أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - تساؤلات بانتظار المرجعية الدينية العليا!!














المزيد.....

تساؤلات بانتظار المرجعية الدينية العليا!!


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 8068 - 2024 / 8 / 13 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يماحك الكثير من النخب والكفاءات المتصدية للسلطة في نظام مفاسد المحاصصة بمباهاة مقرفة نموذج المقارنة غير الموضوعية بين دكتاتورية نظام سابق.. وديمقراطية النظام الجديد من خلال تعظيم ممارسة تبادل السلطة حسب الانتخابات.
نعم هناك الأصل في النظام الديمقراطي يتمثل في العدالة والانصاف في المساواة بين المنفعة العامة للدولة والمنفعة الشخصية للمواطن الناخب.. من خلال الالتزام بمعايير إدارة الحكم الرشيد.. وبين تلك المخادعة الفجة ان حرية ممارسة الشعائر الدينية إنجازا محوريا في تطبيق مباديء الديمقراطية!!
معضلة الكثير ممن يتبجحون بهذه الطريقة السمجة لتضليل الوعي العام العراقي.. في مفارقة كبرى.. لن الكثير منهم عاش تطبيقات النظام الديمقراطي في بلدان المهجر.. وكان المنتظر منهم نقل تلك التجارب العملية لتطبيقات الحكم الرشيد.. الكثير من الدول الأوروبية والاسيوية تحي الشعائر الدينية في أجواء ديمقراطية بحتة.. فيما تعلو الاصوات لتجبر الوزير الفاسد على الاستقالة من دون أن يقاتل حزبه للدفاع عنه او تعتبر ادانته إدانة لمكونه الطائفي او القومي !!
هناك الأصول والقشور في كل فكر إنساني.. فيما يصح القول ان أولوية المعاملات في الدين الإسلامي الحنيف بما أكده الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم بأنه جاء ليتمم مكارم الأخلاق.. وكذلك جاء نصح اهل البيت الأطهار عليهم السلام بأن يكون شيعتهم زينا لسيرتهم وليس العكس..
السؤال الابرز فيما حصل خلال عقدين من الزمن.. في سياق هيمنة أحزاب الإسلام السياسي على نظام مفاسد المحاصصة والمكونات.. هل طبق الأصل في إتمام مكارم الأخلاق؟؟
وهل التزم الكثير جدا بما ورد عن أئمة اهل البيت عليهم السلام؟؟
اترك الجواب للقارئ الكريم.. واقارن بين نتاج سلوك ريع النفط في نظام مفاسد المحاصصة.. وبين نموذج دولة إنتاج المعرفة.. المثال الياباني او النمور الاسيوية.. فضلا عن نموذج جورجيا من دول الاتحاد السوفيتي السابق.. ناهيك عن رواندا وما شهدته من نهضة ما بعد سنوات من حرب أهلية طاحنة.. مقارنة ذلك بالحالة العراقية.. توضح ان الاغلبية من القوى الفاعلة في سلطة مفاسد المحاصصة وهم المرجعيات الدينية للاسلام السياسي.. وشيوخ العشائر بمختلف طبقاتهم سواء الاصلاء منهم ام شيوخ التسعينات او ما بعد الاحتلال.. فضلا عن أصحاب رؤوس أموال المال السياسي.. هذا المثلث انتج نموذجا من الاقطاع السياسي بعناوين مقدسة مع كل الأسف الشديد لم يتم التصدي اليه من قبل المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف بعد أن بح صوتها بالنصح والإرشاد.
لذلك غابت دولة الأخلاق المنتجه واستبدلت باشباح دولة المجاميع المسلحة.. بتخادم واقعي مع الجهاز الحكومي والاحزاب المتصدية للسلطة.
يضاف إلى ذلك أن كل المحاولات التي جاءت بها حكومة السيد محمد شياع السوداني.. لا تبدو قادرة على الصمود امام أشباح دولة يلا مستقبل!!
كلما تقدم.. يجعل من المهم التذكير مرة أخرى ان الاخطاء الدستورية.. واستبدال نظام مفاسد المحاصصة والمكونات بنظام مواطنة فاعلة.. يتطلب إعادة النظر الشاملة بمنظومة الأفكار التي تجعل الكثير من الأحزاب السياسية ما بين نموذج المعارضة وهي اليوم في قمة السلطة!!
اول من يحتاج إلى هذه المراجعة الشاملة.. المرجعية الدينية العليا في النصح والإرشاد لمرجعيات الإسلام السياسي في التوصل إلى عقد اجتماعي دستوري جديد لعراق واحد وطن الجميع وليس المكونات بعناوين متضاربة وفق التفسير التاريخي الإسلامي.
هذا الدور المنشود من المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف يرسخ مفهوم الولاية العامة مقابل ولاية الفقيه.. هذا الطرح الفاصل بين كلا الحالتين من الأهمية بمكان لإعادة بناء أسس الاخلاقيات المنتجة وطنيا بدلا من التشتت وتضارب المصالح بين الأحزاب السياسية المتصدية للسلطة.
للأمر الثاني.. يمكن لمؤسسة العتبات المقدسة رعاية هذا الحراك المجتمعي بإطلاق حوار وطني حقيقي يمتلك مقومات القرار بالتغيير المنشود.. بعد أن تطرح المرجعية الدينية العليا وجهة نظرها في هذا التحول نحو طريق الإصلاح الشامل المطلوب لإنتاج عقد دستوري يحدد أسس بناء دولة المواطنة الفاعلة وليس نظام مفاسد المحاصصة والمكونات.
هل يمكن أن تنهض المرجعية الدينية العليا بمثل هذا التحول المؤسسي؟؟
الجواب نعم... كما فعلت في فتوى الجهاد الكفائي.. تستطيع أن تفعل في إعادة (ضبط المصنع) لإدارة الحوار الوطني العراقي وتحديد سياقات واضحة يمكن أن تنتج عقد دستوري جديد.
هذه دعوة عملية لاستفسار موضوعي اطرحه امام مكتب المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف ممثلة بالسيد السيستاني.. عسى ولعل ان يكون لها الصدى المحمود في الاستجابة ومن يدري اي مصير ينتظر عراق اليوم والغد.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والعشيرة والمال.. مثلث اخلاق العراقيين!!
- الدولرة.. حلول بلا شفافية!!
- سحب دخان الضاحية.. دلالات عاجلة
- دعاة التغيير.. اهداب الدستور والقوانين النافذة!!
- في حوار مع CHATGPT... مدونة تفسير لثواب الإسلام ومباديء الدي ...
- الإسلام السياسي الاستحواذ على ثوابت الدستور!!
- المنهج التاريخي وصناعة المستقبل
- جدا تاريخي بلا انتاج معرفي!!
- معضلة الدولار.. سياسية!!
- دولة التواصل الاجتماعي.. وإدارة تفاهة المحتوى!!
- سياسات واشنطن.. وردود -الطشة- عراقيا!!
- مرة أخرى وأخرى.. حلول معضلة الكهرباء!!
- الإسلام السياسي. متغيرات السقوط النهوض!!
- في سؤال للذكاء الاصطناعي.. تهديدات الأمن الوطني.. والتقنيات ...
- أزمة الكهرباء.. خمسة حلول واقعية!!
- في عيد الصحافة.. شفافية المعلومات.. حق وطني!!
- سقوط مفاسد المحاصصة.. المثنى مثالا!!
- تساؤلات فقهية عن التبليغ بالضد في مناسك الحج؟؟
- الهندسة الاجتماعية.. والمستقبل!!
- تحالف المستقلين.. بين التشكيك واليقين!!


المزيد.....




- شاهد.. فوضى وذعر بمركز تجاري بالدوحة عقب هجوم إيران الصاروخي ...
- إيران تدعي سقوط 6 صواريخ على قاعدة العديد الجوية.. وتؤكد: ال ...
- أول تعليق من إدارة ترامب بعد هجوم إيران على قاعدة العديد بقط ...
- تداول فيديو مزعوم عن -هروب جماعي من قطر نحو السعودية عبر منف ...
- وزارة الصحة الفلسطينية في غزة: مقتل أكثر من 17 ألف طفل منذ ا ...
- تضامن عربي مع قطر إثر القصف الإيراني لقاعدة العديد
- حماس تنفي بيانا منسوبا إليها بشأن التصعيد العسكري في الخليج ...
- قراءة في الحسابات الإسرائيلية بعد الضربة الأميركية لإيران
- عشرات الشهداء في غزة والقسام تعلن استهداف 3 جنود إسرائيليين ...
- الفلاحي: إيران بدأت تنوع أهدافها وتستهدف إيلام إسرائيل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - تساؤلات بانتظار المرجعية الدينية العليا!!