سومر ليست فرضية خيالية

صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 8045 - 2024 / 7 / 21 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

جعل الشعب السومري القديم فرضية خيالية هو تجريد شيعة العراق من حضارتهم

لقد سكن الشعب السومري جنوب العراق " ولم يُنشئوا امبراطورية واسعة، بل اكتفوا بإقامة مجموعة من الدول المستقلة، والتي بلغت مرتبة عالية من التمدن فقد شَيَّدُوا القصور، والهياكل، واهتموا بالزراعة، وتربية الماشية، وإقامة السدود لمواجهة خطر الفيضانات, كما بنوا شبكة واسعة من قنوات الري " .

يقول الاستاذ طه باقر في كتابه - مقدمة في حضارة العراق القديم " ويمكن القول انه في الاجزاء الوسطى والجنوبية من العراق قامت المدن التاريخية المشهورة فوق بقايا قرى من - دور العبيد - كما تشير الى ذلك التحريات الاثرية التي تمت في مثل هذه المدن نخص بالذكر منها - اور - اريدو - لكش - نفر - و الوركاء - ومثل ذلك يقال في المواقع الاثرية في شمال العراق " .

وهذه حقيقة لا يستطيع أحد أن ينكرها لأنها موضع اتفاق عند الأعم الأغلب من الباحثين نعم " القومجيين والبعثيين الذين يعيشون خارج التاريخ والزمن لا يعترفون بحقيقة وجود الآخر حتى لو كان هذا الأخر مدفون تحت التراب كما هو حال السومريين الأوائل , لقد حاول هؤلاء العنصريون طمس الحضارة السومرية " .

وهؤلاء لم يتبنوا ما تبنوا إلا لهدف وغاية وهي تجريد شعب جنوب العراق من حضارته وتاريخه فالسومريون هم أباء شيعة الجنوب ...

وهذا لا يعجب البعض فوجدوا خير الحلول هو انكار شعب بأكمله يمتد إلى ملايين السنين وهذه ليست بالأمر الصعب على هؤلاء فهم لا يعطون للإنسان الشيعي وهو حي أي قيمة فما بالك بتاريخ التشيع وحضارته ...

ولا يفهم من هذا الكلام التشيع المذهبي او الديني بل اقصد كمكون يقطن الوسط والجنوب ولا اقصد غير ذلك ... نعم لك ان تقول بعضهم قبائل حديثة التواجد على هذه الارض نقول هذا الامر يحتاج الى دراسة معمقة ليس ها هنا الحديث عنها لكن الامر الواقع اليوم هو من يسكن الوسط والجنوب هم احفاد تلك الحضارات المنسية ويكفي ان يهتموا بذلك بعيداً عن التدين والعقيدة ...!

#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل