أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (68)














المزيد.....

حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (68)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8043 - 2024 / 7 / 19 - 02:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"علينا؛ - و الإلزام من سموتريتش؛
1.
• أن نستوطن في الأرض
• وان نبنيها

هل هذا كاف لتبرير الإكراه؟ أم هو أخذ بناصية المآل على ضيق الحال؟

سموتريش لا يريد النأي بنفسه عن زخم خرجاته؛ ليوطن اقرارا بارتباك نازل و لا يفقه له دفعا؛ لذا يبقى على النزر اليسير من بعد نظر بمنطق " عاقلَ الفعل و لا غافل العقلِ" و قناعته لا تعدو "يمكننا نحن أيضا أن نفرض احتياجاتنا على الآخرين ، شريطة أن نكون مقتنعين بصحة مطالبنا."
هذا المسار لم يكن ليحيد عنه؛ و هو الاتي من مستوطنات الضفة الغربية (بيت إيل)، ودرس في المعاهد الدينية الأشكنازية في القدس، والده ربّاه تربيةً دينية متطرفة، حيث عرف بنشاطه السياسي الديني في حزب (تكوما – الاتحاد الوطني) السابق، ويعرف باعتناقه نظرية النقاء اليهودي بين النهر والبحر، وهو ما ورثه بتسلئيل[1].
والمبادئ التي يعتنقها حول الاستيطان في الضفة الغربية عاشها طوال حياته وما يزال؛ و العين دوما على وزارات مؤثرة، ففي الحكومة الرابعة والثلاثين التي رأسها نتنياهو، طلب من نتنياهو وزارة العدل فرفض طلبه، فطلب وزارة شؤون الشتات (التي تتعامل مع يهود الخارج) فرفض أيضًا، وأعطاه نتنياهو بدلًا منها وزارة المواصلات التي لم تلبِّ طموحاته. لكنه استغل حاجة نتنياهو في وزارته الأخيرة في نوفمبر 2022، فأصر على وزارة المالية، وحصل عليها. وهو الآن يتحكم بميزانية الدولة، حيث قرر في وقت سابق إيقاف تحويل مخصصات الضرائب للسلطة الفلسطينية.
و الحاصل بالسعي لا يجب ما ارتفع الى حين؛ لذا خطا سموتريتش خطوة متقدمة على نهج نتنياهو؛ فكل الوزارات التي يريدها كلها وزارات يمكنه من خلالها خدمة مشروع الاستيطان والمستوطنات إما عن طريق مساعدة المستوطنين على التوسع الاستيطاني وتفادي أية إشكاليات قانونية (وزارة العدل)، أو من خلال إنشاء علاقات مع يهود الخارج للمساعدة في البناء الاستيطاني (عبر وزارة الشتات)، أو من خلال التحكم في المال والميزانيات مباشرة (من خلال وزارة المالية)، وهو أحد مهندسي مشروع قانون المعقولية الذي يحد من قدرة المحاكم على وقف القوانين والقرارات التي تتخذها الحكومة.
رغبة نتنياهو لم تتجدد لضم الضفة الغربية مع حكومته الأخيرة وإن باتت خطواته في ذلك أكثر شراسة، فعندما كان رئيسا للحكومة عام 2017 مرّر حزب الليكود الذي يرأسه قرارا خطيرا بمتابعة الضم الكامل للضفة الغربية، ورغم أن هذا القرار لم ينفذ بسبب الاعتراضات الدولية التي أبطأت نتنياهو، فإن رئيس وزراء الاحتلال أعلن في عام 2019 أنه سيعزز التطبيق التدريجي للسيادة الإسرائيلية على الأرض، وذلك بعد تأكده من دعم إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وفي عام 2020، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية عزمه على البدء من جانب واحد في ضم الأراضي المحددة للسيادة الإسرائيلية، لكنه سرعان ما تراجع عن هذا القرار لتمهيد الطريق نحو "اتفاقيات التطبيع" مع عدد من الدول العربية. [2]
سموتريتش "سيستوطن الارض و يبنيها"؛ لكن بأي ثمن؟
درجة التوتر في الكيان مرتفعة. حكومة نتنياهو تتعرض لانتقادات من اليمين واليسار على السواء بعلة إدارتها للحرب ضد حماس. والآن، ظهر عامل مزعج جديد: فئة كبيرة من الإسرائيليين تُحرم من "امتيازاتها التقليدية".
المحكمة العليا في البلاد قررت إلغاء التأجيل العسكري لطلاب المدارس الدينية المتشددين (الحريديم).و الأحزاب التي تستهدف هذه المجموعة من الناخبين على وجه التحديد هي ضمن التحالف الحكومي الذي قد ينهار. و بالنسبة لليهود المتشددين، يبدو قرار المحكمة العليا بمثابة ضربة لمكانتهم الخاصة في المجتمع الإسرائيلي.
في أغسطس 2019 ، صرح سموتريتش: "نحن [اليهود الأرثوذكس] جميعا نريد أن تدار دولة إسرائيل وفقا للتوراة والقانون اليهودي ، كل ما في الأمر أننا لا نستطيع ذلك لأن هناك أشخاصا يفكرون بشكل مختلف عنا ، وعلينا أن نتوافق معهم."
عام 2017؛ جاء في خطة نُشرها "أن المستعد للتسليم بوجودنا هنا فليُسلّم، ومن يُرِد المغادرة فليُغادر، ومن يَختَر القتال فعليه انتظار الحرب".
و جاء الطوفان؛ و معه غدا الكيان مردوعا و انهار عديد جنوده و عتاده.
ما كان بالأمس حاضنا لمشروع غدا اليوم محط أنظار الجميع ليدافع عن المشروع؛ و هو ما كان مغيبا الى حين بالفعل؛ فصار بالقوة رهن المراجعة؛ ينسف و إلى الأبد ذلك الهروب المناور الى الأمام بغير رجعة مزمعة الكون.بفرض انما ننظر بأن نقبل شيئا فينا ؛بمقتضى قول سموتريتش "هناك أثمان لا يستطيع شعب يرغب بالحياة أن يسمح لنفسه بدفعها".[3] لا بأن ندفع شيئا منا على الحقيقة. بقناعته "إذا وافقنا على صفقة مع حماس فسنعطي النصر للسنوار وسنخسر الحرب".
---------
[1] https://www.aljazeera.net/opinions/2024/1/14
[2] https://www.aljazeera.net/midan/reality/politics/2023/7/11
[3] https://www.i24news.tv/ar
/أخبار/الإنتخابات-الإسرائيلية/artc-6f175f1f



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (67)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (66)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (65)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (64)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (63)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (62)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (61)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (60)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (59)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (58)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (57)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (56)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (55)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (54)
- الرياضة أم الدين؟ الكسندر دوغين (2)
- الرياضة أم الدين؟ الكسندر دوغين (1)
- الذكاء الاصطناعي: نهاية العالم مضمونة - الكسندر دوغين
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (53)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (52)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (51 )


المزيد.....




- ضابط روسي: تحرير -أوليانوفكا- ساهم بانهيار خط دفاع أوكراني ب ...
- تصريح غريب ومريب لماكرون عن سبب عدم فرنسا من مشاركة إسرائيل ...
- طهران للوسطاء: لا تهدئة قبل استكمال الرد الإيراني على إسرائي ...
- فيديو.. الأمن الإيراني يطارد -شاحنة تابعة للموساد-
- إسرائيل تقلص قواتها في غزة لأقل من النصف.. ما علاقة إيران؟
- إسرائيل.. ارتفاع عدد القتلى بعد انتشال جثتين من تحت الأنقاض ...
- -منتدى الأعضاء السبعة-.. متى وكيف قررت إسرائيل ضرب إيران؟
- فيديو.. قتلى ومصابون في هجوم إيراني جديد على إسرائيل
- فيديو.. صاروخان إيرانيان يشعلان النار بمحطة طاقة في حيفا
- تقرير -مخيف- عن الدول التسع المسلحة نوويا.. ماذا يحدث؟


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (68)