أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (77)














المزيد.....

حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (77)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8054 - 2024 / 7 / 30 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فعن أي" يمين" يتحدث بتسلئيل؟

إنه "يمين" " بغية الأولياء"؛ لا صلة له بالتوصيف التاريخي كرؤية ليسار اشتراكي و يمين رأسمالي. بل في الكيان؛و على وجه التعيين على خلاف. إن كون شخص أو جماعة على اليمين أو على اليسار في الكيان؛ يتحدد بالموقف من الصراع العربي-الصهيوني عامة، و القضية الفلسطينية خاصة.
فالجناح اليميني يلغي من قاموسه السياسي كل ما من شأنه دعم تسوية إقليمية مع العالم العربي بشأن الأراضي التي احتلها الكيان في حرب يونيو 1967، و يرفض منح حقوق متساوية من أي نوع للمواطنين الفلسطينيين في الدولة/ الكيان.
و الفارق؛ مع مقارنة غير موجبة لها؛ اليسار بالكيان أكثر علمانية، أما اليمين فمحافظة بالمعنى الديني بشكل لافت. [1]

إنه "يمين" "طبقات الأصفياء"؛ من خالص حركتين دينيتين يتشكل؛ المستوطنون و اليهود الأرثوذكس المتشددون؛ تحالفا سياسيا مع حزب الليكود و من والاه في أوائل الثمانينيات، و معا اندمجوا في تكتل صاخب؛ يجمع الأفكار الاقتصادية النيو-ليبرالية بشأن الخصخصة في إسرائيل، و ذلك لمصلحة نخبتها الاقتصادية و الشركات المتعددة الجنسيات ذات الإيديولوجية القومية التي تنكر كل مطلب أو تطلع فلسطيني إلى إنهاء الاحتلال، أو إحلال الديمقراطية داخل الكيان أو الاعتراف بحق عودة اللاجئين.
و بمرور الوقت، تغيرت أسماء الأحزاب الممثلة للمجموعات الدينية / الأرثوذكسية و لحلفاء حزب الليكود. إلا أن بات التحالف حاضرا بقوة داخل المشهد السياسي.
التكتل الإيديولوجي ذا؛ المكون من القوى الدينية القومية و المجموعات الأرثوذكسية المتشددة الرئيسية- و خصوصا اليهود الشرقيين و الصهيونيين العلمانيين المحافظين الجدد- و الذي بالتيار الإيديولوجي النيو –صهيوني غدا ينعت، أضحى راهنا هو المسيطر على السياسة بالكيان.

انه "اليمين"/ أقصى اليمين الجديد؛ المتطرف؛ الحاضر اليوم بقوة مع ثلاثة تيارات أيديولوجية تتنافس داخل مجتمع المستوطنين الصهاينة، فالتيار الصهيوني التقليدي الذي كانت تمثله الحركة العمالية على مرّ الأعوام يخوض تحدياً مع التفسير اليميني للصهيونية، وفي عين الظرف، يوجد على الهامش تيار يساري صغير ما بعد ـ صهيوني، أو مناهض للصهيونية، أضعف منهما.
الكيان منذ مطلع هذا القرن غدا مرتع النيو ـ صهيونية، الأمر الذي ترتب عليه آثار بعيدة المدى على مستوطنيه، و على الفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال، وفي عموم المنطقة.[2]

و باعتباره مسعى "راديكاليا" من أجل "الانتصار" عبر حسم المسألة الفلسطينية؛ و تحقيق الصهيونية بشكل كامل؛ على كل" أرض إسرائيل" بمفاد إعادة بناء الهوية الجماعية اليهودية على أسس قيمية قومية يهودية و محافظة.[3]

فان أقصى اليمين الجديد؛ هو بحاصل النظر؛ أحد تمظهرات أطوار الصهيونية و لن يعدو الا جديدا من صيرورة تحوراتها.
------------
[1] - إيلان بابِهْ؛ أصول النيو ـ صهيونية ومستقبلها. مجلة الدراسات الفلسطينية العدد 108 - خريف- 2016. ص:44-45 -49-
https://www.palestine-studies.org/ar/node/203736
[2] - ايلان بابه - فكرة إسرائيل، تاريخ السلطة و المعرفة؛ ترجمة محمد زيدان، المؤسسة العربة للدراسات و النشر، بيروت لبنان. ط1، 2015. ص 319 , .
[3] - هنيدة غانم؛ أقصى اليمين الجديد في إسرائيل و مشروع بناء الهيمنة الشاملة، قضايا إسرائيلية، العدد 88/ شتاء 2022، السنة 21. ص86-87



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (76)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (75)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (74)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (73)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (72)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (71)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (70)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (69)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (68)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (67)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (66)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (65)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (64)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (63)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (62)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (61)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (60)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (59)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (58)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (57)


المزيد.....




- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...
- ذوبان غير مسبوق للأنهار الجليدية في أميركا وكندا وأوروبا
- انتقادات لقمة ألاسكا.. لا اتفاق ولا أسئلة فقط احتفالات وعلاق ...
- قلق حول مصير -منقذ السوريين- حمزة العمارين بعد اختطافه في ال ...
- هندسة التهجير القسري.. من النكبة إلى حرب الإبادة
- قمة ألاسكا.. ترامب يعطي اجتماعه مع بوتين 10 من 10
- بـ 90 ثانية فقط.. لصوص يسرقون مجوهرات بقيمة 2 مليون دولار
- مخرجات قمة ترامب وبوتين.. لا اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا
- فيديو.. بوتين يركب -الوحش- مع ترامب في ألاسكا
- روسيا تطلق 85 مسيرة على أوكرانيا.. وتسقط 29 مسيرة أوكرانية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (77)