أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - الرياضة أم الدين؟ الكسندر دوغين (2)














المزيد.....

الرياضة أم الدين؟ الكسندر دوغين (2)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8018 - 2024 / 6 / 24 - 02:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


Alexander Dugin
الكسندر دوغين

في ظل ظروف جديدة تماما؛ بدأ إحياء الرياضة في القرن 19م. و من المثير للاهتمام أن نلاحظ أنه في حين أن المسرح كجزء من الثقافة القديمة ظهر مرة أخرى في بداية عصر النهضة، فقد استغرق الأمر عدة قرون أخرى لإحياء الألعاب الأولمبية. من المحتمل أن يكون هذا قد أعاقته بعض الجوانب الجمالية للرياضة، والتي تتناقض بشكل حاد مع الأفكار المسيحية حول ما يشكل السلوك السليم.
من المهم أنه في ألمانيا، كان مؤسس الحركة الرياضية هو الوثني القوي والقومي المتطرف فريدريش لودفيج جان (1778-1852)/ Friedrich Ludwig Jahn ، الذي رأى في حركة الرياضة والجمباز كأساس لنشر أفكار توحيد ألمانيا بين الشباب، وتشكيل أساس الإيديولوجية الرياضية. كان جان مدافعا شرسا عن العصور القديمة الألمانية؛ حيث دعا إلى إحياء الأحرف الرونية. في القرن 20 م، استمرت أفكار جان في التطور في سياق رابطة الشعوب الجرمانية/ Pan-Germanism وحركة الشباب واندرفوجل/ Wandervogel، مما أثر بشكل كبير على الاشتراكية القومية.
بيير دي كوبرتان/ Pierre de Coubertin، الذي أعاد إحياء الحركة الأولمبية، كان أيضا قوميا (و إلى حد ما عنصريا). و تورط اليونانيين، الذين كانوا آنذاك في حالة صراع وطني مع الإمبراطورية العثمانية؛كان جزءا من الإستراتيجية الشاملة للقوى الأوروبية في تغيير ميزان القوى الجيوسياسي. في الوقت عينه، أظهرت الماسونية الأوروبية، على الرغم من كونها ملحدة بشكل أساسي، ولكنها ليست غريبة على بعض الجماليات "الوثنية"، اهتماما كبيرا بهذا.
بشكل عام، اتضح أن الرياضة، التي كانت في البداية ظاهرة ثقافية غير مسيحية، اختفت خلال العصور الوسطى المسيحية وعادت إلى أوروبا في سياق ما بعد المسيحية وحتى جزئيا ضد المسيحية.
ذا يثير السؤال بحدة: هل الرياضة متوافقة مع المسيحية على الإطلاق? هل من الممكن الجمع بين المشاعر، و جماليات، وقواعد اللعبة التي أيقظتها الرياضة مع نظرة مسيحية للعالم?
بالتأكيد، هذا السؤال هو حالة خاصة لمشكلة أكثر جوهرية: هل المسيحية عموما متوافقة مع العالم الحديث، الذي بني على أسس نزع القداسة، المادية، التطورية، العلمانية، الإلحاد?
واضح أنه من المستحيل الإجابة على هذا السؤال بشكل نهائي، ولكن من المناسب تماما طرحه على الأقل لبدء دورة من المناقشات الهادفة. و بالمجمل؛ مثل هذه المناقشات يمكن أن تساعدنا في فهم ماهية الرياضة في الظروف الجديدة، والأهم من ذلك، ما هي المسيحية. [1]

--------
[1] رابط المصدر:
https://www.geopolitika.ru/en/article/sport-or-religion



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرياضة أم الدين؟ الكسندر دوغين (1)
- الذكاء الاصطناعي: نهاية العالم مضمونة - الكسندر دوغين
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (53)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (52)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (51 )
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (50)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (49)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (48)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (47)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (46)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (45)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (44)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (43)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (42)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (41)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (40)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (39)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (38)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (37)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (36)


المزيد.....




- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...
- -وول ستريت جورنال-: المفتش العام في البنتاغون يوسع نطاق التح ...
- تحقيق في نسيان جندي إسرائيلي 40 دقيقة بمنطقة داخل غزة
- شهيد وإصابات والاحتلال يقرر هدم 106 منازل بالضفة الغربية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - الرياضة أم الدين؟ الكسندر دوغين (2)