أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - اَلْحُفْرَة














المزيد.....

اَلْحُفْرَة


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7988 - 2024 / 5 / 25 - 00:56
المحور: الادب والفن
    


عادةً، الأمور تستمر غامضة حتى يُكشف سرها، يُحل لغزها وتُعرف أسباب الوقائع التي وقعت بالشكل الذي وقعت به، غير أن أحوال الوادي ظلت مغلقة في أوجه الرائين مكدر ظاهرُها متشعب باطنُها غارق في حناديس الظلام جوفُها المدلهم غير مجلو للعيان غير واضح لبصيرة الأذهان وتوافدت جموع المحلقين والزاحفين على غير ما عهد في حياة الناس التي لم تألف جحيم جلجلة السماوات وحمحمة الأرضين بمثل تلك الجحافل من أسياخ الحديد الهادرة بالبومب والخرطوش والڭرناد وبوڭليب لكحل الكفار وقماقم سانڭال .. وآستتب الأمر على قَدَر كُتِبَ للفحصيين (١) عيشه في حُفرتهم المقعرة كغيرهم من الأوادم إما صابرين مهادنين أو مناورين مشاكسين معاندين عازييين (٢) متمردين أو ناهجين نهج الحيلة حتى يقضيَ الله أمرا كان مفعولا .. لقد طوقتهم القوات الغازية من الجهات كلها حاصرتهم في جُبهم الأدهم غارقين كانوا في حياة المياومة بين طلوع وهبوط يحملون بصبر أقدارهم على ظهورهم لا يبالون بالضنك ووعورة المعيش من الأيام .. ظلوا مراقَبين لا تتحرك لهم أنملة إلا آلتقطَتْها أعين العسس الراصدة من على قمم البٌوستْ القشلة الكُونُورْ تازرين لَقْلَعْ تيغرضين (٣) لا طير يطير لا وحش يسير إلا بأمر من المخزن الجديد ذي أحذية البروتكال وأزياء الكاكي .. إنه الأمن يا سادة الله يعز لحكاااام .. يقول القادة الذين نُصِّبوا على رأس كل خيمة كبيرة وفخذة عظيمة يدبرون سبل عيش "همج" لا يُساسون إلا بالسياط والكرباج زمن السيبا ولى، عهد آنسداد الشعاب بقطاعها المارقين وقطاف الناس للناس وتفشي القلاقل وزراعة الروع في أحشاء الآمنين آنحسر على غير رجعة، وعلى كل واحد أن يتمثل للأوامر وإلا ... الله يعز الحْكاااام .. آهيا ليشاشرا .. يقول المتحذلقون .. مَن تمشيخ ساد من صار مقدما تقدم، ومن سخت له الأقدار رمته بقضاء لحكام نلقُيّاد وأضحى لحُسْن حظوظه زعيما بين عشي وإصباح فقد أمن نجا علا شأنه وفاز بالمقام العالي، فلم يبق غير مساخيط العصاة الهاريين إلى كهوف الشعاب، والمسالمين من "سقط الغوغاء" و" سفلة الأسواق" .. إييه .. النجاة النجاة .. عليكم بالسربيس (٤) المنشور استدعاءاته ودعاياته في الدواوير والمداشر والدساكر والعشائر اهرعوا إلى شاحنات الكاميونات اركبوا مركبات البلاندي (٥) قبل أن يُحْمَل عليكم ويَرْكبوكم كما تُركب الأنعام تصبحون بدزينتكم دريئة لنحاسه الأصفر الباتر، فأحسنُ وسيلة للهروب من المخزن الذوبان فيه ما عندنا لاين من جد بوه السربييييس (٦) ...

☆إضاءات :
١_الفحصيين : نسبة لبلدة (الفحص) إحدى قرى قبائل آيت وراين المازيغية شمال الأطلس المتوسط بالمغرب
٢_عازيين : عصاة في عرف السلطة الفرنسية
٣_البوست القشلة الكُونُورْ تازرين لَقْلَعْ تيغرضين : أسماء قمم وأودية يعكس فقه تسميتها إحالات الى حصن حراسة وثكنة عسكرية فرنسية ومرتفع قمة عالية ومنطقة اجتثاث الأشجار لتطويعها إما للزراعة أو السكن الخ ...
٤_التجنيد في صفوف عسكر الفرنسيس
٥_البلاندي : مركبات العسكر المصفحة
٦_ما عندنا لاين من جد بوه السربييس : لا مفر من الانضمام الى الجيش الفرنسي



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَكْرَهُكَ أَكْرَهُك
- اًلْعَاقُورْ
- انتشااااء
- بين الثلج والنار
- مَاتَ اليَوْمَ فُلَان
- يَااااا
- إِنَّهَا تَسْقُطُ وَكَفَى
- وَشَقَائِق نحاف بألبسة آلزفاف
- أشْياء عاديةٌ جِدا
- بُعَيْدَ مُنتصفِ آلليلِ أفقْتُ
- تِيْتْ إيغْنَانْ
- حَدِيثُ آلنِّسْوَةِ الّذِي لَا يَنْتَهِي
- هْدَا أُورْدَا هَدِّيغْ
- لَيْلَةٌ أُخْرَى مَوْؤُودَة
- وَبَقَايَا مِنْ كُلِّ شَيْء
- السلام عليكِ خالتي
- تِيخْتْ نَتْمُورْتْ
- وَأَقْمَارٌ كَأَنّ آلْأرْضَ فَاحَتْ
- جَابُوهْ جَابُوهْ آسَعْدَاتْ مُوهْ أُو بُوهْ
- غير لَطْيَارْ بَاكْيَا بَنْوَاحْ وُلْدَتُو لَحْزَانْ


المزيد.....




- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - اَلْحُفْرَة