ماذا فعلنا بالدين؟ وماذا فعل بنا؟

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8004 - 2024 / 6 / 10 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ ان وعيت على امور الحياة, وهذه الاسئلة ترواد فكري وظني بما هو حقيقي..وما هو مختلق . والسؤال الأول برأي أهم بكثير من السؤال الثاني..ماذا فعلنا نحن بالدين ,وكيف نسير به, ويسير بنا.. وللحقيقة تعب الفكر بذلك فلا نحن على قدر التعامل بشكل جيد مع الدين من حيث الاخلاص والصدق.وهنا اللوم على القطيع المغيب والمعمي على قلبه باسم الدين وعلى من يتصدر المشهد الديني على اساس شيخ وفقيه..ومع الأسف هؤلاء كثر جدا" في حياتنا ونكاد نراهم في كل زاوية وصفحة وازداد عددهم على صفحات التواصل(( مع ان كل وسائل التواصل والموبايلات هي من اختراع الملحدين ) ويريد هؤلاء ان ينقلوا الينا ثقافاتهم المنغلقة والمعتعتة, والعنعنة عبر فتاوى يرونها صحيحة.او انها توافق مصالحهم وأهوائهم.. والمجلس الاسلامي السوري مثال حديثي لهذا اليوم ..هذا المجلس والذي تم انشاؤه في حضرة السلطان العثماني مؤخرا" في استنبول, وفيه عدد كبير من يحملون كروش والدفاع عن العروش ..هذا المجلس نصب نفسه متكلما" باسم المسلمين السنة في سوريا. (( لاحظوا معي السنة )) هذه الكلمة السحرية او الشيفرة وكل يوم يصدر بيانا" او فتوى تخدم مصالحهم ومصالح من يدفع لهم رواتبهم وتكاليف اقاماتهم وحفلاتهم ومناسبات طهور اولادهم..ولم اكن التفت الى هذه المجموعة لا من قريب ولا حتى من بعيد ..حتى قرأت بالامس بيانا" لهذه الفئة ( المجلس الاسلامي السوري )) تواسي الاخوة في افغانستان. وبيانا" اخر تندد بالعدوان على غزة.. نعم هذه لفتةانسانية . ولكن ليتهم اكملوا هذه اللفتة وهذه الانسانية المفرطة لديهم ببيان يندد بالاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الارض السورية..ليتهم اصدروا بيانا" يندد بالاعتداءات والانتهاكات من قبل الجيش التركي الارهابي اليومية على اهلنا في قامشلي وحسكة وكافة المدن والبلدات الحدودية..هذا (( #المجلس الاسلامي السوري )) هو انموزج واضح وفاضح للنفاق والدجل ولكل من يتصدرن المشهد الديني بهذه الافكار الخبيثة . ومع الاسف ان لهؤلاء وامثالهم قطيع كبير يمضي وراهم باسم الدين و هم مسلوبي الارادة والقرار..فقط لانهم يتكلمون باسم الدين ..غدا سنتكلم عن السؤال الثاني

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل