أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء علي حميد - الدويلات ستلقف ما يأفكون














المزيد.....

الدويلات ستلقف ما يأفكون


صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 8055 - 2024 / 7 / 31 - 01:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن الأعداء قد جمعوا أمرهم فأصبحوا كسحرة فرعون ، لكن أعلان دولة الولايات العراقية المتحدة أو تحالف الشيعة مع الكرد سوف يكون لهم كعصا موسى (( تلقف ما يأفكون ))


كل من يتأمل في ما يجري على الساحة العراقية يتوصل إلى حقيقة لا غبار عليها إلا وهي أن الاقلية السنية سياسياً بكل فصائلها وسياسييها هما السبب ووراء كل ما يحصل ... نعم هناك أسباب أخرى لكن ما ذكرناه يعتبر أم العوامل ومبتدأها ...

أن سنة العراق لم يكتفوا بالوقوف ضد أي حكومة شيعية تترأس السلطة بعد سقوط صنمهم المقبور الملعون صدام بل راحوا يحاربون الكرد ليجعلوا العراق ساحة مليئه بالاختلاف والتناحر وهذا مما سبب في تأخرنا وانهاك اقتصادنا ...

نعم شيعة السلطة هم مثلهم ولا اعتقد بغير انهم ضمن اتفاق سري فيما بينهم ...

عموماً ...

لعلنا نختصر القول ونبين بعض الأمور التي جعلت الأقلية الارهابية بالعراق يختلفون اختلافاً كبيراً وتطرفوا تطرفاً عميقاً في ذلك ...

الأمر الأول : أن الأقلية السنية لا ترضى ولا تقبل بأن تحكم من قبل رئيس وزراء شيعي أو كردي مهما كان انتماءه واعتداله بل همهم الأول والأخير أن تكون هكذا مناصب بأيديهم لا غير ...

الأمر الثاني : كيف للشيعة والكرد أن يصنفوا البعث وصدام ضمن الأحزاب الطاغوتية والحركات الإرهابية فهم يعتقدون بصدام أنه قديس العرب وحامي الحمى وكل من يمسه وحزبه بأي سوء فهو مباح الدم لا يجوز التعايش معه ...

الأمر الثالث : يقفون ضد الشيعة ويحاربونهم لأنهم عملاء للفرس المجوس الصفويين وقد جاءوا للعراق عبر الدبابة الأمريكية ... وايضا يحاربون الكرد لأنهم أنفصاليون باعوا الوطن واصبحوا طفلاً مدللاً للصهاينة والغرب ...

الأمر الرابع : لا يؤمنون بالدستور ولا بأي شيء حدث بعد سقوط نظامهم الصدامي العفن وكل ما حصل بعد التحرير ما هو إلا صنيعه الغرب الكافر ...

الأمر الخامس : تحالفهم مع الغرباء واحتواءهم وجعلهم الوسادة التي يتأكون عليها فملايين العرب مرحب بهم في مناطقهم ومدنهم أما أبناء الوسط والجنوب او الشمال فهؤلاء كائنات خائنة غير مرحب بها وليس امامهم خيار إلا أن يعود إلى أهلهم بتوابيت أو ينفوا ليصبحوا بخبر كان ...

هذه الأمور وغيرها جعلتنا نؤمن بعدم التعايش معهم والابتعاد عنهم وأن كان ولابد من احتواءهم فلا يكون ذلك إلا من خلال ثلاثة طرق :

الطريق الأول : أن ينفصل الوسط والجنوب ويؤسسوا دولتهم بمناطق أكثريتهم التي تمتد من الفاو إلى شمال بغداد ...

الطريق الثاني : البقاء بالمركزية مصحوب بتحالف شيعي كردي متين وفق خطط عسكرية يتم الاتفاق عليها بين المركز والأقليم لتخليص العراق من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه من الأرهاب السني الشيعي المليشياوي المقيت ...

الطريق الثالث : البقاء بالمركزية مصحوب بتحالف شيعي شيعي وهذا التحالف ينطلق من عدم الاعتراف بالاقلية السنية والشيعية الحاكمة يؤمن بالسلاح والكفاح العسكري لا يهادن ولا يماطل ولا يجامل ولا تأخذه لومة لائم ....

نكتفي بهذا القدر ونختم ما تقدم بقول تبارك وتعالى ما نصه [[ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ * قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ * قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ * فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ]] ( الشعراء / 41 ـ 47 ) ...

أقول لأهلنا بالوسط والجنوب :

سيأتي ذلك اليوم الذي ترون كيف يسجد هؤلاء القتلة لكم وذلك عندما تكونون على مستوى من المسؤولية وتفكرون بحاضركم ومستقبلكم وتتركون ما أنتم عليه الآن من الأنهزام والتقهقر وتصبحوا أشداء على المتطرفين رحماء فيما بينكم ....

فلا الذي يحكمنا يمثلنا ولا من يعترض عليه يمثل عامة الشعب ... الحاكم والمعترض بضل العراق الواحد لا قيمة لهم والجميع مشتركون في نهب وسلب خيرات هذا البلد المظلوم المهضوم ...!

اللهم لا خلاص لنا الا بخلاصك وتدخلك واعانتك لنا في التغلب على من يمتلك ويحمل السلاح وبيده القوة والحل والعقد وهي متجبر ظالم قد عاث بالارض فساداً وظلماً ...!



#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثليين ما لهم وما عليهم
- النبي يقطع الايدي ؟!
- كتب اصحاب محمد
- حاربوا الارهاب نيابة عن العالم
- تخلوا عن التشيع من اجل مكاسبهم
- اعطاءهم حقهم سلمياً خير من الدماء والحروب
- متوافق مع الشريعة الاسلامية
- العراق والوصايا الاقليمية
- لحظات متوترة من التاريخ
- محامون سيئون عن قضية عادلة
- الخلل بالاسلام وليس بالمسلمين
- ندم محسن الشيخ المتأخر
- الشيوعية ليست كفراً والحاد
- الاندماج بالعراق الواحد
- الاساءة للنبي يوسف
- لا نأمر بقتلهم !
- سومر ليست فرضية خيالية
- انتصارات وهمية
- حظيت يا عود الاراك بثغرها
- النظر بعين غسلتها الدموع


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء علي حميد - الدويلات ستلقف ما يأفكون