منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 8067 - 2024 / 8 / 12 - 13:26
المحور:
الادب والفن
(1)
الموتُ خلفَ السورِ يجتثُ الرجالِ المتعبينْ
والقملُ يهملُ من رؤوسِ العاشقينْ
إنّا ابتدأنا صابرينْ
إنّا انتهينا صابرينْ
فالجرحُ نازفُ في الصميمِ ومستكينْ
النارُ تنزعُ هيكلَ الحقدِ الدفينْ
تتوارى بينَ جذامِ أصدافٍ تجاهلها السنينْ
أواهِ إنّي الآنَ منبعثٌ وسيفي قاطعٌ والذكرياتُ تدوسني حتى الأنينْ
أقتاتُ كلَّ طفولتيْ
وصبابتيْ
وروافد الدمعِ الحزينْ
لا تسألي ….
وجعي تسامى بينَ ظلِّ النارِ أنفاسي ذوتْ
وتسترتْ …….
ومساوئي فقدتْ مواطنَ ضعفها
وبكتْ تداهمُ لحظتيْ
يا أمتيْ ..
فالقدسُ تبحثُ عن شهيدْ
والقدسُ تبحثُ عن وليدْ
والقدسُ مئذنةُ الصراعْ ….
تزغردُ بالنشيدْ
وسنستعيدُ نستعيدْ
جئناكِ نحملُ رايةَ الشهداءِ نبني صوتنا
سنكونُ حتماً عائدينْ
سنكونُ حتماً عائدينْ
(2)
الريح تعبث بالرجالْ
أنفاس خوفٍ ترتجلْ
دقات قلبٍ وانفعالْ
شجرٌ تطاول كالظلالْ
وأنا أقول :- لا محالْ
متمرس في ضجة الأطيارِ مندفع الخيالْ
أوراق نار في البيوتْ
إن الحجارة لا تموتْ ..........
(3)
سأظلُّ أعبرُ في دميْ
كلِّ الشواطئ عاهرةْ
وخريطةً الأسفارِ صارتْ عابرةْ
الموتُ فتَّقَ صوتُها
وكلامنا لم يجدِ نفعاً والبكاءْ
وشوارعُ الأحجارِ ضجَّتْ وحدها
طلبتْ خلاصاً للسماءْ
فظلالُ أشجارِ المدينةِ تنشطرْ
تحمي صراخِ الجائعينْ
وبيوتُ أبكاها النزيفْ
تئنُّ من وجعِ القصيدةِ تستعينْ
أحلامُ كلَّ عمومتيْ
أرضٌ وعودةُ لاجئينْ
الخوفُ أن يمتدَّ في جسدِ الحقيقةِ صوتهُمْ
كلَّ اليهودِ العابثينْ
منفى وسجانونَ أحفادُ البغايا واللصوصْ
والنارُ دافقةٌ تشّعْ
أطفالُ حيّينا يصرخونْ
رسموا الحجارةَ في الأصابعِ
عائدونْ
القدسُ أمّنا والحليبُ انسالَ من ثغرِ الرضيعْ
أنا لا أضيعْ ……………..
الجرحُ مئذنةُ الفراغِ التفَّ ما بينَ البنادقِ والحجارةْ
لغةُ التفاوضُ في سلالاتِ الحضارةْ
الموتُ مثلَ الهندباءْ
يلفُّ أحفادَ المدينةِ في المساءْ
الموتُ يخترق الحدودْ
يفصِّل الأجناسَ خاتمةً يكونْ
حزناً أصابَ مواجع الأحزانِ يخفي ظلّه الطبقي وهماً في السكونْ
يا موتَ أهربْ من طريقِ خلاصنا
إنَّ الطريقَ معبَّدٌ والريحَ تصفرُ في شجونْ
سنكونُ حتماً عائدينْ
سنكونُ حتماً عائدينْ
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟