أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح حزمي الزهيري - مقامة كلمة لا بد منها .














المزيد.....

مقامة كلمة لا بد منها .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 7995 - 2024 / 6 / 1 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقامة كلمة لابد منها :
القوميون العرب يعرفون ان الشعوبية حركة عنصرية ظهرت في نهاية العصر الأموي وبداية العباسي, وازدادت قوة بعد الخلاف بين نجلي هارون الرشيد, الأمين والمأمون, وقد عملت على الحط من مكانة العرب ونشر مثالبهم والنظر بدونية تجاه العرق العربي ولغته وثقافته وتاريخه, وفي كتابه (الحيوان) يصف الجاحظ الشخص الشعوبي بوصف في غاية الدقة حيث يقول: (( فإذا أبغض (أي الشعوبي) شيئاً أبغض أهله, وإذا أبغض تلك اللغة أبغض تلك الجزيرة (العربية), وإذا أبغض تلك الجزيرة أحبَّ مَن أبغض تلك الجزيرة, فلا تزال الحالات تنتقل به حتى ينسلخ من الإسلام, إذ كانت العرب هي التي جاءت به, وكانوا السلف والقدوة)) , ولعل العلامة والأديب والفقيه ابن قتيبة, وهو فارسي منصف (ويقال كردي) كان دقيقاً جداً أيضاً في وصف من التحق بالشعوبية وأظهروا كرههم للعرب, ففي كتابه (رسائل البلغاء) يقول ابن قتيبة "ولم أر في الشعوبية أرسخ عداوة ولا أشد نصباً للعرب من السفلة والحشوة وأوباش النبط.
الذي دعاني للكتابة ماسمعته مؤخرا من د. علي نشمي ((القبائل العربية أبناء بغايا إلاّ الهواشم , وأن كُل القبائل العربية كانت بإستثناء الهواشِم يسمونهم أهل عِفَّة , إلا بني هاشم كانوا ما يدزون نسوانهم للبِغاء والباقي كلهم جانوا يدزون نسوانهم كُل)) , لا يخفى أن الشهادة والدرجة العلمية خصوصا في هذا الزمان إما أن تكون حجةٌ لصاحبها أو حُجةٌ عليه ويقيناً نحنُ بشر نُخطئ ونُصِيب ,لكنها غلطةُ الشاطِر.
يقيناً أنَّ هدير التاريخ الفيّاض لن يغيّر لونه مَن يُحاوِلُ الإساءة لأمة العَرب , ولن يضيق أفق سماء ماضينا المجيد مَن يحاول تَقزيم شخوصه وطعنهم في شرفهم , لقد وصف الله أمةَّ العرب بهذا الوصفِ الخَالد : ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ)) , اليس في كلام الدكتورتَكذِيب لهذا الوصف الرَباني لأمةَّ العرب؟ الم يقرأ في سورة التكوير ((وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ))؟ والموءودة هي الطِفلة المدفونة حية , سميت بذلك لما يطرح عليها من التراب فيئدها , أي يثقلها حتى تموت ,وكانت العرب تدفن البنات حية مخافة العار والحاجة خشية أن تكبر وتتعرض للسبي فتكون وصمةُ عارٍ على أهلها وعشيرتها , هذه غيرةُ العَربِ على شرفهم لئلا يُدَنّس ولعل الدكتور فاته المثل القائل (الموت ولا العار). وكم تمنيت لو أنه قرأ المادة 409 من قانون العقوبات العراقي 111 لسنة 1969 وتعديلاته :((جريمة غسل العار التي تتيح أن تُقتل المرأة وفق المادة 409 من قانون العقوبات إذا فاجأها أحد محارمهما في حالة الزنا, وتكون العقوبة مخففة, بل وحتى إيقاف التنفيذ (أي البراءة المشروطة)), ترى ماعلة تخفيف الحكم اليس الغيرة على الشَرف؟
اليس العَرب هُم حملةُ الرِسالة المحمدية ؟وأن منطقتنا العربية بعزّها الإسلامي هي التي مرّغت أنوف الأمم في مشارق الأرض ومغاربها وحل الذلّ وكستهم ثوب الإحتقار وأرغمتهم أن يعودوا أدراجهم وينكفئوا نحو أخلاقهم البالية ومروءتهم المتهرأة ,أنّ جميع التهم الكيدية والإدعاءات التشويهية , والتخرّصات الخرافية , والطعنُ في الأنساب والإساءة للشرف العربي هي نتيجة حتمية ورد فعل لمن أذاقهم العَربُ المسلمون ويلات الهزيمة وأدخلوهم الإسلام مرغمين.
مؤخراً، زعم علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني لشؤون القوميات والأقليات الدينية أن (( تحرك داعش جاء تلبية لنزعة العرب الرامية إلى التحكم في العالم الإسلامي والتخلص من شعورهم بالدونية تجاه الفرس والأتراك)) , فهل وصلك حديث الشعوبية ؟



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة المرض .
- مقامة الباندورا .
- مقامة العشق الصوفي .
- مقامة عبد الرحمن منيف .
- مقامة زمن بنات آوى .
- مقامة الرياضيات وأرقام الحب .
- مقامة البصاق .
- مقامة آخر الدنيا .
- مقامة التحريف .
- مقامة ياسارية الجبل .
- مقامة حب تالي العمر: ( الحب المستحيل )
- مقامة العمر .
- مقامة الملفات .
- مقامة نخلتي حلوان .
- مقامة التثويل .
- مقامة العراق , ألأختيار قبر ام كفن .
- مقامة الرفقة .
- مقامة العراق , مشيناها خطا :
- مقامة المشي .
- مقامة أسبقيات قوة العراق.


المزيد.....




- 9 دقائق حالت بينه وبين الترحيل.. شاهد أول ما قاله الناشط الف ...
- سوريا و-الفتنة- والأحداث في جرمانا وأشرفية صحنايا.. المفتي ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتماد أرمينيا لقانون حول بدء انضم ...
- إعادة حيوان برمائي نادر إلى موطنه الأصلي يعيد الأمل في إنقاذ ...
- حريق في فندق يودي بحياة 14 شخصًا شرق الهند
- القدس تشتعل: حرائق ضخمة تلتهم مساحات شاسعة وتدفع السلطات لإخ ...
- تعيين الشيخ نائبا لعباس.. إصلاح في السلطة الفلسطينية أم انحن ...
- داء فتاك تسببه الليجيونيلا.. فما هي هذه البكتيريا؟
- وزير خارجية الهند يؤكد ضرورة معاقبة مرتكبي هجوم باهالغام
- هاريس تدين سياسات ترامب -المتهورة-


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح حزمي الزهيري - مقامة كلمة لا بد منها .