أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء علي حميد - الشيعي بين تركيا وايران














المزيد.....

الشيعي بين تركيا وايران


صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 8062 - 2024 / 8 / 7 - 22:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العلاقة بين إسرائيل وتركيا العثمانية قد توطدت بعد المصالحة التي أجراها أوباما بين رجب طيب أردوغان وبنامين نتنياهو عندما طلب من الأخير أن يتصل على أردوغان ليعتذر منه على جريمة قتل الناشطين الاتراك التسعة على السفينة مرمرة التي كانت متوجهة الى غزة .

ولا يهمنا فيما يتعلق بتركيا إلا شيء واحد وهو عداءها للشيعة فقد تبين جلياً في دعمها للجيش الحر السوري وكذلك دعمها لطارق الهاشمي المخالف الذي يحمل عقلية الانتقام من الشيعة من خلال تلبسه بالسياسة وجعلها السبيل الأفضل للوصول إلى ما في نفسه وما يؤمن به إذ أنه سني يجب أن يحافظ على تاريخي الدموي في سفح الدم الشيعي .

فتركيا العثمانية تسعى إلى السير بدقة على الحفاظ بتاريخها القديم الدعائم والمؤيد في آن واحد داعم ومؤيد للغرب والقوى الكبرى وكذلك داعم ومؤيد للذين يكونون على شاكلتها المعتقدين باعتقادهم المذهبي وهؤلاء هم السنة الذين تحتضنهم الدولة المتطرفة العثمانية سابقاً وتركياً ( الغربية ـ الاسرائلية ـ السنية ) حديثاً .

أما إيران الصفوية فدورها لا يقل أهمية عن تركيا العثمانية فهي تدعم وتؤيد الأنظمة والأحزاب الشيعية في كل البلدان تقريباً .

وبين تركيا العثمانية وايران الصفوية يقف الإنسان الشيعي متحيراً عن أيهما يدعم ويساند هل يقف مع تركيا وهي ذات تاريخ بشع مع التشيع والشيعة ؟

أم مع إيران التي هي بدورها أيضا لم تقصر بسبب سياستها الطائشة في توريط الشيعة في مأساة إلى يومنا هذا نعاني منها ؟

أعتقد والله العالم أن الوقوف في الوسط أسلم فلا يعادي الشيعي تركيا العثمانية ولا يعادي كذلك ايران الصفوية .

بل المطلوب منهما ـ تركيا وإيران ـ أن لا يتدخلوا في شؤون الشيعة في أي بلد من البلدان .

فلا تنصب إيران نفسها الممثل الأمثل عن الشيعة والتشيع !

وكذلك لا ينبغي ولا يجوز لتركيا أن تجعل نفسها الممثل الأوحد عن أهل السنة ...!

فكل من إيران وتركيا يعاملان الإنسان الشيعي على أساس أنسانيته لا أساس دينه ومعتقداته ...

فالمعتقد أمراً أخر لا يجيز للدولة أن تجير سلطاتها وما تملك في سبيل اعتقاد يتعلق بالإنسان نفسه فهو يدخل في حرية الفكر التي كفلتها النظم العالمية ...

هذا إذا كان الواقع أكثر تحضراً أما إذا نظرنا إلى الواقع بما هو واقع فلا ينبغي للشيعي أن يقف بالوسط بل يبحث عن مصلحته وبناء نفسه فأن كان مع إيران حالفها وكان معها وأن كان مع تركيا فيفعل معها نفس العمل فالمهم هو رقي الشيعي وتقدمه ...!

وهذا ما يحتاج الى قيادة واعية تاخذ بأيدي الناس الى بر السلام والامان ولا تزجه بمتاهات لا اول لها ولا اخر .



#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احترام الظالم واحتقار المظلوم
- شمولية الشريعة
- قانون الاحوال المليشياوي
- التسنن والطمع هما من قتل هنية
- صداقة الخامنئي بنتنياهو
- ضرورة التطبيع مع الجارة اسرائيل
- التقسيم ليس هدف استعماري
- رسالة اعتذار
- يشعرون بالألم والفاجعة
- امريكا حصن حصين للمكون الشيعي
- ايران تقتل اسماعيل هنية !
- المراجع قلوبهم معنا وسيوفهم علينا
- الدويلات ستلقف ما يأفكون
- المثليين ما لهم وما عليهم
- النبي يقطع الايدي ؟!
- كتب اصحاب محمد
- حاربوا الارهاب نيابة عن العالم
- تخلوا عن التشيع من اجل مكاسبهم
- اعطاءهم حقهم سلمياً خير من الدماء والحروب
- متوافق مع الشريعة الاسلامية


المزيد.....




- -تساقطت أبنية أثناء سيرنا-.. سيدة تروي لـCNN مشاهد في تل أبي ...
- الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مقرات قيادة لـ-فيلق القدس- والجيش ...
- فيديوهات متداولة: منظومات الدفاع الإسرائيلية تقصف نفسها!
- شركات تطالب الاتحاد الأوروبي بسياسة مناخية مستدامة وأكثر وضو ...
- انخفاض الرصاص يحسن ضغط الدم وعمل عضلة القلب
- ‌‏هيئة -أمبري- البريطانية: إيران هاجمت البنية التحتية لميناء ...
- Ynet: أحد الصواريخ سقط قرب مكتب السفارة الأمريكية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات جوية على مقرات لفيلق القدس في ...
- البيت الأبيض: ترامب سيلتقي زيلينسكي على هامش قمة مجموعة السب ...
- بزشكيان: الولايات المتحدة تمارس البلطجة وتخالف القوانين الدو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء علي حميد - الشيعي بين تركيا وايران