حديث الخميس.20/6/2024

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8014 - 2024 / 6 / 20 - 09:39
المحور: الادب والفن
    

احاول في كل مره اكتب حديث يوم الخميس ,ان ابتعد قليلا عن السياسه ,واليوم سابتعد كثيرا كثيرا. اليوم سنتحدث عن نفسي .انني كنت محظوظ ,او حالفني الحظ عندما عاصرت مثل غيري ابناء جيلي.. وقد عاصرنا زمن الفن الجميل, هذا الفن الذي لن يتكرر براي نهائيا, زمن العمالقه الكبار ابتداء" من ام كلثوم وعبد الحليم حافظ وفريد الاطرش ومحمد عبد الوهاب, طبعا وايضا هناك اصوات جميله جدا ,في ذلك الزمن استمعنا لهم, وكنا ابناء ذلك الجيل من المحظوظين بلا شك . ومحدثكم محظوظ اكثر من غيره عندما حالفني الحظ عندما كنت شابا يافعا , والتقيت مثلا ثلاث مرات بالفنان عبد الحليم حافظ في سوريا وكانت اغنية زي الهوا حديثة العهد وكلن ذلك في تيسان 1970 فندق بلودان الكبير ..في العام 1974 كنت في بيروت عاليه وكانت التحفة الفنية الرائعة يامالكا" قلبي .. ورسالة من تحت الماء اما اللقاء الثاني في سوريا كان في مسرح معرض دمشق الدولي 1976 وكانت اخر اغانيه وهي قارئة الفنجان ووقتها كنت في الشرطة العسكرية المكلفة بحماية المسرح ..طبعا وثقت هذه اللقاءات بصور تذكارية جميلة . ولكن للاسف فقدت مع فقدان العديد من الاشياء الغالية .والتقيت بالفنان فريد الاطرش, طبعا ليس استماعا وانما لقاء مباشر, وايضا مع الفنانه ورده الجزائريه, وكنت احلم بلقاء او استماع مباشره الى السيده ام كلثوم ,ولكنني وصلت القاهره متاخرا ثلاثه اشهر بعد وفاة السيدة ام كلثوم في العام 1974 .طبعا هؤلاء العمالقه لم يصلوا الى هذه الدرجه من الرقي والارتفاع بالقيمه الفنيه والجماهيرية , لولا وجود من يكمل هذه الثلاثيه في هذا النجاح وهذه الثلاثيه اقصد الكلمه واللحن ,فبدون الكلمه وبدون اللحن لن يكون هناك شهره لمطرب او لمطربه فالشاعر والملحن هما ركنين اساسيين في نجاح اي عمل غنائي فني. عن هذا اقول بان السيده ام كلثوم او عبد الحليم حافظ او غيرهم كانوا فقط يؤدون الغناءصحيح انه اداء" وطربا" رائعا" ولكن لا ننكر دور الشعر ودور اللحن . هؤلاء عشنا واياهم زمنا جميلا جدا لن ينسى .لذلك من عاصر تلك الايام ومن اتيحت له فرصه اللقاء بهم او الاستماع لهم مباشرة كان هناك له حظ في هذه الدنيا وتبقى ذكريات حلوة .. والعمر بمجمله ذكرى

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل