شابا أيوب شابا
الحوار المتمدن-العدد: 7995 - 2024 / 6 / 1 - 18:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
صرّح ماكرون في مقابلة تلفزيونية - " أن الاتحاد الأوروبي يُريد أن تفوز أوكرانيا، لكنّ الإتحاد الأوروبي ليس في حالة حرب مع روسيا.
نحنُ، الأوروبيون، لسنا في حالة حرب مع روسيا والشعب الروسي. لا. ولكننا لا نقبل حكومة استبدادية رجعية قررت التلاعب بمستقبل أوروبا، وبناء أحلام إمبراطورية والترفيه عن شعبها، وهو ما يُعيدنا إلى أسوأ أوقات القرن العشرين.
لا، نحن لسنا في حالة حرب مع روسيا والشعب الروسي. ونحن الأوروبيون نريد السلام المستدام.
عالم يَسمح للأوكرانيين بحماية أنفسهم، عالم سيختارونه ويتفقون عليه، ويحترم سيادتهم والقانون الدولي. نريد السلام المستدام. ومثل هذا السلام لن يعني استسلام أوكرانيا. وهذا هو العالم الذي سيختاره الأوكرانيون أنفسهم."
لا. يا سيد ماكرون ، أوروبا مُشاركة في هذا النزاع بشكل مباشر وغير مباشر.
وإذا كانت أوروبا تريد السلام المُستدام، فلماذا سكتتْ أوروبا حين وقع انقلاب الميدان عام 2014 و أُطيحَ بحكم الرئيس المنتخب شرعياً فيكتور يانوكوفيتش؟
ولماذا سكتتْ أوروبا حين بدأ القادة العنصريون الأوكرانيون بإضطهاد جزءاً من شعبهم وحرمانهم من ممارسة أبسط حقوقهم في استعمال لغة الأم في مدارسهم ومعاهدهم، ناهيك عن قتل أكثر من 14000 أوكراني من أصول روسية؟
لماذا تنصَّلتُم انتم والسياسية أنجيلا ميركل عن دور الوساطة لحل النزاع بالطرق السلمية وعبر المُفاوضات حسب إتفاقيات مينسك؟
وقد تبيّن لاحقاً إنحيازكم للحل العسكري في حسم النزاع، وإنكشف خداعكم للروس وإستغلالكم للوقت لتزويد أوكرانيا بمزيد من السلاح والدعم المالي ؟
لذلك لا أعتقد بوجود مصداقية في طروحاتكم . بالعكس كان الغرب ولا يزال صانعاً للحروب ومُروجاً لها . وما توسيع حلف الناتو إلّا أحد الدلائل على تأجيج الأوضاع وعسكرة الحياة بدلاً من الجنوح نحو السلم.
د. شابا أيوب
١ حزيران ٢٠٢٤
#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟