أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - اعداء الحياة














المزيد.....

اعداء الحياة


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 7994 - 2024 / 5 / 31 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفشل هو أن تاتي التوقعات عكس ما هو مرجو، والإصابة بخيبة الأمل، والوقوع في فخ الإحباط واليأس، وهو خلاف النجاح، والشيء المضاد له، وهو التأخر والتراجع والتقهقر، وقلة التوفيق، وعدم تحقيق الأهداف والطموحات.
هناك من يريد النجاح ويبتكر شتى الوسائل ليصل إليه ويبتهج به لأنه يجيء بعد امتحان عصيب وبذل لمجهود ليس بالقليل واستهلاك للوقت وعطاء غير محدود ويختلف طلب النجاح ونوع صناعته من مستوى الى آخر فالواحد ليس كالمجموع المجتهد والشركة ليست كالدولة وكل نجاح هو تحد للظروف المالية والسياسية والاجتماعية التي تشكل بيئة ضاغطة تتطلب الجهد والعطاء والبذل دون تردد ودون تراجع عن المهمة وهذا ما شهدته البلاد مؤخراً من حركة عمرانية واقتصادية وسياسية على مستوى الداخلي والإقليمي والخارجي .
الفشل وصناعته مهمة يفضلها عدد غير محدود من البشر وبعضها يأتي ليس لأن الفاشل كان يرغب بفشله ويلت ذبه بل لأنه يعجز عن الإبتكار وربما كان لا يريد المزيد من السعي وحين يكون محبطا او يشعر بإطباق لليأس على رأسه ومخيلته وروحه فيتوقف عنده الطموح وهذا الفشل ليس مرتبطا بشخص أو بمجموعة وحسب بل هو متعدد الأوجه و الانتماء وقد يعانيه المقبل على طموح متواضع والناجح الذي يتوقف في مسيرته عند مستوى ما لا يتعداه ولا يبتكر شيئا لإنجاح أفكاره والمضي بها قدما وأيضا هو مرتبط بأفراد ومجموعات وشركات ودول ومنهم من يدعم التوتر والفوضى ومحاولة ايقاف الانفتاح الاقتصادي على المدى القريب والبعيد .
الأفكار السلبية التي توجه حركة الفرد قد تكون سببا في الفشل وهناك من لا يريد المضي بعيدا في جهده طلبا للنجاح بل إن هناك من يتوقف عند مستوى ولا يريد تخطيه لأنه جزء من منظومة بالية أكل الدهر عليها وشرب ولم يعد مفيدا أن تكون ملائمة للعصر الراهن حتى لو أصر عليها من يريد لها ان تستمر بتقليديتها لاعتبارات عقائدية وفكرية ومزاجية ونفسية في بعض الأحيان فهناك من يصير على مسميات بعينها غير صالحة وهناك من يصر على أساليب لم تعد ناجعة ولا تلائم روح العصر ولا قيمة لها أبدا ولا تحقق الرجاء منها وهذا يعني انه ولاء يفرضون نموذج الفشل حتى على الطامحين والمجددين لأنه يمتلكون زمام القيادة والمسؤولية ويفرضون شروط العمل ويقولون لك لا تغير ولا تبدل وأبق على ما أنت عليه ولكنهم في ذات الوقت يريدون أن تنجح وتمثلهم جيدا مع إنهم يرون إن الآخرين الذين يعتمدون أساليب غير تقليدية ولا يلتزمون بأفكار بالية يحققون النجاح تلو النجاح ويستقطبون المزيد من الأنصار.
يجب ان يأخذ السياسيين عبرة من حكم الطاغية وطريقة ادارته السيئة للبلاد وزج الشعب في نزوات وارهاصات لا يمكن ان تتبلور او تمر مرور الكرام على المدى البعيد، وكذلك اخطاء حكم السنوات الماضية تحتاج الى دراسة وان تجتازها الحكومة الحالية لانها في محك خطير وعلامات الانفلات باتت ترسم من قبل قوى داخلية وخارجية تريد ان تدفع البلاد الى المجهول.



#علي_الخياط (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد تغرق
- في الطابق الثاني من المقهى
- أموال بلا رقيب
- لعله عام مختلف
- لنتعض من أخطاء الماضي
- محاربة الفساد بالاجتهاد
- الشعب يكره المطر
- التربية قبل التعليم
- القضاء هو الفيصل
- قمة اسرائيلية في الرياض
- رئيس جديد
- اماكن ترفيهية للقتلة
- عصر الاخوان ونكوص مصر
- انقلاب المعادلة السورية
- البرلمان العراقي وغياب الضمير
- الثابت والمتحول عند مسعود البارزاني
- غزة تحت النار
- نعم لكشف الفاسدين
- انا اشهر كذاب
- انهيار الخليج


المزيد.....




- السعودية.. بعد يوم من صلاة الاستسقاء.. فيديو كيف لمعت السماء ...
- نهبها النازيون ونجت من الحريق: لوحة لغوستاف كليمت قد تحقق أك ...
- شاهد.. انفجار ضخم يتسبب في حريق هائل بمصنع كيميائي في الأرجن ...
- جبن غرويير السويسري المعتّق يفوز بلقب أفضل جبن في العالم 202 ...
- سوريا.. تفاصيل وفيديو من موقع الانفجارين بسبب صاروخي كاتيوشا ...
- هل يكون -الذكاء الفائق- آخر ما يخترعه البشر؟
- ضدّ -عبادة السرعة-: لماذا علينا أن نستعيد إيقاع البطء؟
- جرحى الجيش في اليمن يشكون من التهميش
- الصين تحذر رعاياها من السفر إلى اليابان
- 5 دول أوروبية في الناتو تتعهد بالتصدي لـ-تهديدات هجينة-


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - اعداء الحياة