أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (52)














المزيد.....

حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (52)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8010 - 2024 / 6 / 16 - 04:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكن الضرر على صعيد الوعي هائل.
عاموس هرئيل
هآرتس/3 يونيو 2024

هل أدركنا نحن أصحاب القضية ما كان إلى الأمس القريب نرهن به أنفسنا؛ و العين بصيرة به تحت أنظار علاقات عامة؛ ترعاها كبريات وسائل الإعلام. و لا نراهن عليه لإنجاح مستقبلنا.
اليوم؛ و بعد تعثر في الانتصار لمظلوميتنا؛ الإعلام البديل رامنا عن قناعة؛ لذا كان العول عليه؛ و العمل على استقطابه لفائدة سرديتنا. و لما ذهبنا بعيدا في الاشتغال عليه؛ جن حرس الهيكل؛ و هم يرون رصيد هسبراهم يتآكل و هم شهود.
و الأمر إجراء من فرع على أصول ضاربة في الفكر الصهيوني؛ سجلت يوما و ما يزال أصحابها يصدعون بها. إن المنطق الواقعي يبين لنا مدى صعوبة تخلص الحكام من جريرة الكذب عندما تواجه مصالحهم الإستراتيجية في الداخل خطرا ما. فالدول التي تعيش في حالة فوضوية تتولد لديها في أحيان كثيرة نزعة قوية لاستعمال العنف و الطرق الملتوية من أجل البقاء، و هذه المنظومة بالتأكيد تضمن الكذب.
و لقد أدرك ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحاق شامير (22 أكتوبر 1915 - 30 يونيو 2012)، حين قال:"من أجل أرض إسرائيل يجوز الكذب". (1)
موشيه شاريت ( 16 أكتوبر 1894 – 7 يوليو 1965 )، رئيس وزراء آخر للكيان، لم يفته أن يعلق في إحدى المرات قائلا:" لقد تعلمت أن دولة إسرائيل لا يمكن لها أن تهيمن في زمننا هذا من دون الخداع و المغامرة. فهذه حقائق تاريخية لا يمكن تعديلها.. و في نهاية الأمر، فان التاريخ سيبرر الخداع و المغامرة. و كل ما أعرفه أنني أنا موشيه شاريت، غير قادر على الإتيان بها، و بالتالي فإنني غير مؤهل لقيادة الدولة." (2)
و بعد طوفان الأقصى؛ انقشع بريق الوهم الآخذ بالألباب ردحا؛ و بات الواقع بحقائقه ملحا؛ فوطأة الحدث الجلل أخذت بالتلابيب؛ بمضض ألحت على يتسحاق أديغيس، الخبير الدولي في مجال إدارة سلوك المنظمات،فصدع:
• هناك ظاهرة صعبة جداً تسمى "مشعلو الحرائق"، وهم القيادات التي تسيطر على التنظيم، أو الدولة، ولا تسمح لنفسها، من الناحية النفسية، بفقدان السيطرة.
• إنهم مستعدون للقيام بكل شيء بهدف عدم فقدان السلطة - الكذب، والتضليل، وحتى هدم ما بنوه من تنظيم، أو دولة، هم مسؤولون عنها، إذا شعروا بأنهم سيفقدون السلطة.
• في نظرهم، أنا أو لا أحد. بمفاد، لا يمكن استمرار التنظيم أو الدولة من دون سلطتهم.

وبحسب أديغيس ؛فكرة "أنا أو لا أحد" هي الإدراك (الذهني) المسيطر على رؤوس القيادات التي تتطلع إلى الكمال.
• إنهم يصغون فقط للرغبة في استمرار السلطة، وفقدانها يعمي أبصارهم عن رؤية الواقع.بمعنى - إن كنت أنا هنا فكل شيء هنا، وإن لم أكن أنا - فلا وجود لأحد.
• هذه القيادات تعاني أزمات نفسية كثيرة تتعلق بسعيها للكمال، فقدرة هؤلاء وأساس أزمتهم هو ميلهم إلى القمع.

الحديث هنا يدور حول وضع نفسي صعب لقياديين تشكل سيطرتهم على الآخرين هدفاً لحياتهم، وهي أساس كل شيء، وبالنسبة إليهم، لا معنى لاستمرار التنظيم، أو الدولة، من دون وجودهم.

البروفيسور أديغيس ينتهي ملخصا؛بانتفاء اللازم في الاستدلال؛ نتنياهو أصيب بالمرض الذي يسمى "المثالية"، بما معناه "إمّا كل شيء، أو لا شيء. إنه مستعد لأن يخسر الدولة إذا فقد سيطرته عليها. إن بيبي يقودنا إلى انهيار الهيكل الثالث. (3)
------------
1- لماذا يكذب القادة؟ حقيقة الكذب في السياسة الدولية. جون جي . ميرشيمر. ترجمة غانم النجار.سلسلة عالم المعرفة. 443- الكويت ديسمبر 2016. ص 46
2- السابق. ص 125.
3- https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/34566



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (51 )
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (50)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (49)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (48)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (47)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (46)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (45)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (44)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (43)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (42)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (41)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (40)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (39)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (38)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (37)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (36)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (35)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (34)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (33)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (32)


المزيد.....




- السعودية.. كواليس دخول اليمن وكيف كاد الملك فيصل أن -يعصي وا ...
- السعودية.. فيديو زجر أمير لمسؤول وتأجيل -ترقيته- وما سبب ذلك ...
- شهيد ومصاب في حملات دهم وحصار إسرائيلي بالضفة
- ما هدف إسرائيل من بناء جدار -يتخطى- الخط الأزرق؟
- أندونيسيا أول دولة تعلن مشاركتها في قوة حفظ السلام في غزة
- بريطانيا: الحق في اللجوء الدائم انتهى
- الشباب لا يُقبلون على قطاع الزراعة في أوروبا: أمن القارة في ...
- فرنسا-الجزائر: تهدئة هشة أم خطوة نحو المصالحة؟
- لبنان يشكو إسرائيل في مجلس الأمن بعد -بناء جدار- في الجنوب
- بعد متحف -اللوفر-.. سرقة مجوهرات باهظة الثمن في فرنسا


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (52)