الخلل فيهم وليس بالحسين

صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 8041 - 2024 / 7 / 17 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

دائماً ما يخطر بذهني ...
اي أمة هذه التي تقتل ابن بنت نبيها وسيد شباب اهل الجنة !
ربما ذهب بي الحال الى نفي الحادثة بالمطلق اذ لا يعقل ان تفعل الناس بالحسين ما فعلته وما نقله لنا المؤرخون وما يردده الخطباء فهذا الامر مستبعد جداً ولا يقوم به انسان سوي يحمل شيئاً من التعقل والوعي !

رجل كالحسين بهيبتة وعظمتة وجبروتة وقوة معنوياتة وطاقتة الايجابية الجذابة كيف يجرأ مرء على الوقوف امامه واعتراضه ومحاربته ورفع السلاح بوجهه والتفكير بقتله شر قتلة والتمثيل بجسده وسبي نساءه وهتك عرضه واحراق خيمته ومنعه من الماء هو وعياله واصحابه الذين لا يقلون عنه اهمية وعظمة ....؟؟!

أين الخلل يا ترى ؟
اهو في الحسين اذ كان رجلاً عادياً غير خارق وانسان بسيط خرج مع اهله واصحابه يطلبون الدنيا والسلطة فحصل لهم ما حصل ووقفت الناس ضدهم وصدوهم عن ما يريدون ورفضوهم ولم يقبلوا بان يحكموهم بدلاً عن آل امية بقيادة يزيد بن معاوية الحاكم الذي نصبه ابيه غصباً عن المسلمين !

الخلل كل الخلل بالناس ...
الخلل كل الخلل بالمسلمين !
ليس في الحسين فهو انسان عظيم شهر سيفه ضد من استاثر بالسلطة وجعلها حصراً له ولعائلته !
نفس الجموع الغفيرة التي خرجت ضد علي اليوم نفسهم يخرجون ضد الحسين انها مسيرة الدنيا الفانية الحقيرة دائماً ما يقف العبيد ضد من يسعى الى تحريرهم !!

بالأمس رفعوا سيوفهم ضد علي واليوم يرفعونها ضد ابنه هذا الشبل من ذلك الاسد ..
السؤال المهم لماذا ؟
لان الناس غير جديرين بهكذا رجال هم يحبون من يضربهم ويستعبدهم ولا يحبون من يتعامل معهم بالعدل والمساواة والانصاف هم حمقى مثلنا تماماً لا نستحق ولا يستحقون الحاكم الصالح !

#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل