حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (44)

نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7980 - 2024 / 5 / 17 - 04:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

“’أبدا مرة أخرى’ تعني بالنسبة لي: لا تنسى أبدا. إن عدم النسيان أبدا يعني أن علينا الاستمرار في رواية القصة، وعلينا الاستمرار في تعليم الحقيقة”.
جو بايدن

ما كان حريا ببايدن الانتصار إليه؛ و يعمل جاهدا على تدبيره بنهح مرعي، و لا يريده أن يسقط من بال متلقيه؛ فالعمل جار لا يتوقف إلا ليتسارع؛ لكن الهسبرا المقيتة تشي بإخباره اليقين؛ الذي لا يرتفع؛ فرصيدها الحدي بدأ يتقلص على رغم الصهاينة؛ و هم لا يأنفون في رعاية دعايتها السوداء .
و ذا مسند بايدن في العلاقات العامة؛ لذا ذكر بخطبته العصماء"أعني انظري لقد ألقيت خطابا عن المحرقة في ذلك اليوم"، و به نذكر؛ فقد ألقاه في 7 مايو، 2024 ؛ بمتحف الهولوكوست التذكاري الأمريكي لإحياء الذكرى السنوي للمحرقة النازية؛ و فيه وجه أقوى إدانة للاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريكية، و انتقد “التصاعد الشرس” لمعاداة السامية و إنكار هجمات حماس في 7 أكتوبر. أنهاه جو بايدن حاملا صورا لضحايا المحرقة في مبنى الكابيتول الأمريكي في واشنطن العاصمة بمعية رئيس مجلس النواب مايك جونسون.

أشرت إلى أنه: و الكلام لبايدن محيلا على خطابه؛ وما للحقيقة فيه من نصيب.
• كما تعلمون لقد مرت سبعة عقود بعد حدوث الهولوكوست
• و لا تزال هناك معاداة للسامية،
انظري ماذا حدث في سبعة أسابيع، أعني ماذا يحدث، لقد نسي الجميع نوعا ما؛ ما يحدث في إسرائيل، لقد قتل هؤلاء 1,200شخص و قتل الأطفال الصغار، رأيت صورا.. لقد ذهبت إلى هناك بعد فترة وجيزة و رأيت أما وابنتها مقيدتين معا ثم تم صب الكيروسين عليهما و احترقتا حتى الموت،
• و لم يحدث شيء من هذا القبيل للمجتمع اليهودي منذ المحرقة،
بايدن؛ و حتى لا يفوته التذكير بما أعلنه؛ و لم يلق ناصرا له؛ ها هو يعيده على مسامعنا؛ جاعلا لنفسه حظوة في أن نتبنى هسبراه. و العقول من أجسادنا خواء.و لم يكفه ذلك؛ و هو يرى القول لا يقرر دعوى؛ و يحدث بأخبار من بهتان و قول زورا؛

لذلك عندما ذهبت مباشرة بعد حدوث ذلك قلت لبيبي (نتنياهو):
• لا ترتكب نفس الخطأ الذي ارتكبناه في أمريكا.
أردنا القبض على بن لادن وسنساعدك في القبض على السنوار. لقد ذهبنا إلى أفغانستان من أجل، كان من المنطقي أن نذهب للقبض على بن لادن ولم يكن من المنطقي محاولة توحيد أفغانستان. من وجهة نظري ليس من المنطقي التفكير في أن لديهم سلاحا نوويا في العراق.
• لا ترتكب نفس الخطأ
• ركز على ذلك
وسنساعدك على التركيز على القضاء على الأشرار.

بايدن رام بلفتته الحكيمة؛ أن يكون ناصحا أمينا؛ و في قراره؛ الحكمة لم تعد في وارد ضالته. و هو ينحو سبيلا واصلا باستلاف مقدمات؛ باتت ذكرى من اندحار غطرسة أمريكا؛ هي ماثلة لمن رعاها عيانا ؛ و كعشم؛ يتبنى المؤاخذة بالاعتراف؛ ليمنع انتفاء اللازم في استدلاله. لذا استدرك:

ولكن؛ علينا أن نفكر مليا،
• ماذا سيحدث بعد غزة،
بعد أن ينتهي هذا؛
– كناية عن الحدث الجلل؛ طوفان الأقصى الذي لا تذكره أمريكا و الكيان على الصريح؛ إلا و يحدث ذعرا من فوبيا متلازمته المكينة.
• من سيحتل غزة؟

وعمّا يسمّى اليوم التالي للحرب هو بالصريح عند بايدن و من والاه احتلال غزة.
الجواب الفيصل؛ سيأتي لاحقا على لسان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في خطابه ذكرى النكبة."توالت مواقف الاحتلال الممجوجة
• بشأن إدارة الوضع في غزّة،
• والقول بإخراج حركة حماس من المشهد،
ونحن نقول
• إن حركة حماس وجدت لتبقى".

#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل