمل؟ لكن قبل ذلك هل توجد معططيات واقعية بنشوب صراع أمريكا و إسرائيل مع إيران؟ سيما إذا ما عدنا الى الوراء و رأينا المٌعطيات و المٌتغيرات التي طرأت على الساحة الدولية، نرى أن إنسحاب أمريكا من أفغانستان في 2021 كان رغبة منها بتوجيه القوة العسكرية أقصى الشرق في المحيط الهادئ و بحر الصين. ألا يتناقض هذا التوجه مع معطيات الحرب و التنبؤ بنشوبها في الشرق الاوسط؟
للإجابة عن كٌل هذه الأسئلة نبدأ بقراءة المتغييرات التي طرأت على الساحة الدولية.
لم نعد نحن عالم القطب الواحد، هذه الرؤية بدأت بالتشكل و التبلور، في ظل صعود قوى جديدة تزاحم الولايات المٌتحدة؟ أبرز هذه القوى الصين التي بدأت ببسط نفوذها في جميع أنحاء العالم بشكل غير مسبوق ، ربما أكثر ما يُثير مخاوف الولايات المُتحدة من هذا الصعود الصيني ، شئ يتمثل بأن الصين تعمد حرفياً الى هدم مبنى النظام العالمي القائم ، عن طريق تحريك طوبة تلو الأخرى. على الجانب الإخر نرى روسيا أعلنتها بصراحة بأنها في صدد تشكيل عالم مٌتعدد الأقطاب، بالتالي قد ولّى زمن القُطب الواحد الى غير رجعة.
إن أكثر ما يلفت النظر في الصراع القائم بين المعسكر الغربي المتمثل بـ الولايات المٌتحدة و الغرب من جهة و المعسكر الشرقي المتمثل بـ الصين و روسيا من جهة أخرى. هي الأستفزازات المتكررة التي تمارسها الولايات المتحدة تجاه الصين فيما يخص المسألة التايوانية، كأن لسان حال الولايات المتحدة يقول جرجرة الصين الى الحرب اليوم أفضل من الغد. في الوقت ذاته نجد تريثاً من الصين في ما يخص الشأن التايواني، الصين تعول على صعودها الى المركز الأول كأقوى إقتصاد بالعالم، كذلك عمدت الصين الى إنتهاك الخط البحري الفاصل بين الجزيرة التايوانية و البر الرئيسي الصيني مرات عديدة بالسفن العسكرية و الطائرات المقاتلة، كطريقة منها لجعل تايوان في حالة إعتياد على تواجد القطعات العسكرية ، مما يترتب في المستقبل على ذلك ضربات عسكرية دون سابق إنذار و بشكل مباغت. و هذه الإستراتيجية الصينية المٌتبعة صحيحة عسكرياً. ربما إن عدم إنجرار الصين وراء الإستفزازات هو أكثر ما يٌغيض الولايات المتحدة.
في الجانب الاوربي هناك الأزمة الاوكرانية التي تٌنذر بالتصعيد، مجريات الحرب تُحتم على روسيا التقدم الى الأمام، و لا توجد أي آفاق قريبة للتسوية و الجلوس على طاولة المفاوضات. بل القادم سيكون بضم ميكولايف و أوديسا و خاركيف الى الأراضي الروسية بالتالي ستكون أوكرانيا قد تجردت تماماً من سواحلها على البحر الأسود مما يترتب على ذلك أن تصبح اوكرانيا دولة حبيسة. من يعود الى الوراء و يركز على خطاب الرئيس الروسي بوتين سيلاحظ أنه أشار الى كُل هذه الأمور. أن أكثر ما يُثير الذعر هو وجود إحتمالية صدام عسكري مباشر بين روسيا و الناتو، بالتالي ستكون الحرب العالمية الثالثة قد إشتعلت، و لا يٌستبعد في هذه الحرب خيار اللجوء الى السلاح النووي.
تحليل ما يحدث بين القوى الكبرى أمر لا بد منه، لدراسة ما يٌمكن ان يحدث للدول الصغيرة في حالتي النزاع و التفاهمات بين تلكم الدول الكُبرى. و وفقاً لكٌل هذه المٌتغيرات نرى ان الأثر على العراق سيكون بلا شك مباشر في حال نشوب صراع إيراني ـ إسرائيلي في المنطقة.
هل سيٌنهي هذا التزاحم وبسط النفوذ التفاهمات القائمة بين إيران و أمريكا في الشأن العراقي؟ في حال إصطدام إسرائيل مع إيران بشكل مباشر ، سيترتب نتيجة لهذا الصِدام نسف التفاهمات الإيرانية الأمريكية و إنزياح أمريكا بجانب إسرائيل بينما ستتدخل روسيا في هذا الصراع حفاضاً على مكاسبها في سوريا و ستعمل على ضخ السلاح الى الجانب الإيراني، سيكون العراق محور صراعات إقليمية و دولية حينها لأنه يُشكل منطقة نفوذ. إذاً هذه كانت المٌعطيات الخارجية و تأثيرها المباشر على الشأن العراقي.
يا تُرى ما دور دول الخليج و على رأسها المملكة العربية السعودية من صراع من هكذا نوع؟ ما يلوح في الأفق بأن دول مجلس التعاون الخليجي ستعمل على الإنحياز أكثر الى الجهة التي تضغط على إيران، لكنها ستحافظ على شعرة معاوية فيما يخص روسيا و مصالحها و كذلك الصين.
أما المعطيات الداخلية في القُطر العراقي.
عراق ما يٌسمى الصدرين و جميع التيارات الإسلامية سيكونوا مع إيران قلباً و قالباً في حال نشوب أي تصعيد دولي ، و لا يٌستبعد صراع طائفي على خلفية تضاربب مصالح السياسيين و الصراعات الإيديولوجية ، و تردي الأحوال المعيشية.
للأسف صراع القيادات السياسية على كرسي صدام ، قوض بناء دولة مؤسساتية حقيقية، مما شكل شعباً لم تتبلور في كيانه مفهوم الدولة، مجتمع يحمل القابلية الى الإنجذاب الى الأطراف الإقليمية المُتضادة.
بما أن الإرادة الدولية تلعب دورها الأكبر فيما يخص الشأن العراقي ، إذاً مسألة العراق هي فوق طاقة المواطن العراقي ، دون أدنى شك.



#محمد_قاسم_علي (هاشتاغ)       “syd_A._Dilbat”#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شي جينبينغ يفرض سيطرته على الحزب الشيوعي الصيني، و مشاهد صاد ...
- الإعلام الموجه
- إستخدام السلاح النووي التكتيكي أمر وارد جداً.
- دو فو، أعظم شعراء الصين، حياته و بعض من قصائده.
- ما أحوجنا الى التضامن و التعاطف.
- العواقب الإجتماعية للسياسة
- صِراع الإسلام السياسي الشيعي في فيما بينهم ، ماذا يُريد مقتد ...
- جماعة التيار الصدري و حزب الدعوة، عناكب تأكل عناكب، ولكن
- الزواج الثاني جريمة تهدد الأسرة في ظل غطاء شرعي إسلامي ، هذا ...
- تَدَخٌل قوانين الشريعة الإسلامية الفج بالقوانين المدنية بمبا ...
- بوش يٌدين الغزو الهمجي الغير مبرر على العراق و مقتدى يٌدين ا ...
- ما الذي تريده الولايات المتحدة الأمريكية من العالم الخارجي؟
- الذلة و الهوان على وجه عمار و الجريمة التي ازالت اللثام عن ح ...
- شيخ المخازي يقف أمام جلالة المرأة
- المأساة في الأحتكام الى السلاح
- جريمة إغتصاب الطفلة و النكِرات من رجال الدين
- الهروب من القبيلة
- دو فو : قصيدة من 500 كلمة، إفكار منعكسة على الطريق من العاصم ...
- هل إستخدمت أمريكا السلاح النووي ضد العراق؟
- مٌحاولة إغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي و دور الميليشيات ف ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قاسم علي - تغيير النظام السياسي القائم في العراق هل بات أمراً محتوماً؟