أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - لنتعض من أخطاء الماضي














المزيد.....

لنتعض من أخطاء الماضي


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 7468 - 2022 / 12 / 20 - 10:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنتعض من اخطاء الماضي
مضى نظام البعث الحاكم على رقاب الفقراء والمحرومين والمتسلط ظلما وعدوانا وبقي العراق وبرغم معاناة الشعب وعذاباته وخيباتنا من الحكومات المتكررة فقد تعلمنا ان لانستسلم لظالم ولانرضخ لدكتاتور ونظل نجابهه بقوة وصمود ونتحمل العذابات تلو العذابات حتى يجزع وينكسر ويتحول الى رماد تذروه الرياح ، والى ذكرى عاجزة موغلة في القباحة، وهذا ماحصل بالفعل لنظام المقبور صدام حسين الذي ظل يحكم العراق لسنوات طويلة ودخل في حروب وغزوات وحصارات وعدوان آثم على إيران الجارة والكويت الشقيقة وهدد الامن العربي والإقليمي وقبل ان يكون أداة طيعة بيد الاجنبي والطامع فصارت المخابرات الامريكية تقذف به يميناً وشمالاً وتلعب به كيف شاءت حتى حولته الى لعبة تافهة وصغيرة يزهد بها الاطفال فيرمونها جانبا وهو ماحصل له بعد العام 2003 حين صار طريدا ثم ألقي القبض عليه مختبئا كجرذ مريض وسيق الى المحكمة ليدفع ثمن جرائمه وليموت شر ميتة مشنوقا بحبل لايكلف الكثير ثم ليدفن ويكون سبة على من يواليه ويناصره وذهب ملعونا مدحورا بينما شمخ الشعب بعزه وبطولته وإختياره وتذوق طعم الكرامة والحرية الذي أراد الظالم ان يمنعها عنه بكل الوسائل المتاحة والبعيدة عن الشرف والإنسانية.
فقد مارس نظام صدام حسين صنوفا من القهر والتعذيب والتقتيل والتهجير والنفي ودفع الملايين الى جبهات الحرب الظالمة وفتح أبواب السجون ودفع اليها مئات الاف من الابرياء الذين يعارضون سياساته الفالة والهمجية وكان يقتل الناس على الهوية المذهبية ويدمر البيوت ويقتل المواطنين وحتى النساء اللواتي اعدم منهن الالاف او وضعهن في زنازين مظلمة وكان يقسم البلاد على اساس طائفي وبلارحمة ويمارس القتل بكل صوره البشعة وساهم في تخريب الاقتصاد الوطني، وهجر العلماء وقتلهم وسجن الكفاءات الوطنية وضيق عليهم ومنعهم من البناء والتطوير لانه يريد البقاء في السلطة ولايهمه بناء الدولة لانه لايعتني سوى بمصالحه القذرة.
العراقيون تنفسوا الصعداء بعد سقوط نظام الطاغية صدام وأركان نظامه وصار لزاما محاسبة كل المجرمين الموالين له والعاملين بمعيته وفي ظل سلطانه الغاشم وتقديمهم الى المحاكمة خاصة الذين قتلوا علماء الدين والعلم والمثقفين ممن وقف في وجه الطغيان البعثي ومارس دورا تنويريا عاليا وأستشهد دفاعا عن المبدأ العظيم بينما ذهب البعث الى غير رجعة وصار صدام طريدا ثم سجينا ثم محكوما بالاعدام كأي لص وسارق وقاتل ومتعد فالخزي والعار له ولنظامه والمجد والخلود لهذا الشعب العظيم ولمرجعياته الشريفة ولشهدائه الابطال.
يجب ان يأخذ السياسيين الحاليين عبرة من حكم الطاغية وطريقة ادارته السيئة للبلاد وزج الشعب في نزوات وارهاصات لا يمكن ان تتبلور او تمر مرور الكرام على المدى البعيد، اخطاء السنوات الماضية والحكومات الفائتة تحتاج الى دراسة وان تجتازها الحكومة الحالية وتوفر الخدمات الضرورية للبلاد لانها في محك خطير وعلامات الانفلات الأمني والفساد الاداري والمالية باتت ترسم من قبل قوى داخلية وخارجية تريد ان تدفع البلاد الى المجهول. وربما هذه الفرصة الاخيرة للسياسيين لتقييم الاعوجاج ووضع البلاد على السكة الصحيحة .



#علي_الخياط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاربة الفساد بالاجتهاد
- الشعب يكره المطر
- التربية قبل التعليم
- القضاء هو الفيصل
- قمة اسرائيلية في الرياض
- رئيس جديد
- اماكن ترفيهية للقتلة
- عصر الاخوان ونكوص مصر
- انقلاب المعادلة السورية
- البرلمان العراقي وغياب الضمير
- الثابت والمتحول عند مسعود البارزاني
- غزة تحت النار
- نعم لكشف الفاسدين
- انا اشهر كذاب
- انهيار الخليج
- نواب للبيع!!
- في ذكرى النكبة
- التحالف الوطني...؟
- الاماني الضالة
- وماذا بعد؟


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - لنتعض من أخطاء الماضي