أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - محكمة العدل الدولية لا تفرّق بين القتيل والقاتل !














المزيد.....

محكمة العدل الدولية لا تفرّق بين القتيل والقاتل !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7984 - 2024 / 5 / 21 - 21:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتزم محكمة العدل الدولية حسب تصريحات المدعي العام كريم خان، طلب اصدار اوامر او مذكرات اعتقال بحق قادة الكيان الصهيوني وعلى رأسهم المجرم نتنياهو ووزير دفاعه يواف غالانت. ومذكرات اعتقال ايضا بحق ثلاثة من قادة "حماس" وهم اسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد ضيف. وبطبيعة الحال، وكما هو شأن المؤسسات الدولية الاخرى، ساوت محكمة العدل الدولية بين القتيل والقاتل. وبين الجلاد والضحية. وبين قوة احتلال غاشمة وشعب يعاني الامرين من هذا الاحتلال. وغضّت المحكمة الدولية النظر عن فداحة وفظاعة وحجم جرائم قادة الكيان الصهيوني، المستمرة بشكل يومي منذ أكثر من سبعة أشهر.
لا يمكن المساواة، في اي قانون منصف وعادل، بين من ارتكب جريمة واحدة وبين من ارتكب عشرات الجرائم وما زال مستمرا في ارتكاب المزيد منها. كما يفعل قادة الكيان الصهيوني. وإذا كان للسنوار وهنية ومحمد ضيف "جرائم" كما يدّعي مدّعى عام المحكمة الدولية فهي، اي الجرائم، في كل الاحوال لا تشكّل خمسة بالمئة من جرائم ومجازر مجرمي الحرب نتنياهو ووزير دفاعه يواف غالانت، ومعهم العشرات من المسؤولين السياسيين والعسكريين الاسرائليين. واذا كانت "جريمة" السنوار وهنية ومحمد ضيف في ٧ اكتوبر "صادمة للعالم" كما يدعي المدعى العام كريم خان الّا انهم لم يتسببوا في قتل واصابة اكثر من مئة الف يهودي. ولم يتسببوا في حصار وتجويع واضطهاد سكان تل ابيب. ولم يقوموا بتدمير وهدم اكثر من نصف المنازل والمستشفيات و المدارس والبنى الخدمية في اي مدينة اسرائيلية. ولا حتى في المستوطنات التي طالها هجوم حركة "حماس" في 7 اكتوبر. ولم يمارس قادة حماس الثلاثة المذكورين القتل العمد لعشرات الاطباء والمسعفين و الموظفين العاملين في المستشفيات او في الوكالات التابعة للأمم المتحدة. إضافة الى عشرات الضحايا من الصحفيين والمراسلين من مختلف الجنسيات. ان هذه الجرائم وغيرها الكثير ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي وليس حركة حماس. وكان على السيد كريم خان ان يسلط الضوء اكثر على هذا الموضوع ويميّز بشكل واضح ودقيق وجريء بين جريمة واحدة وجرائم عدة.
كما ان "جريمة" قادة حماس حصلت في مكان وزمان محدد، اي في السابع من اكتوبر الماضي. بينما جرائم ومجازر قادة الكيان الصهيوني ما زالت مستمرة ولم تتوقف ولو ليوم واحد، ولاكثر من سبعة اشهر. وبالتالي ان المساواة بين الجلاد والضحية هي بحد ذاتها جريمة يرتكبها القضاء الدولي. ولا يمكن أن يتقبلها عقل انسان سوي. لكن المشكلة في المؤسسات الدولية بشكل عام تكمن في خوفها وخشيتها من ان تتجاوز الخطوط الحمراء الصهيو - امريكية، وتابى ان تكون عادلة ونزيهة عندما يكون المتهم هو الكيان الصهيوني، الذي اعلن في اكثر من مناسبة بأنه سوف يستمر في ارتكاب جرائمه ولا توففه اية قوة في العالم. كما ان مجرم الحرب نتنياهو صر
ّح فور سماعه خبر احتمال صدور مذكرة توقيف بحقه قائلا " انها فضيحة تاريخية ولن نقبلها ابدا"متخديا في نبرة المتعجرف المتغطرس، الدي اعتاد على الإفلات من العقاب. رافعا ياقطة "العداء للسامية" في وجه الجميع. اما مخرف امريكا جو بايدن فقد وصف قرار المدعي العام لمحكمة العدل الدولية بأنه "امر شائن" واعرب كالعادة عن دعمه ومساندته الثابتة لدويلة اسرائيل. وفي نظر هذا العجوز الصهيوني المخرف ان قتل واصابة مئة الف فلسطيني لا يعتبر امرا شائنا ولا فضيحة ولا جريمة، ولا هم يحزنون، بل اته امر عادي جدا طالما ان الجاني والمجرم هو الكيان الصهيوني المدلّل. كما ان "العالم المتحضر" مصاب بالحوٓل في احدي عينيه. فلا يرى ضحايا في هذا الكون سوى ضحايا اليهود ولا يرى حقوق منتهكة سوى حقوق اليهود ولا مظلومين في هذه الارض سوى اليهود. عالمنا هذا مختل سياسيا واخلاقيا ومنحاز بالفطرة والسليقة الى جانب دويلة اسرائبل....



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا اجيد الرقص على حبال الآخرين
- من ينقذ الكويت من وباء الديمقراطية اللعين؟
- لانهم يهود...ولأنها اسرائيل !
- وقع أقدام شجيّ الصدى
- ديمقراطيةُ قومٍ عند قومٍ مصائبُ !
- العملاءُ المدلّلون...زيلينسكي نموذجاً
- مساءُ الليل ايها النهار
- الحاسد والمحسود...زيليتسكي ونتنياهو !
- تأبّط شعراّ...وهاجر سرّا
- امريكا غاضبة وبريطانيا مصدومة...يا للنفاق !
- نولد كبارا ونموت في عمر الزهور !
- حجر عثرة من العيار الثقيل
- تصوّرا لو كان هؤلاء الضحايا من اليهود !
- خيبة آمال لا تخفيها عنتريات الرئيس ماكرون
- الحزب الحاكم يقاطع انتخابات الإقليم !
- احياناً...بل في كلّ الأحيان !
- جسد مخصّب بالحناء والأساطير البابلية
- ورقة خضراء من خريف المستقبل
- المتعطشون لدماءِ الآخرين
- ومن الحب ما فشل...فشلا ذريعا !


المزيد.....




- انقضت عليه وعضت جذعه وذراعه.. رجل ينجو من هجوم سمكة قرش وسط ...
- الرئاسة الفلسطينية ترد على تصريحات مرشد إيران: شعبنا ليس بحا ...
- وفاء شبروني تقف أمام طلبة كلية الإعلام بجامعة دمشق محاضرة با ...
- السلطة الفلسطينية ترد على خامنئي: -الفلسطينيون هم من يدفعون ...
- ماذا نعرف عن كلوديا شينباوم أول رئيسة للمكسيك؟
- من هي كلوديا شينباوم العالمة الخجولة التي أصبحت أول رئيسة لل ...
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يكلف رئيس الوزراء مصطفى مدبو ...
- تشييع جثمان صحفية أوكرانية قُتلت وهي تحاول إسعاف المصابين
- ألمانيا تتجه نحو الإخفاق في أهدافها المناخية في أفق 2030
- في موقع الفياضانات..شولتس يدعو إلى استعداد أكبر للكوارث


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - محكمة العدل الدولية لا تفرّق بين القتيل والقاتل !