أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (87)














المزيد.....

حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (87)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8080 - 2024 / 8 / 25 - 02:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحكم بمنطق ساري العادة اعتباط؛ و بمنطق الصوري على تأسس النتائج على المقدمات من الذات في ذاتها محايث؛ و من الذات لذاتها مفارق. و وعي الحدث في سيرورته لا يترك الفرصة لتكراره في صيرورته الحرة.

هل أخذ سموتريتش قولا منسوبا عسفا لانشتاين "كمسلمة "؟.
أم يدفع بوعي مناور كل نقد لا قبل "لخطة الحسم" به؟.
أم يراهن و لو إلى حين على الانتصار لعقلانية متهافتة؟
أم خوى ساحته من الدينامية الذاتية و ترابط السيرورات؟

"لا شيء يبقى حيث هو و لاشيء يظل على ما هو؛ و ليس من شيء نهائي مطلق مقدس بالنسبة للديالكتيك؛ يظهر الديالكتيك تهافت كل شيء و التهافت في كل شيء ليس ثمة من شيء سوى السيرورة المستمرة للصيرورة و الانتقال"
سموتريتش؛ يحتفي بمقول اينشتاين؛ عله على السريع يوطنه على ما بيته. راميا بالكلام على عواهنه كوجه نظر؛ لا يقره إجراء من قانون وضعي أو معادلة رياضية." و كأنّه تحصل له من غير اكتساب ولا استعانة بشيء من المدارك ولا من التّصوّرات " لذا يجب الانتصار له في كل حال: ما دام ما ساقه سموترتش من مقول مدخول لاينشتاين بات مسلمة؛ لا تقبل دحضا من سلطة علم؛ أو تفنيدا من إعمال نقد. و لا تجاوزا من خبرة حياة."إن التناص يتيح الاختلاف، بينما المسلمات تقلصه"[1]
بيد أن الوضع يختلف تماما حالما تأخذ الأشياء بعين الاعتبار من حركتها في تبدلها فبفعلها المتبادل بعضها مع بعض عندئذ تنخرط حالا في التناقضات."
"يلاحظ الديالكتيك التغير؛ و لكن لماذا تغير الأشياء؟
لأنها ليست منسجمة مع نفسها لان هناك صراعا بن القوى، بين التناحرات الداخلة لان هناك تناقضا. هذا هو القانون الثالث للديالكتيك؛ الأشياء تتغير لأنها تتضمن التناقض في ذاتها"[2].
و ذا يعاديه سموتريتش؛ لذا يعمل على معاودة ما يرغب فيه؛ و يراود يقينا من هواه لبنصره؛ و لن يمل من تكراره. مسقطا أن "المتماثل مختلف" (انجلس؛ في ضد دوهيرينغ).
طوفان الأقصى و هو سجال؛ جعل سموتريتش صريع إكراه ظرف واقع؛ ما له من دافع؛ لا يملك له؛ هو و من شاكله حيلة.فكل ما رام يوما توطينه بات يدفعه؛ و كل ما أراد أن يزكيه غدا ينفيه. ليبقى أسيرا مع غيره لتلكم الخصيصة؛ "إن الإنسان ابن عوائده ومألوفه لا ابن طبيعته ومزاجه فالّذي ألفه في الأحوال حتّى صار خلقا وملكة وعادة تنزّل منزلة الطّبيعة والجبلة"[3] .
كأننا بسموتريتش لم تعد تتحرّك قواه العقليّة حركتها الفكريّة بالإرادة عندما يبعثها النّزوع لذلك؛ و غدت قاصرة عنه بالجبلة عندما يعوّقها العجز؛ لذا تطلب؛ بما تتشبّث به كأمور جزئيّة محسوسة أو متخيّلة؛ ملاذا لعجزها.

-----------
[1] – نورمان فاركلوف؛ تحليل الخطاب. التحليل النصي في البحث الاجتماعي. ترجمة: طلال وهبه. المنظمة العربية للترجمة. ط 1؛ بيروت.2009. ص 104.
[2] – انجلس ؛ لودفيغ فورباخ و نهاية الفلسفة الكلاسيكية الألمانية.دار التقدم موسكو. 1974. الصفحات : 49 الى 52.
[3] – ابن خلدون؛ المقدمة؛ تحقيق خليل شحادة، دار الفكر، بيروت، الطبعة 2- 1988.ص:156



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (86)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (85)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (84)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (83)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (82)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (81)
- الحرب فقط هي التي تحدد ما هو موجود وما هو غير موجود - الكسند ...
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (80)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (79)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (78)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (77)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (76)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (75)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (74)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (73)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (72)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (71)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (70)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (69)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (68)


المزيد.....




- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...
- صحف عالمية: الطفولة تختفي بغزة وأطفالها يخضعون لجراحات دون ت ...
- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (87)