أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (70)














المزيد.....

حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (70)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8045 - 2024 / 7 / 21 - 02:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكيان لم يعد في وارد وسعه الانسلاخ عما رامه سموتريتش تغييرا جينيا؛ و يجتهد في تكريسه.
فكيف الحال مع نهج من سياسة يمينية متطرفة؛ لا العير طاب و لا النفير أصاب؟

في آخر تحديث لهذه التخمة الميسيانية؛ الكنيست الإسرائيلي، يخرج في18 يوليو 2024 بقرار رافض لإقامة دولة فلسطينية، وذلك في أعقاب قرار له سابق ؛ 21 فبراير 2024، صوت بأغلبية ساحقة لفائدة قرار الحكومة الإسرائيلية بشأن رفض الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية. القرار يومها نصّ على "أن إسرائيل ترفض بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين. والتسوية لن تكون إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، من دون شروط مسبقة"

في نصّ القرار الجديد جاء"إن الكنيست يعارض، بشدة،
• إقامة دولة فلسطينية غربي نهر الأردن،
ويعتبر
• أن إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل
• بمثابة خطر وجودي على دولة إسرائيل ومواطنيها،
• وسيؤدي إلى إدامة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة"[1] .

هذا الإجماع المشهود لم يكن ليجب مسارا لا ينكفئ إلا ليتقدم؛ فالصدى آت من بعيد؛ و إن بيت الصرف جوف الحرف.
مشروع القرار الموبوء هو حاصل جامع لبيان؛ لا يلغي بوجه سبب الجوقة؛ أو يبطل تأويلا في علة القران؛ فقد حظيَ بتأييد أحزاب المعارضة والائتلاف، بما في ذلك أحزاب "اليمين الرسمي" و"الليكود" و"المعسكر الرسمي" و"شاس" و"يهدوت هتوراه" و"عوتسما يهوديت" و"إسرائيل بيتنا" و"الصهيونية الدينية ".
جدعون ساعر؛ رئيس حزب "اليمين الرسمي" و عضو الكنيست؛ عاد من توه إلى نفسه؛ و انبرى يسترشد يقينا بشاهد على إرباك مهزوز؛ و صاغ العبارة على هوى من ذعر مقيم:"إن القرار يهدف إلى التعبير عن المعارضة الشاملة في صفوف الشعب الإسرائيلي لقيام دولة فلسطينية قد تعرّض أمن إسرائيل ومستقبلها للخطر".
أما القرار؛ ففي حد ذاته هروب إلى الأمام؛ الكيان اتخذه على عجل؛ نازل من إكراه ظرف قاهر. جعل ساعر؛ و إن رام من لفظه تحديا و هو صاغر؛ " يمثل رسالة إسرائيلية موجهة إلى المجتمع الدولي، تفيد بأن الضغوط الدولية الرامية إلى فرض دولة فلسطينية على إسرائيل لن تجدي نفعاً.".
آنف التوجه موصول الوثق "بخطة الحسم"؛ بتوكيد من سموتريتش لصحيفة هآرتس"إن الدولة الفلسطينية ستكون بمنزلة تقسيم لإسرائيل. إن استيعاب الضفة الغربية في إسرائيل هو بمنزلة التوحيد"[2] .
و منه بلزوم يصادر المطلوب"المفاوضات المباشرة بين الطرفين، من دون شروط مسبقة" هي حاصل مناورة تأخذ على المجهول؛ خبر المفاوض الفلسطيني مآلاتها.
المصطفى البرغوثي شاهد على ذلك الظرف العصيب: "سأقوله للتاريخ؛ مرة كنا لوحدنا جالسين وقال لي" ؛و كان محاصر طبعا من إسرائيل - يعني الرئيس ياسر عرفات- قال لي.. "اتفاق أوسلو كان فخا نصب لنا. نصب لقيادة منظمة التحرير"قال كلمة فخ وهو أدرك أنه الخطر الإسرائيلي؛و الذي يصير.. هو استخدام اتفاق أوسلو لتمرير الضم والتهويد"[3]
و اليوم؛ بات منها الفاعل الفلسطيني على حذر؛ و السند يأتيه مما تجترحه بطولات المقاومة في الميدان بغزة العزة.
إن "الطرف الثاني" مغيب بالقوة فعلا إلى أن باتت له كلمة الفصل بالقوة واقعا؛ الطوفان الأقصى زكاها ليجيب عيانا على ما جاهر به سموتريتش صلفا: "سيكون هناك من سيصرون على اختيار خيار ثالث، أي الاستمرار في مقاومة الاحتلال، وهم من سيتعامل معهم جيش الاحتلال بقوة كبيرة".[4]
لكن المسعى خاب؛ و لم يعد في العبارة ما يرفع العتاب. فالخبر اليقين؛ و من حيث لا يحتسب؛ جاء للكيان من مقاومة فلسطينية باسلة و إسناد بالإقليم؛ مسيراته وصلت إلى يافا لتبارك التمكين.
-----
[1] https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/34816
[2] https://arabic.rt.com/world/1577914
-مجلس-الوزراء-يوافق-على-إجراءات-سموتريتش-لمكافحة-الاعتراف-بالدولة-الفلسطينية/
[3].مصطفى البرغوثي. لماذا لم تُحل القضية الفلسطينية؟ | بدون ورق 129 - 01-02-2024
www.youtube.com › watch › v=F6_cheSL29I
[4] https://www.alestiklal.net/ar/article/dep-news-1679832213



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (69)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (68)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (67)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (66)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (65)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (64)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (63)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (62)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (61)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (60)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (59)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (58)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (57)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (56)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (55)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (54)
- الرياضة أم الدين؟ الكسندر دوغين (2)
- الرياضة أم الدين؟ الكسندر دوغين (1)
- الذكاء الاصطناعي: نهاية العالم مضمونة - الكسندر دوغين
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (53)


المزيد.....




- خطة سحب سلاح المخيمات.. حسابات ما بعد -دبور-
- دمشق تشكل لجنة تحقيق في أحداث السويداء
- بعد وفاة شاب وإصابة 6 بحفلة محمد رمضان يزعم: كانت محاولة اغت ...
- المبعوث الأميركي يشيد بالشرع وإسرائيل توجه رسالة لدمشق
- ويتكوف يزور غزة.. وإسرائيل تلمّح إلى إمكانية توسيع عمليتها
- حماس وفصائل أخرى: الطريق إلى الحل يبدأ بوقف الحرب
- بشرى لمرضى الشلل.. شريحة في الدماغ قد تتيح التحكم بالأدوات
- لقاء سوري إسرائيلي جديد.. بين رسم تفاهمات وتصفير المشكلات
- دمشق تعلّق على -اللقاء التاريخي- بين بوتين والشيباني
- وزارة العدل السورية تشكل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (70)