أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - بغداد














المزيد.....

بغداد


صالح مهدي عباس المنديل

الحوار المتمدن-العدد: 7998 - 2024 / 6 / 4 - 14:59
المحور: الادب والفن
    


سدني 2010
بغداد يا قبلة الكون
يا شجو الملايينِ

يا ابي كيف اعود
جميل العود أو شبه محال
اصبح ذلك الصعلوك قرداً
و له جاه و مال و سطوةٌ
في رقاب الناس و الدينِ

للحكم تصدى اليوم اشباه الرجال
فصدقت الغربان انها صارت شواهينِ

و الناس في غفلة مجدوا
الفنان و اغتالوا هوية الانسان
و ايادي الغدر تغتال الميامينِ

و اليأس اصبح نقش
على الاحجار في كل الجباه
يأس في كل الميادين

خبّر لي قرى العراق فلي
الحق أن هي ترثيني

و تعول و تبكي عل ألم
لا قياس له في أي الموازيني

لقد جفت عروقي اسا
على ما بها من اوجاع تأسيني

تراها في تجاعيد وجهي .. في رعشة
يدي و تراها في خاوي شراييني

الغريب محسود لمن لا يعرف
كم منية على دروب الهجر
كادت ان توافيني

يبقى الغريب نكرة
، في عيون الناس أقرأها ،
في كل منعطف توافيني
حتى بباب الدار و العطار
في كل الدرابينِ

نحتُّ الصخر ثلاثين حجة
و زادت سبعة كانها في الجوف سبعينِ

فيا شقاوة من ينحت الصخر
ثم يعيد الكرة سبعاً و سبعينِ

كيف اعود و قد نسيت ايام الصبا
و كيف الدار بعد اليوم تأويني

اخاف في بغداد من حماقاتي
و اخاف من سهام الغدر ترميني

فكم كوكب غالته يد الغدر
و اضحى فقيداً و تنعيه الدواوينِ

قبلي سراة القوم قد ذبحوا
في وضح النهار
كما ذبح القرابينِ

بغداد كيف الجفا كيف الفراق
يا روضة بها تجول الحور و العينِ
و الله لو مادت الأرض او مال السما
فلن تبطل على بغداد دمعي و تدويني

اين اهلي واين حصونهم
و اين المضايف البيض
و السوداء بنت الفناجينِ

هجرت قريتنا و جف وادينا
و اين الجداول إذ ترقرق فيها
صافي الماء ما بين البساتين

يا باسقات النخل اني صريع
الجوى يا باسقاتٌ اجيبيني

اشتقت الى الذهبي من سنابل الحنطة
و اين شجيرة الزيتون و التين

هل جفت سواقي بستان النخيل
و لن تبصر على الشواطيء ورداً و نسرينِ

فلا شهد في الغربة يغريني
و لا خمرها بات هذا اليوم يرويني

وأصحابي كثيرون عهدتهم و لكن
كثير من رحلوا فهذا قتيل وذا فقيد
و ذاك في اراضي الغير مدفونِ

هل ما زال بيت الطين في البستان
مرتفعا فاني اكاد اسمعه يحييني

و ماذا عن عرائش الكروم قد نُبأت
انها صارت في عداد الكرام الراحلينِ

لا اجرأ السؤال عنها خلاك الذم
فأن رحيلها على الم الاحزان يشجيني

جرحك يا بغداد حي في ضمائرنا
جرح يؤرقني بين الحين و الحينِ

و يبقى جوى الغربة لهيب بين
اضلعي على الدوام يسعر ثم يشجيني

فارجعي يا بغداد يا الف هارون
الرشيد يا بغداد يا أم الملايين
ارجعي يا بغداد فتية يا قبلة الكون
في كل الميادينِ

بغداد يا الف حسرة في النفس
بغداد يا ام الملايينِ
يا بيت نلوذ به يا بغداد
يا مأوى المساكينِ

غربتي جرح غائر عل مر الدهور
فمن بايلام الجرح يدنوا كي يواسيني

كمن يموت في كل يوم ميتة ٌ وله
في كل يوم مأتم و في كل يوم تأبينِ



#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن
- المعمم
- المستقبل
- أهجوا عدوك
- كلية الطب / بغداد
- سراة القوم
- رمتني
- العيون
- على لسن أطفال غزة
- رحلتي
- رسالة
- معذرة فلسطين
- جائتني
- هذا ليس شعر هذه مهزلة
- امتي
- بغداد1991
- الحصار ، بغداد 1991
- ليلتي
- واضيعتاه
- قلق


المزيد.....




- غزة.. عزف الموسيقى لمواجهة البتر والألم
- لعبة التوقعات.. هل يفوز عمل غير غربي بجائزة نوبل للآداب 2024 ...
- اندمج في تصوير مشهد حب ونسي المخرج.. لحظة محرجة لأندرو غارفي ...
- تردد قناة روتانا سينما 2024 الجديد على نايل سات وعرب سات.. ن ...
- الممثل الخاص لوزير الخارجية الايراني يبحث مع نبيه بري قضايا ...
- سيدني سويني وأماندا سيفريد تلعبان دور البطولة في فيلم مقتبس ...
- فشلت في العثور على والدتها وأختها تزوجت من طليقها.. الممثلة ...
- -دبلوماسية الأفلام-.. روسيا تطور صناعة الأفلام بالتعاون مع ب ...
- كريستوفر نولان يستعد للعودة بفيلم جديد ومات ديمون مرشح للبطو ...
- بيسكوف: الإهانات الموجهة لبوتين -جزء من الثقافة الأمريكية-


المزيد.....

- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - بغداد