الكندي، حديث الروح، ترجمة محمد عبد الكريم يوسف

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)

الحوار المتمدن-العدد: 8087 - 2024 / 9 / 1 - 11:56
المحور: الادب والفن
    

الكندي، حديث الروح
ترجمة محمد عبد الكريم يوسف

في الرمال المتلألئة للفكر القديم،
حيث تمتد ظلال العقل طويلا،
يتربع الكندي، الفيلسوف، الباحث،
يمشي وسط أصداء العقل،
شخصية فريدة،
ترتدي ثياب الحكمة،
قلبه وعاء،
يحمل ثقل النجوم والأرواح.

ينظر إلى هاوية الوجود،
حيث يرقص جوهر الوجود سنا ،
شعلة تتلألأ في رياح الزمن،
الروح، كما يهمس، ليست مجرد ظل،

ليست خصلة عابرة من الأنفاس،
بل سيمفونية، كون في حد ذاته،
انسجام بين الإلهي والأرضي،
جسر بين الزائل والأبدي.

في حدائق بغداد،
حيث تزهر المعرفة كالياسمين،
يزرع بذور الاستقصاء،
مع غروب الشمس،
يرسم السماء بألوان الفضول،
يتأمل طبيعة الروح،
نور العقل، منارة في الليل،
يتألق من خلال ضباب الجهل،
يضيء مسارات لم يتم استكشافها بعد.

"هل الروح همسة إلهية؟"
يسأل الرياح،
"أم مجرد صدى للحظات عابرة؟"
بأصابع ملطخة بالحبر،
يلتقط الأفكار في نصوص دقيقة،
يصنع نسيجا من الحكمة،
حيث يتشابك العقل مع شوق القلب،
حيث ترقص الفلسفة مع الشعر،
وتغني الروح أغنيتها الخاصة.

يا للكندي، صوتك يتردد،
في حجرات القلب،
في عقول أولئك الذين يجرؤون على الحلم،
لقد علمتنا أن الروح ليست حبيسة،

إنها تحلق على أجنحة الفهم،
خيط غير منقطع في نسيج الوجود،
حيث كل نبضة هي نغمة في السيمفونية العظيمة،
كل نبضة قلب تذكير بجوهرنا المشترك.

كما يرتفع القمر فوق المآذن،
يلقي ضوءا فضيا على صفحات الفكر،
إرثك، مثل النجوم،
يرشد الباحثين، المتجولين،
عبر وديان الشك،
وقمم التنوير،
في البحث عن الحقيقة،
و في البحث عن الروح.

لقد رسمت الكون بفرشاة العقل،
وبضرباتك، نجد أنفسنا،
نستيقظ على همسات الكون،
نحتضن الأسرار التي تربطنا،
لأنه في رقص النجوم،
في صمت الليل،
تجد الروح مكانها،
شهادة على رحلة الوجود،
احتفال بالكندي،
في نسيج الوجود اللانهائي.

المصدر:
https://www.poemhunter.com/member/AddNewPoem/?poemid=64028529/Al-Kindi, The Soul/MohammadYousef

#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل